أخبارصحة

اكتشاف جديد لعلاج كافه انواع السرطان

 

د محمد حافظ ابراهيم

 

الخلايا التائية المناعية تهاجم معظم انواع الأورام و قد يُشفي كل أنواع السرطان

اكتشاف متعلق بالمناعة فالأسلوب الجديد قد يقتل أنواعا كثيرة من الخلايا السرطانية، بما فيها الثدي والبروستات . ويقول علماء إن اكتشافا حديثا بنظام المناعة في جسم الإنسان قد يستخدم لعلاج جميع أنواع السرطان. فقد اكتشف فريق بجامعة كارديف البريطانية طريقة للقضاء على أنواع من السرطان، بينها سرطان البروستات والثدي والرئتين.
ولم يتم اختبار هذه الطريقة على المرضى. لكن الباحثين يقولون إن الاكتشاف، الذي نُشرت تفاصيله في دورية نيتشر لعلم المناعة، ينطوي على إمكانيات هائلة.
ما الذي اكتشفه العلماء؟: يعد نظام المناعة البشري خط الدفاع الطبيعي ضد العدوى، لكنه يهاجم كذلك الخلايا السرطانية. وكان العلماء يبحثون عن طرق “غير تقليدية” وغير مكتشفة يهاجم بها نظام المناعة الأورام السرطانية على نحو تلقائي.
ووجدوا ضالتهم في إحدى الخلايا التائية الموجودة بدم الإنسان، وهي خلية بنظام المناعة بإمكانها مسح الجسم لمعرفة ما إذا كان هناك خطر يجب القضاء عليه. والاختلاف هو أن هذه الخلية تستطيع مهاجمة أنواع كثيرة من السرطان.
وقال الأستاذ الجامعي أندرو سيويل هناك فرصة لعلاج جميع المرضى. ففي السابق، لم يعتقد أحد أن ذلك ممكن. وأن الاكتشاف يثير احتمال التوصل إلى أسلوب علاجي واحد يلائم كل أنواع السرطان، وذلك من خلال نوع واحد من الخلايا التائية قد يكون قادرا على تدمير العديد من أنماط السرطان للجميع.
ما الذي يحدث؟: الخلايا التائية بها “مستقبلات” تجعلها “ترى” التركيب الكيميائي للجسم. واكتشف فريق جامة كارديف خلية تستطيع العثور على أنواع كثيرة من الخلايا السرطانية وقتلها، ومنها خلايا سرطان الرئة والجلد والدم والعظام والبروستاتا والمبايض والكلى وعنق الرحم. والمهم في الأمر أنها لم تمس الأنسجة السليمة. و لكن مازالت الكيفية التي يحدث بها هذا مبهمة. حيث يتفاعل مُستقبل الخلية التائية مع جزيء يُسمى MR1، وهو موجود على سطح كل خلية في الجسم البشري. ويسود اعتقاد بأن جزيء MR1 يُنبئ نظام المناعة بوجود تشوه في التمثيل الغذائي داخل الخلايا السرطانية. وقال أحد باحثي الفريق، ويُدعى غاري دولتون، نحن أول من شرح قيام خلية تائية بالعثور على جزيء MR1 في خلايا سرطانية. لم يحدث هذا من قبل. إنها المرة الأولى من نوعها.
ما أهمية الاكتشاف؟ : أساليب العلاج القائمة على الخلايا التائية ليست جديدة. وكان تطوير العلاج القائم على المناعة أحد الاكتشافات الأكثر إثارة. وأكثر الأمثلة شهرة هو CAR-T، وهو أسلوب علاجي يتم خلاله التلاعب بالخلايا التائية لدى المريض كي تبحث عن السرطان وتدمره.
ويمكن أن يحقق هذا الأسلوب نتائج جذرية، حيث تنقل المريض من حالة الاحتضار إلى التعافي. لكن هذا الأسلوب يُستخدم على نطاق ضيق، ولا يصلح إلا في أنواع معينة من السرطان، حيث يوجد هدف محدد يتم تدريب الخلايا التائية على رصده.
ما فكرة العلاج الجديد؟ : تقوم الفكرة على أخذ عينة من دم المريض بالسرطان. ثم يتم استخراج الخلايا التائية من العينة وتعديلها وراثيا وإعادة برمجتها من أجل أن تكتسب المُستقبل القادر على اكتشاف السرطان.
ثم تزرع الخلايا المعدلة بأعداد وافرة في المختبر، قبل إعادة حقنها في المريض. وهو نفس الأسلوب المستخدم في طرق علاج CAR-T. وتم اختبار الطريقة الجديدة على الحيوانات وخلايا في المختبر فقط، وبالتالي هناك حاجة لإجراء فحوص متعلقة بالأمان قبل البدء بالتجارب على البشر.