إريكسون تطلق برنامج مخصص لتعزيز التعلم الرقمي حول العالم
كتبت- ايه حسين
بينما أجبر الانتشار الوبائي العالمي الدول على إغلاق المدارس وتعطيل التعليم انضمت إريكسون إلى “تحالف عالمي عريض” من المنظمات الدولية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، الذي أطلقته منظمة اليونيسكو لضمان استمرارية التعليم للجميع. أطلقت إريكسون في هذا الإطار برنامج إريكسون للتعليم (Ericsson Educate)، وهو برنامج رقمي يقدم محتوى تعليمي عبر الإنترنت يركز على تحسين المهارات الرقمية للطلاب في المدارس الثانوية والجامعات.
أدى انتشار وباء كوفيد-19 إلى الارتقاء بأهمية التواصل الرقمي إلى مستويات جديدة، حيث يعد في الوقت الحالي من البنى التحتية الحيوية لضمان استمرارية الأعمال، وتوفير البيئة المناسبة لممارسة الحياة الطبيعية رغم سياسات التباعد الاجتماعي الراهنة. ويعتبر التعليم أحد أكثر القطاعات الحيوية تأثراً بالجائحة العالمية، التي منعت حوالي 1.2 مليار طالب حول العالم من الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية. الأمر الذي دفع لاعتماد برامج التعليم الافتراضية عبر الإنترنت من قبل الحكومات والمؤسسات التعليمية على حد سواء.
ومع تعطل الحياة التعليمية وعمليات التعلم على نحو غير مسبوق في العدد الأكبر من الدول، انضمت إريكسون إلى التحالف العالمي للتعليم، الذي أطلقته اليونسكو، منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة، لدعم الدول المتأثرة بالوباء وتوسيع نطاق أفضل لـ”حلول التعلم عن بعد”، ومساعدتها للوصول إلى الأطفال والشباب الأكثر عرضة للخطر. وقامت المنظمة العالمية في إطار هذه المبادرة بالتعاون مع العديد من المؤسسات التي تشاركها القيم ذاتها، لإيجاد الحلول الملائمة لتجنب تحول الوباء إلى تحدٍ يهدد عمليات التعلم والتعليم على المستوى العالمي، وعلى هذا الأساس أطلقت منظمة اليونسكو بالتعاون مع إريكسون بوابة جديدة لتعليم الذكاء الاصطناعي للأطفال في 13 مايو الجاري.
ومساهمة منها في الجهود الهادفة لضمان استمرارية التعلم، أطلقت الشركة الرائدة في عالم الاتصال والتكنولوجيا، مبادرة ” إريكسون للتعليم”، والتي تندرج ضمن مجموعة المبادرات التي تطلقها الشركة في مجال التعلم عبر برنامج “الإتصال من أجل التعليم” . وتعد المبادرة الجديدة بمثابة برنامج للتعليم الرقمي، لتوفير تجربة تعليمية من المستوى التالي لجميع الطلاب عبر العالم، والذين حرموا من تلقي دروسهم التعليمية بسبب تطبيق سياسات التباعد الاجتماعي والحجر الصحي المنزلي. ويتضمن البرنامج مسارات تعلم مختلفة، مخصصة للاحتياجات التعليمية ومستوى التطور التكنولوجي للفئات المستهدفة. ويتميز البرنامج بأنه مجاني، يمكن الوصول إليه عبر بوابات الويب التي تم إنشاؤها من قبل إريكسون، خصيصاً لهذا الهدف.
وتعليقاً على إطلاق المبادرة الجديدة، قالت زهرة يرمش مدير برنامج إريكسون للتعليم-a: “أدى انتشار الجائحة إلى التأثيرعلى فعالية عمليات التعليم على نطاق عالمي لم يسبق له مثيل. وتؤدي عمليات التعلم عن بُعد إلى خلق العديد من التحديات التي يواجهها الطلاب، بعيداً عن حصص التعليم في المدارس والتواصل المباشر مع الزملاء والمدرسين. وعلى ذات المنوال، يشكل الوضع الحالي تحدياً هائلاً للمعلمين أيضاً، الذين يضطرون إلى التكيف مع الظروف الجديدة وإعادة تنظيم مناهجهم التدريسية، في ظل غياب الدورات التدريبية التي تساعدهم للتأقلم مع عمليات تقديم الدروس عن بعد وإدارة الفصول الافتراضية. من هنا تظهر أهمية أنظمة التعلم الرقمية الشاملة والمرنة وسهلة الاستخدام، والتي تساهم في توفير الوصول إلى محتوى تعليمي عالي الجودة مفيد للطلاب، إضافة إلى ضمان استمرارية عملية التعلم بعيداً عن تحديات التعليم الافتراضي.”
توفر مبادرة “إريكسون للتعليم” فرص تعليمية شاملة للطلاب، تساعدهم للخروج من هذه الظروف الطارئة وغير المسبوقة دون التأثير على مستوياتهم وقدراتهم التعليمية. يصبح التعلم أكثر أهمية عبر وضع منهج شامل يشجع على تحسين المهارات الرقمية للطلاب في المدارس الثانوية والجامعات، إضافة إلى المساهمة في تمكين المعلمين وتعزيز قدراتهم، للتعليم افتراضياً على نحو فعال وتسهيل عمليات التعلم وجعلها أكثر سلاسة.
وتشتمل بوابة المهارات الرقمية التي طورتها إريكسون، على العديد من الدورات التدريبية التي تتناول، جميع القضايا المرتبطة بتقنيات الجيل الخامس وإنترنت الأشياء وعلوم البيانات والأتمتة والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي. ويهدف المنهج المبتكر إلى تعزيز مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لطلاب الجامعات، وإعدادهم للعمل في قطاعي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
يعد برنامج تدريس الذكاء الاصطناعي، برنامجاً تعليمياً جديداً طورته إريكسون بالتعاون مع اليونيسكو، ويتضمن بوابة مجانية لتعلم مهارات الذكاء الاصطناعي متعددة اللغات (AI) يمكن استخدامها من قبل المعلمين وأولياء الأمور، لتقديم الدعم للطلاب في إطار سياسات التعلم عن بُعد للتعرف على الذكاء الاصطناعي. وقد تم إطلاق البوابة الجديدة بالتعاون بين إريكسون واليونيسكو في 13 مايو.