أخباراقتصاد عربي

سونيفاتطلق مبادرة استراتيجية للاستدامة البيئية

 

كتبت ايمان الواصلي

 

الإمارات العربية المتحدة، فبراير 2020: أعلنت سونيفا الشركة العالمية الرائدة في تشغيل المنتجعات في جزر المالديف، عن الإطلاق الرسمي لمبادرة “نامونا با” التي تسعى لوقف حرق النفايات تزامناً مع الكشف عن “المجمع الإيكولوجي” في جزيرة مالهوس إحدى جزر المالديف.
وتقوم مبادرة نامونا با على تعهّد عدة جزر منها: جزر مالهوس، ودارفاندهو، وكيهادهو في با أتول بوقف حرق نفايات الجزيرة سعياً نحو إدارة صديقة للبيئة.

وفي مبادرة لوضع حد لممارسة حرق النفايات التي تشكل خطراً على الصحة والبيئة وتلحق الضرر بالقطاع السياحي، ستنشئ كل جزيرة “مركزاً إيكولوجياً” لتحويل النفايات إلى ثروة من خلال فرزها وإعادة تدويرها وإعادة استخدامها. حيث يتم في المنتجع تقطيع المواد الغذائية والنفايات العضوية والمعادن والزجاج وطحنها أو تسميدها، لتحويلها إلى مواد تسهم في الاقتصاد، مثل حجر البناء والأسمدة. كما تتم إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية لاستخدامها في إنشاء ما هو جديد ومفيد.

وقد تعهدت سونيفا بتقديم أموال لدعم إنشاء المراكز الإيكولوجية في جزر مالهوس ودارفاندهو وكيهادهو التي أقامت شراكة جديدة مع سونيفا فوشي، وكومون سيز “Common Seas”، وهي منظمة غير حكومية دولية تكرس جهودها للحد من تلوث البحار بالبلاستيك.

تشكّل الشراكة الجديدة جزءاً من تحالف “Clean Blue Alliance” الدولي الذي يدعم الجزر للحد من تراكم النفايات البلاستيكية في المحيط، فضلاً عن أن هذه الشراكة تمهد الطريق أمام با أتول تحديداً وجزر المالديف بشكل عام، لتصبح رائدة عالمياً في وقف تلوث المحيطات بالبلاستيك.

وتعليقاً على إطلاق المبادرة قال رئيس برلمان المالديف محمد نشيد: “لقد سيطرت علينا فكرة إنشاء المرافق الحياتية على جزرنا إلى حدٍّ جعلَ المخلفات تجتاح الشعاب المرجانية والشواطئ والجزر. ليأتي المركز الإيكولوجي حلاً ثوريا، فقد تمكنّا بعد 20 عاماً من تحويل ما كان مكب نفايات في السابق إلى مركز لمعالجة النفايات”.

يعدّ التعامل مع النفايات، وخاصة البلاستيك، مشكلة رئيسية لكل جزيرة من جزر المالديف. إذ تنتشر العبوات والأكياس البلاستيكية على شوارع الجزر وشواطئها، بينما يتم حرق النفايات بشكل دوري في محارق غير صحية ومفتوحة، ما يعكس الضرر المباشر على صحة الإنسان والقطاع السياحي.

وفي إطار مبادرة نامونا با، سيتم توسيع نموذج مالهوس ليشمل جزيرتي دارفاندهو وكيهادهو المجاورتين، مع إنشاء مراكز إيكولوجية لتحويل النفايات إلى ثروة في وقت لاحق من هذا العام. وبدعم من الحكومة، سيتم توسيع النموذج ليطال جزيرة با أتول وجزر المالديف بأكملها.