أخبارعامفن

بمناسبة ذكرى مولدها رضى الله عنها «الاشراف المهدية» تنشر قصيدة السيدة زينب للأمام صلاح الدين القوصى

كتب:فتحى السايح

بمناسبة ذكرى مولد السيدة زينب رضى الله عنها وأرضاها فى يوم ال 27 من شهر رجب الجارى تنشر ” الاشراف المهدية ” قصيدة  للامام صلاح الدين القوصى مقتطفة من دوانه ” الأسير “

قال فيها 

عَـــلَى نُــــورِ الــــنُــبُـوَّة و الـســــَّـنَاء​\​عَــلَى فَــيْــــضِ الـمـــهَـابَـةِ و الــرُوَاء

عَلى الـحـسْـنِ الـمكَـلَّلِ بالـجــلالِ​\​عَـلَـــى الـحبِّ .. عَلَى رُوح الـصفَاء

عَلى الـتَحْنَانِ.. وَالعطْفِ المصَفَّى​\​عَلَى الـجـودِ .. عَلى عَـــيْنِ السِّخَاء

سَـــــلامٌ عَـاطِـــرٌ مــــنــِّى عَـــلَـيْـكُــم​\​وَ ألــفُ تَـحِــيّـــَةٍ حَمَــلَتْ وَلاَئِــــــى

*****

إلى أعـتابِ “زيـنـب” جِئْتُ أسعَى​\​وَ أرفَـعُ فى الرّحَــابِ لـهــا  دُعاَئِـى

أ تــيتُــكِ نَـــاظِــمــًا حـــبْا … وَ وِدًّا​\​تـأ جــجَ فى الـضُّــلُــوْعِ بـلا ادِّعَـــاء

لـــه فى الـقـلْبِ آهَــــأ ت .. وَ وَجْدٌ​\​وَ سُـهْـدٌ .. لا يُــــبَـــيِّــنُهُـــــمْ حَـيَائـِى

هَوًى لكِ فى الـجوَانـــحِ مُسْتَـكِنٌّ​\​وَ عِـــشــقٌ لَـــم يَــزَلْ طَــىَّ الخَفَــــاء

وَ كَم قـــد جـَاءكم قَـــلْبِى بـــِوَجْدٍ​\​يُــطــــوِّفُ كـلّ صُــبْحِ أو مَــسَـــــــا ء

فإن جَــنَّ الظـــلامُ أ تيـتُ أسعَـــى​\​وَلــى مِن نـار حُــبِّـــكُمُ ضِــيَـــــــائِى

أ قَـــبِّلُ مِنْـــــكُمُ سِتــــْــــرًا وَ بَـــابًـــا​\​وَ أهْــرَبُ بالــدُّجَـــى مِــــنْ كُلِّ رَاء

يُهَـــدْهِـــدُ حيرَتــــى فِيكــــمُ رَجَاء​\​وَ كَم كـــانَ الـمهَـدْهِدُ لِى بُكَــائِـى

*****

تَأ جـــج حُبُّـكمْ فــــى الـقــلبِ نَارا​\​رَجَـــوْتُـكِ نَــظْـــرةً فِــــيهَــــا دَوائِـى

*****

عَلَى أعـــتـــابِكُمُ طَـــالَ انْـــتِظارى​\​وَ أخْــشَى أنْ يَطُــولَ بِـلا انْـــتـِـــهَاء

أ تيْـــتُــكِ بَائِعـًا قَــلْبًـــا … وَ أكْــــرِمْ​\​بِـمــــثــلِـكُــــمُ لِــبَـيْــــعٍ أو شِـــــــــرَاء

وَ لَسْتُ بِطَــــالِب أجـــرًا وَ لَكِــــــنْ​\​أرى فِـى قُــــرْبِـكُـــم كُــلَّ الـجَـــزَاء

وَ لَسْتُ بِمــُرْتَـــجٍ عَرَضًـــا وَ دُنْيَـــــــا​\​وَ لَسْــتُ بِمُــسْــتَجِـــيرٍ مِــــن بَــــــلاء

وَ لَسْـــتُ بِمُشْتَـــكٍ ظُلْـــمًا وَجَـــوْرًا​\​وَ خَــوْفــــًا مِـــن عَــــدُوٍ أو عَــــــــدَاء

يَهُونُ الـــكُلُّ وَ الـــدُّنْـــيَا وَ يَبْـــــقَى​\​لَنَــــــــا فِى قُرْبِــــــكُم كُلُّ الـهـــــــنَاء

وَ لَـــــسْـــــتُ مُؤَمِّــلاً إلا قَــــبُــــــولاً​\​وَ قَـوْلِكِ .. أنـــتَ مَـحْسُوبُ الرِّضاء

*****

رَفَعت إلـيكِ “زيـنـب” كُـلَّ سُؤْلِى​\​فَـــأنْتِ شِفَـــــــاؤُنَا مِـــــنْ كُــــلِّ دَاء

وَ أنْــتِ إذا أبَــى الـدَّهْـرُ ابْتِـــسَامًـا​\​لـقلْــــبٍ مُتَــــــيَّمٍ خَيْـــــــــــرُ الـعـــزَاء

وَ أنتِ هُدْى .. وَ إيـمَانٌ .. وَ نُـــورٌ​\​وَ أنْتِ إذَا قَسَــى الـعيْــــشُ رَخَـائِى

وَ أنْتِ شَفَـــاعَةٌ .. وَ رِضًا .. وَ حُــبٌّ​\​وَ إيثــــــــــــَار بِجُــــــودٍ وَ افْتِـــــــدَاء

وَ مَهْـــمَا طَـــالَ قَـــوْلِـــى لاَ أُوَفِّـــى​\​وَ مَهْمَـــا قُلْـــتُ ذَا بَعْـــضُ الـثــَّــــنَاء

وَقَـــفْنَا فِـــى رِحَـــابِكُـــمُ ضُـــيُـــــوفًا​\​وَ كَـــيْــفَ يُـــرَدُّ ضَيْفُـــكِ بِالـجـــفَا ء

مَعَـــاذَ البِـــرّ يا أمِّـــى .. وَ حَـــاشَــــا​\​لِـــضَيْــفٍ أ نْ يَعُــــــودَ بِلا  اِحْـــتِفَاء

رَفَعْنَا لِلـــــــــكِرامِ يَـــدَ الـــرَّجَـــــــاء​\​وَ حَـــاشَـــــا أ نْ تَـــعُـــودَ بِلاَ عَـــطَاء

*****

وَقَفْـــــتُ بِبَـــــابِكُمْ ضَيْـــفًا أنَـــادِى​\​وَعِـــنْدَ رِحَــــابِكُمْ يَحْـــلُو نِـــدَائـــِى

أمِــيــرَةَ آ لِ ” طَــــهَ” هَـلْ لِمِثْلِـــى​\​نَصِيبٌ فِى الـرِّحَابِ .. وَ فِى العطاء

قَـــبِلْـــــــتُمْ فِـــى رِحَــــابِكُمُ عُصَـــاةً​\​وَ قــــَرَّتْ عَيْــــنُهــــم بَعْـــد التنــــائى

وَ مَــالِىَ صَــــالـح يُـــرْجَى لِوَصْــــلٍ​\​سِـــــوَى حُـــبٍّ يُــــؤكِّـــدُهُ وَفَــائِــى

أ تيتُـــــــكِ وَالـها أسعَـــــــى بِقَلْـــبٍ​\​وَ رُوحٍ رَدَّدَتْ أصــْفَــــــى رَجَــــــــاء

مَـــدَدْتُ يَــدَ الـمَودَّةِ فِى حَــــــيَاء​\​فَــقُوْلِى .. قـــد قُــبِلْتُمْ فِـــى لـقــائِى

*****

وَأوْصِى بِى “الحسَيْنَ” رِضًا وَحُبًا​\​وَ زَكِّى عِنْـــدَهُ صِـــــدْقَ اِنْتِـــمَـــائِى

وَ أوصِى بَنِـــيـــهِ بالـــرَاجــى ودادًا​\​فَــعِـــنْدَ “سُكَيْــــنَةٍ” نِعْـــمَ التِـــجَائِى

وَ “زَيْنُ الـعابِـدِيــنَ” بِـــهِ اِعـتزَازِى​\​وَ ” فَاطِــمَةٌ ” رَوَاحِــىَ وَ انـتِـشَــائِى

وَ عِنْـــدَ “نَفِيسَـــةٍ” نُورِى وَ هَدْيِــى​\​وَ كُـــلُّ الأقـــرَبِـــينَ هُـــــمُ ضِيَـــائِى

تَرَكْتُ بِبَـــابِهِـــمُ رُوحًـــا وَ قَــلْـــــــبًا​\​وَ دَمْــــعَـــا لَـــمْ يَكُـــنْ إِلاّ  دِمَـــــائِى

هُـــمُ نَسَــبِى هُـــمُ عِـــزِّى وَ فَخْرِى​\​وَ هُمْ .. حسـبى وَ هُــمْ لِى أَوْلِيَـائِى

*****

وَقَـــفْتُ بِجَاهِـــكِ النَّـــبَوِىِّ أدْعُــو​\​وَ أضْـــرَعُ بِالفُــــــؤادِ إِلَـــى الـــسَّمَاء

إلـهى .. يَـــا وَدُودٌ صِـــلْ حِبَـــــالِى​\​بِآلِ الـــــــبَيْتِ خَـــالـصةَ النَّــــــــقَــاء

وَ ثَبّـــتْ عِنْـــدَهُمْ قَـــلْبِى وَ رُوحِـى​\​وَ عَيشِـــىَ فِـــى ابتِـــدَاء وَ انتــــــهَاء

وَ قَـــرَّبـنِـى إليـــكَ بِهِــــم … وِدَادًا​\​وَ حُــــــبًا صَـــافِيًــــا حَـــتَّى الفَـــــنَـاء

*****

أمِـــيـــــرةَ آلِ ” طَــــهَ ” لاَ تـــــَرُدِّى​\​وَ حَــقِّ الـمصْطَـــفَى فِيكُمْ رَجَــائِى

وَ قـــوْلِى قَـــدْ حَـــسِبْنَـــاكُـمْ عَلَيْنَـــا​\​فـــــبُــشْرَى بالـقـــــبُولِ وَ الاصْطِــفَاء

وَ قـــولى قـــد قَبِـــلْنَـــاكُمْ لَـــدَيْنَـــــا​\​فَــأنْعِم بـــالـصـــــــَفَاء وَ بالـــــرِّضَـــــاء