أخباراقتصاد عربيبقلم رئيس التحريررياضهعاممقال

مدرجات آمنه .بدون شغب

بقلم / كمال عامر

..
هشام صبرى مؤسس جروب دوار العمدة «منذ 9 سنوات».. أطلق مبادرة مهمة على صفحة المجموعة لحرق التعصب

المبادرة لعودة أو تنشيط الروح الرياضية بين المصريين.. والروح الرياضية هنا تعنى «لا للتعصب.. نعم للتشجيع المحترم» الراقى الهادف الذى يثير ويزيد من حماس اللاعبين وفى النهاية يمتع الجماهير..
بالطبع عشنا عشرات المبادرات من هذا النوع.. ومن أشخاص وإعلاميين ومسئولين.. لكنها فشلت واعتبرناها شو إعلامى لشهرة صاحبها.
هشام صبرى هنا أسس دعوته على ما حدث فى ملف فوز الزمالك ببطولة السوبر الإفريقى بعد فوزه بالدوحة على الترجى التونسى.

وما تم رصده من وقوف كل جماهير الكرة المصرية وراء الزمالك.. وأيضا الاعلام وبكل الألوان.. لدرجة أن الجمهور الاحمر – الأهلى – كان مساندا للزمالك فى الدوحة.. وفى مصر وأيضا لم يكن مستغربا أن مقدمى البرامج الاهلوية تسابقوا فيما بينهم لتشجيع الزمالك.. والاعلان أنه يمثل الكرة المصرية فى بطولة كأس السوبر الافريقى.
فى المدرجات.. كل المصريين خلف الزمالك.. بشكل نادر.
وإعلام مصر كله.. تعامل مع الزمالك وكأنه منتخب مصر..
بالطبع حاجة «حلوة».. وجميلة أن نبحث عما هو يجمعنا.
هشام صبرى من وجهة نظره.. يجب أن نعظم الحدث.. وننطلق من خلاله لتحقق هدف أكبر وهو ترطيب الاجواء.. عودة السلامة للمدرجات.. نزع فتيل التعصب والذى دفعنا ثمنا له باهظا.
طيب هل هناك سيناريو وخطوات فى خطة دينامو دوار العمدة.. كما جاء فى فكرته:
1- نبذ التعصب يبدأ بالابتعاد عن الشحن والتلاسن بين الإعلاميين والذى ينعكس بالتالى على الفريقين وينتقل إلى الجماهير وهو ما يؤدى فى النهاية إلى صناعة الشغب وحدوث خروقات أمنية.
2- مبادرة «أهلى.. زمالك».. تبدأ من التوعية الإعلامية.. تنظيم لقاءات وأنشطة تجمع قادة روابط المشجعين للناديين.. وهم مجموعة تقود الجماهير فى المدرجات ومعروفة بحبها وعشقها لناديها.. دون ملاحظات أمنية.
3- أيضا تجميع أو عمل لقاءات بحضور للمسئولين عن الناديين والإداريين واللاعبين وبمشاركة وحضور اتحاد الكرة ورجال الامن المسئولين.
4- بعض الفاعليات البسيطة قد يكون لها أثر مُهم..
5- وضع ميثاق شرف بالابتعاد عن التصريحات الصحفية أو كل ما يثير الجماهير ويصنع توترا أو الازمات.
6- منع التصريحات أو الانتقادات لإدارات أو للاعبين من أى طرف.. وأن يتوقف فورا إعلام صناعة الفتنة.
7- هناك مواقف بسيطة يتم عمل بروتوكول لها قبل المباريات مثل صورة جماعية للفريقين معا.. يقوما سويا بالتوجه إلى جماهير الفريقين للتحية.. رفع لافتات تدعو للتآلف.. التشديد على اللاعبين بعدم الاعتراض على الحكم أو إثارة الجماهير..
8- ممكن تنظيم فعاليات تدعو للتآلف مثل تنظيم مباريات ودية للفريقين.. يرتدى فيها كل فريق فانلة ويحمل شعار الفريق الآخر.
9- عمل جروبات على فيس بوك وأدوات التواصل الاجتماعى بعنوان «أهلى.. زمالك».. للترويج للفكرة ولضم جماهير الناديين.
10- جذب المشاهير من مشجعى الفريقين للانضمام وقيادة الدعوة ونشرها.
>> الخلاصة..
هناك البعض منا يحصل على شهرته من خلال التعصب السلبى والخناقات انحيازه لطرف وهجومه على الطرف الآخر يعود إليه بالفوائد المختلفة.
مثل هؤلاء هم وقود الفتنة.. وعلينا أن نتصدى لكل المتربحين من شغب الملاعب أو ما يتبعه من أحداث.
من خلال مشوارى فى العمل الصحفى استطيع أن أقول ممكن وقف التعصب السلبى والضار وبسهولة لو أردنا ذلك وظهرت إرادة الاطراف الاخرى الواضحة أو المتداخلة.
ينقصنا الإرادة.. والتى مازالت الدولة هى الوحيدة التى تملك إرادة فى تنفيذ الصح وما ينعكس بالخير على المجتمع.
احنا بنتفرج.. وعارفين أسباب الشغب ومن هم المتربحون منه.. وأيضا العلاج.. لكن غابت عنا الإرادة.
على الدولة المصرية أن تساند وتساعد فى تطبيق تلك المبادرة على الاقل ليكتمل العرس الكروى بدخول الجماهير المدرجات.

الدولة وحدها لا تنجح.. مطلوب منا المساندة..
بالمناسبة نسأل نفسنا لماذا يتوارى الشغب ويتراجع.. ويكاد يختفى من مدرجات المنتخب الوطنى؟
بينما يظهر فى مدرجات الأندية؟
الإجابة نعلمها جيداً.