صحة

التموروعسل النحل يدخلان في علاج الطب الوقائي

 

د.محمد حافظ ابراهيم

 

هناك ابحاث كثيره منشور في مجلات معتمدة تخدم أبحاث السرطان وزيادة المناعة والتغذية والأمراض المزمنة لتحسين جودة حياة المرضى وسلامتهم ورفع مستوى الصحة بالعلاج التكميلي الشمولي وتشجيع الطب الوقائي ما يخفض التكلفة العلاجية والمضاعفات لهذه الأمراض.

= عجوة المدينة : هناك قيم غذائية وطبية لثمار التمر كغذاء، حيث كانت تستخدم كغذاء وحيد في العديد من البلدان عبر التاريخ. أن المدخول المنتظم لعجوة المدينة (نوع خاص من التمور تزرع في المدينة المنورة، وهي تمتاز بجودتها الأعلى مقارنة بأنواع التمور الأخرى) يؤدي إلى تحسن كبير في نوعية الحياة لدى مرضى سرطان الأطفال مع انخفاض معدل كل من العدوى ودخول المستشفى لعلاج انخفاض خلايا الدم مع تحسن نتائج العلاج. وأكدت على مضاعفات علاج السرطان. ومن الثابت أن عجوة المدينة تتمتع بنوع من حماية وعلاج للقلب واتجاه مستقبلي جيد وجديد في اكتشافات الغذاء والدواء.

= التمور. هناك قيمة غذائية وعلاجية عالية للتمور وأنها تمتلك خصائص كبيرة مضادة للجراثيم والفطريات . وأظهرت الدراسات أن التمر يحتوي على نسبة عالية من السكريات ومن مركبات البوليفينول، وهو ما يفسر نشاطها المضاد للأكسدة. وكشفت تحاليل الأحماض الأمينية أن جميع أصناف التمر تحتوي على غالبية الأحماض الأمينية الأساسية مثل ليوسين، فالين، هيستيدين وفينيل ألانين. وتحتوي على كميات كبيرة من المعادن، وكان أعلى تركيز في عجوة المدينة مما يدل على احتوائها على مضادات عالية من مضادات التأكسد. وأشارت إلى أن ثمار عجوة التمر كانت

مصدراً جيداً للمركب الحيوي «بيتا جليكوجالين»، الذي أظهر نشاطاً مهماً كمضاد للأكسدة، و الميكروبات والطفيليات.
= لقاحات طبيعية للسرطان: هناك ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان في العالم لحد اعتباره قد وصل إلى الحالة الوبائية تقريبا. ومن بين عوامل الخطر للسرطان، السمنة والنظام الغذائي العالي بالسكريات والتدخين والعديد من المواد الكيميائية المسببة للسرطان والملوثات البيئية.

= العسل والكركم. هناك لقاحات طبيعية يمكن أن تساعدنا في منع الإصابة بالسرطان ، ومن أهمها الحد من عوامل الخطر، وهى ممارسة الرياضة اليومية، والانتقائية الغذائية للأطعمة الصحيه التي قد تسبب أو تمنع السرطان بما في ذلك إضافة العسل والكركم في النظام الغذائي اليومي. وقد ركزت البروفسورة نور حياتي في المؤتمر، باستفاضة، على الأبحاث الشاملة التي انتهت منها أخيرا بشأن العسل وخصائصه المضادة للسرطان. وأظهر البحث الأخير أن العسل لديه إمكانية كبيرة لاستخدامه كعامل وقائي وعلاجي لمكافحة السرطان.

= صمغ النحل: هناك استخدامات طبية عديده ووصفات لفعالية العلاجية له في علاج الأمراض التي تسببها الكائنات الحية الدقيقة. وقد استخدم النحل أو ما يعرف بصمغ النحل لعدة قرون في الطب التقليدي. وهو منتج طبيعي مشتق من الراتنجات النباتية التي يكونها النحل. ويعتبر الدنج مضادا للسرطان، مضادا للأكسدة، مضادا للأورام، مضادا لميكروبات قرحة المعدة، وله أيضا خصائص مضادة للفطريات. كما أنه يحتوي على مواد تنشط الكبد، وتحمي القلب وتخفض الضغط بالإضافة إلى أنه يساعد في السيطرة على غلوكوز الدم وينظم عملية التمثيل الغذائي للدهون في الدم. ووجد أنه يحتوي على أكثر من 300 مركب بما في ذلك البوليفينول، والألدهيدات الفينولية، وكوينين ، الكومارين، والأحماض الأمينية، وبعض المركبات غير العضوية. ويعتمد وجود هذه المركبات على مصدر النبات ووقت وظروف الجمع. تحدد الأنشطة البيولوجية للدنج بحسب أوقات جمعه من المناطق الجغرافية النباتية التي تختلف اختلافا كبيرا.
= علاج الجروح والتقرحات: هناك فاعلية للعسل كعامل مضاد للبكتيريا ومساعد في التئام القرحة. تعتبر قرحة المعدة مشكلة طبية كبيرة في جميع أنحاء العالم.و حيث أن العسل فعال في علاج مجموعة واسعة من الجروح بما في ذلك التقرحات. و أن العسل معروف بإمكانياته المضادة للبكتيريا وخصائصه المضادة للأكسدة. ويستخدم العسل لعلاج العديد من الاضطرابات بما في ذلك أمراض الجهاز الهضمي وخاصة قرحة المعدة. وهو يعزز شفاء القرحة من خلال نشاطه المضاد للأكسدة. وقد أجريت أبحاث مستفيضة على نشاط العسل المضاد للبكتيريا، فوجد أن العسل فعال ضد كل من البكتيريا الإيجابية والسلبية الجرام وكذلك ضد «هيليكوباكتر بيلوري» البكتريا التي تسبب القرحة. وكان للعسل تأثير مانع أكثر وضوحاً على البكتيريا سالبة الجرام بالمقارنة مع العوامل المضادة للميكروبات الشائعة الاستخدام.
= جسيمات نانونية توظف مع مستخلص التمور لعلاج الخلايا السرطانية: هناك براءة اختراع حول عملية تحضير «مستخلص صديق للبيئة» للجسيمات النانونية مع مستخلص تمور المدينه واستخدامها في علاج الخلايا السرطانية. حيث إن مضادات الأكسدة الطبيعية تحمي جسم الإنسان من الجذور الحرة التي قد تسبب بعض الأمراض المزمنة. لذلك ارتبط هذا الاتجاه مع استخدام هذه المواد الطبيعية في الأدوية خاصة في علاج السرطان، لأنه ليس لها آثار جانبية.