أخبارعام

وكان أخر ما قدم للعالم هو “التوك توك”،

طوال السنوات والعقود الماضية، لم تتوقف جهود المخترعين لإيجاد وسيلة النقل المناسبة للجميع، وسيلة النقل الخفيفة غير المكلفة، التي تتمتع بالبساطة والعملية في الوقت نفسه، وتكون في متناول يد الجميع، ولا تتسبب في أزمة مرورية، أو تستهلك وقوداً بشكل يفوق إمكانيات المواطن العادي.

وكان أخر ما قدم للعالم هو “التوك توك”، الذي يعد وسيلة النقل الأقل سعراً، ولكنه في الوقت نفسه لديه المشكلة التي تعانيها كافة المركبات، ألا وهي اعتماده بشكل رئيسي على الوقود “البنزين”، للعمل والتشغيل، وكذلك عدم الاعتداد به كوسيلة نقل، والاكتفاء باعتباره “دراجة بخارية”.

طلاب كلية الهندسة بجامعة حلوان، كانوا ممن شغلوا أنفسهم بإيجاد حل لهذه الأزمة، خاصة مع ارتفاع أسعار الوقود في مصر مؤخراً بشكل غير اعتيادي، فاجتمع 11 طالباً من قسم القوى الميكانيكية، ليقدموا “سيارة” صغيرة، تحل الأزمة، بحلول خارج الصندوق، كمشروع لتخرجهم.

السيارة، والحديث لـ”أحمد لبيب”، وهو أحد طلاب كلية الهندسة المشاركين في المشروع، تعمل بنظامين، أحدهما يعتمد على الطاقة الكهربائية، التي يتم توليدها تلقائياً داخل السيارة، والنظام الثاني يعتمد على الطاقة الشمسية، ما يجعلها سيارة صديقة للبيئة، وحالياً تحمل شخص واحد، ولكن نعمل على أن تحمل شخصين، كما أنها فيها نظام لامتصاص الصدمات.

وحسب أحمد، الذي ينتمي لكلية الهندسة بجامعة حلوان، فإن هذه السيارة تصل سرعتها إلى 55 كيلو متر في الساعة، وهي مناسبة لكافة أنواع الطرق، خصوصاً داخل مصر، التي تعد طرقها غير مجهزة بشكل كامل، بالإضافة إلى أنها تصلح كسيارة للمعاقين، حيث أن التحكم فيها يدوي بشكل كامل، يعتمد على اليد فقط.

ويكشف الطالب المخترع أن السيارة بها نظام للطوارئ، غير موجود في كثير من السيارات ذات الطراز الحديث، حيث من الممكن أن تستمر في العمل والسير لمسافة طويلة، في حالة انقطاع الطاقة الكهربائية أو الشمسية، وبالتالي لن تتوقف عن العمل وتضع صاحبها في موقف حرج.

الميزة الأهم في السيارة، حسب أحمد، أن سعرها في متناول يد الجميع، وبالتالي من الممكن جداً تصنيعها داخل مصر، واستبدال السيارات ذات الطراز الحديث أو الغالية الثمن بها، حيث أن تكلفتها لا تتجاوز الـ15 ألف جنيه، وهو رقم صغير جداً قياساً بأسعار السوق.

المشروع الجديد، تم إطلاقه يوم 3 يوليو ، ولكن لم يحصل على التغطية الإعلامية المناسبة، وبالتالي لم يلق رواجاً كافياً، في وقت يبحث فيه الطلاب الـ11 عن شركة أو رجل أعمال يتبنى الفكرة، ليستكملوا عملية التطوير والتعديل، لتصبح السيارة الجديدة في متناول الجميع.