أخبارعاممقال

لن ينتهي فيروس كورونا الا بالعودة إلى الضمير

كتبت ايمان الواصلي

 

اسرعوا الي الله فهو القادر علي النجاه لنا من هذا الوباء اعملوا حساب ليوم لقائه كماتفعلون اليوم بالحرص علي تخزين مواد تموينيه وطلبات للمنزل هل اسرعتم بالخزين الي يوم الدين يجب ان نفكر في صحوه الضمير اليوم كل شخص لايفكر الافي نفسه فقط

الاخ يظلم اخوه 

القوي يدهس الضعيف الغني يسكن القصور والفقير يقطن القبور الابن يسرق امه وابوه ويعتبرها شطاره الدول تفعل ماتشاء ليعلوا استثماراتها حتي لو كانت علي حساب اشلاء من البشر

دولا تحارب دول والضمير لم يعد له وجود اصبح العراء هو الرقي والاحترام بالمجتمع اصبحت الفهلوه هي السمه لهذا العصر اصبح الغني لايشعر بالفقير و لاانسي وجود ناس قلوبها مطمئنه الي الله وتفعل الخير وللاسف هم قله في هذا الزمان

اصبحت الواسطه تلتهم كل شيئ وتسطوا علي ارزاق اشخاص دون اشخاص اصبح استغلال ازمه للربح منها الي متي اصبح الغش في الزراعه والتجاره والصناعه بالمبيدات التي ترش لتسرع في الزرع وتزيده وزنا ولا احد يفكر بان هذا سموم وتجلب امراض يعيشون بها سنين 

يسألونك عن الضمير قل هو قدرة الإنسان على التمييز بين الخطأ والصواب، أو التمييز بين الحق والباطل، وهو ما يؤدي للشعور بالاستقامة عندما تتفق أفعاله مع القيم النبيلة، والشعور بالندم عندما تتعارض أفعاله مع القيم الإنسانية، والدينية، والأخلاقية، والمهنية.
الضمير شيء حسي بداخل القلوب، فعندما يغرق القلب بالظلمات والنفاق وتعلو الأنا والشهوات على صوت الضمير، فإنه يكاد يكون منعدمًا، وحينها يتلاشى العطف على المظلوم والضعيف، ويتلاشى الإحساس بالرحمة تجاه الآخرين.
وما دعاني للكتابة عن الضمير والمناشدة لعودته والتمسك به، كثرة المظالم، وانتشار النفاق، والكذب، والفساد، وما يرتكبه الأقوياء تجاه الضعفاء، سواء على مستوى الدول أو الأفراد في تعاملاتهم مع بعضهم البعض.

إن الله سبحانه وتعالى اختبر البشر في إنسانيتهم ودينهم، ففشل أغلبهم، وأخذتهم العزة بالإثم، واستمروا في ارتكاب المعاصي، وممارسة الظلم، رغم ما رأوه من آيات؛ حتى جاءهم فيروس كورونا، الذي يعد العظة الكبرى للعالم أجمع، فأظهر ضعف الجبابرة والظالمين والمتكبرين والمستبدين، الذين يمارسون الاضطهاد ضد الشعوب، وأصبحوا جميعًا في هلع.

لم تحميهم حراسهم، وأسلحتهم، وقوتهم ونسوا أن لله جنودًا، كما يقول الله تعالى: (وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا)
وخلال مائة عام أو يزيد، جاءت الاختبارات الإلهية للإنسان تترى، سواء على مستوى الدول أو الأفراد، لكنَّ الغرب طغي بقوته على كثير من دول العالم وخاصة العربية والإسلامية، فاحتلها ونكَّل بشعوبها، معتقدين أن الله غافل عما يفعلون، فسلطهم على بعضهم البعض؛ بنشوب الحرب العالمية الأولي التي زهقت فيها ملايين الأرواح، ثم تلاها الكساد الذي ضرب الاقتصاد في عام ١٩٢٩ ، ثم ابتلاهم بأمراض وأوبئة اجتاحت العديد من البلدان، إلى أن نشبت الحرب العالمية الثانية وراح ضحيتها أكثر من ٥٠ مليون إنسان، فأنهكت فيها بلدان، وضاعت ثروات، وقُسِّمت دول.
كل هذا والقوى الظالمة المستبدة لم تعد لرشدها، وتكف عما تفعله بالشعوب؛ وذلك لغياب الضمير.

لم يتعظ العالم المتغطرس، ويفِق من غفوته، ويعد إلى ضميره، فبمجرد أن وضعت الحرب أوزارها، عادت تلك الدول إلى الظلم والقهر والتآمر والاستغلال فدخل كثيرٌ منها في حروب إقليمية، وسباقات تسلح، وصراعات محلية، زهقت فيها أرواح، وبُددت ثروات.
كل هذا والظلمة يتعاونون مع بعضهم البعض ضد الشعوب التي تحركت لتنال حريتها وتسترد كرامتها فتآمرت عليها وأدخلتها في حروب؛ حتى تآمروا في أواخر القرن الماضي على الجزائر فيما سُمِّي بالعشرية السوداء، التي قتل فيها مئات الألوف، ثم ما جرى في البوسنة والهرسك وكسوفا من قتل مئات الآلاف من المسلمين، بينما والعالم يتفرج ويتآمر؛ بسبب غياب الضمير.

ثم جاء في مطلع الألفية الثالثة، موجة طغيان عالية، أُضير فيها المسلمون بدرجة كبيرة، وارتفعت المظالم، وتضرع الضعفاء إلى الله سبحانه وتعالى، فكانت البداية بالعدوان على شعب أفغانستان، ثم على الشعب العراقي، الذي قتل منه نحو ٤ملايين نسمة، ودمرت بنيته التحتية، وتفكك الشعب ليعيش صراعات في داخله، ثم الاعتداء على الشعب الفلسطيني، كل هذا ولم يتحرك الضمير الإنساني لمنع هذه الاعتداءات المتكررة الظالمة، بل لم يستطع أحد أن يقول للظالم المعتدي “كفاية”، ووقف العرب والمسلمون ما بين مؤيد ومتفرج، ففتحوا مجالاتهم الجوية وموانيهم أمام المعتدين.

ازداد الطغيان أكثر فأكثر عندما تحركت شعوب بعض الدول العربية لمطالبة حكامها بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية، ورفع الظلم، ومحاربه الفساد، فحدث ما أطلقوا عليه “الربيع العربي”؛ فانتفضت الشعوب المظلومة ؛ وهنا كانت الطامة الكبرى، فحدث التدمير والتشريد للشعب السوري، وكذلك في ليبيا، ثم الاعتداء على الشعب اليمني، فشُرِد منه وقتل أعداد كبيرة، مع تدمير البنية التحتية، وتفكك اللُّحمة الوطنية، كل هذا والعالم يتآمر ويكذب يتفرج دون أن يرجع عن ظلمه.

تلا ذلك الإبادة الجماعية لمسلمي مانيمار أو الروهينجا، ثم مسلمي الإيغور فقتل وحبس منهم أعداد كبيرة من أبناء هذا الشعب، وسبق ذلك بزمن طويل اغتيالات جيش الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين، دون أن يتحرك العالم أو الضمير الإنساني.
كان لابد أن يتدخل خالق الكون ومنظمه؛ بإرسال آيات التخويف لإيقاف المظالم والفساد والقتل والتعذيب والمعاصي والموبقات، ومنع استغلال الفقراء والضعفاء.

أجمع العالم كله- ألا من رحم ربي- على تغييب الله سبحانه وتعالى، فأرسل لهم تعالى آية للناس أجمعين؛ حتى يفيقوا من غفوتهم؛ ألا وهو وباء كورونا؛ ليحبس أعتى القوى ويجعلها في هلع رغم ما لديها من أسلحة فتاكة، وتقدم علمي مذهل.
لقد تساوي القوي مع الضعيف أمام العظة الإلهية، وما يقوم به أضعف جنود الله فجعل الجميع في ذعر؛ إذ يقول عز وجل “وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا”، وبالفعل كان كورونا آية جعلت كلًا منا يخشى مصافحة الآخر، بل ويتجنب التعامل مع الآخرين قدر الإمكان، كل هذا بسبب غياب الضمير.

واليوم فيما نعيشه من قلق وخوف وعزل وحبس في المنازل، وتوقف حركة التنقلات والأعمال، علينا أن يرحم كل منا الآخر ويرفع الظالم ظلمه عن العباد ويفيق العالم وينهي مأساة أهل اليمن وسوريا وليبيا والإيغور وكل المظلومين في الأرض، وأن يفيق القوي عن ظلم الناس، وأن يفيق كل منا، ويكف عن الظلم والفساد ويرحم بعضنا بعضًا، ويرجع الجشع عن جشعه، والمستغل عن استغلاله، والمستبد عن طغيانه، وأن نقيم العدل في داخلنا؛ فيعم العدل بيننا، وهذا لن يتم إلا بالعودة إلى الضمير.