أخباراقتصاد عربي

تعاون بين اتحاد الصناعات وجمعية رجال الأعمال المصريين لإصدار دراسة قطاعية لرصد حلول التحديات التي تواجه الاستثمار الصناعي

كتب:فتحى السايح
اشادت كل من جمعية رجال الأعمال المصريين واتحاد الصناعات المصرية بمبادرة البنك المركزي المصري الأخيرة الخاصة بتوفير 100 مليار جنيه لتمويل المصانع بجانب اسقاط المديونات عن المتعثرين في دعم الأنشطة الصناعية والنهوض بالصناعة الوطنية.

وأعلنت جمعية رجال الأعمال المصريين، خلال اجتماع لجنة الصناعة والبحث العلمي بها بمشاركة اتحاد الصناعات المصرية عن الاتفاق علي التعاون بين الجانبين لتقديم اول دراسة قطاعية تشمل الحلول المقترحة لتشجيع الاستثمار والعمل على ازالة كافة تحديات الأستثمار وخاصة التي تواجه نمو الاستثمار الصناعي تمهيدا لعرضها علي لجنة الصناعة بالبرلمان ورئيس مجلس الوزراء.

وأكد المهندس علي عيسي، رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين، علي ضرورة ان يتكاتف القطاع الخاص معا من منظمات أعمال وغرف الصناعة والتجارة من أجل الوصول إلي رؤية موحدة للنهوض بالاقتصاد المصري.

وأضاف “عيسي” أن اصدار رؤية موحدة لمنظمات الأعمال حول اجندة الاصلاحات فى القطاع الصناعي وتوحيد رأي المنظمات في الخطوات والاصلاحات المطلوبة هو السبيل الوحيدة لانقاذ الاقتصاد المصري والانتاج عموما خاصة وان القطاع الخاص يعمل لخدمة الاقتصاد والصناعة الوطنية.

وأشاد “عيسي” بمبادرة البنك المركزي فى توفير 100 مليار جنيه لدعم الانشطة الانتاجية بجانب ٣١ مليار جنيه حل مشاكل المصانع المتعثرة بالاضافة إلي خفض اسعار فائدة الاقراض، مؤكدا أن كل من اتحاد الصناعات المصرية ولجنة الصناعة والبحث العلمي بالجمعية قاما في هذا الصدد بمجهودات كبيرة في اصدار ورقة عمل بالمقترحات اللازمة لتشجيع الاستثمار الصناعي كان لها بالغ الأثر فى استجابة الدولة لمطالب القطاع الخاص وفي مقدمتها خفض اسعار الفائدة وحل مشاكل المصانع المتعثرة وتوفير التمويل اللازم للانشطة الانتاجية الصناعية.

وأكد “عيسي” أن استجابة الحكومة لبعض مطالب القطاع الخاص باسقاط ديون المصانع ورفع الاعباء عن الصناعة يعكس مدي أهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي وحرص الحكومة بالاستماع إلي الصناع وتوفير كافة الامكانيات نحو تحقيق صناعة وطنية قوية قادرة على تلبية احتياجات السوق المحلية واسواق التصدير الهامة وعلى رأسها افريقيا.

من جانبه رحب ” محمد السويدي” رئيس اتحاد الصناعات المصرية، بالمقترحات الواردة بمذكرة لجنة الصناعة والبحث العلمي بجمعية رجال الأعمال المصريين وضمها إلي الدراسة القطاعية للاتحاد، مؤكدا علي ضرورة الاتفاق علي رؤية مشتركة تتضمن الحلول المقترحة لتشجيع الاستثمار وخاصة الاستثمار الصناعي بهدف الوصول إلي ما هو الأفضل من وجهة نظرنا كصناع ومنتجين.

وفيما يخص منظومة رد الأعباء التصديرية والتي تم إنشائها في عام 2005 على أن تجدد كل عامين ،مشيراً إلى أهمية وضرورة التركيز على إفريقيا خلال الفترة القادمة وتسهيل كافة الإجراءات لنفاذ الصادرات المصرية إليها.

وقد أشار سيادته إلى ملف انشاء معامل محايدة معتمدة دوليا في مصر ،مؤكداً على أن إنشاء هذه المعامل في مصر يعد خطوة إيجابية كبيرة كأحد أهم أعمدة دعم الصناعة المصرية ،بما يسهم في تسهيل الحصول علي شهادات الاداء و الجودة العالمية للمنتجات المصرية وبتكلفة أقل كثيراً من إختبارها خارجياً ،الأمر الذي يؤدي إلى تقليل تكلفة المنتج المصري وبالتالي زيادة القدرة التنافسية للمنتجات المصرية ،وإلى جانب تقليل التكلفة فإن إنشاء المعامل المعتمدة دولياً في مصر سيفتح مجال إستثمار جديد في مصر .

ثم أشار سيادته إلى ملف إستقطاب نسبة من السوق غير الرسمي إلى المنظومة الرسمية ،مؤكداً أن هذا الأمر لن يتم بالشكل الأمثل إلا إذا تم طمأنة العاملين بالسوق غير الرسمي بأنه لن يتم تطبيق التقديرات الجزافية عليهم ،مع ضرورة تقديم حزمة من الحوافز والآليات التي تسهم في إعادة جذبهم للسوق الرسمي ،مشيراً إلى أن تطبيق التقديرات الجزافية كان أمراً مقبولاً في مرحلة محددة ولكن حالياً يصعب الإستمرار في تطبيقه ،نظراً لأنه لن يأتي بالنتيجة المطلوب تحقيقها.

وقال ” طارق توفيق “وكيل اتحاد الصناعات المصرية، أن الدراسة القطاعية التي اصدرها الاتحاد تعتبر روشتة لعلاج التشوهات في تطبيق بعض الاجراءات الحكومية كما تتضمن حلول مقترحة تتماشي مع ما هو متبع في عدد من الدول الناجحة.

واضاف “توفيق” أن الاتحاد قام بإصدار أول نسخة من الدراسة بالتعاون مع الغرفة الامريكية ومركز الدراسات الاقتصادية وشملت الحلول للتحديات التي تواجه المصنعيين في حياتهم اليومية، لافتا أن النسخة الثانية من الدراسة رصدت المشكلات في كل قطاع بجانب المشاكل العامة مثل الضرائب والجمارك والتأمينات والاجراءات في كل قطاع وفي مقدمتها التراخيص والتصاريح والاراضي وغيرها.

وقال مجد الدين المنزلاوي، عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة الصناعة والبحث العلمي بالجمعية، أن التعاون بين الجمعية واتحاد الصناعات في عمل دراسة شاملة لتشجيع الاستثمار وخاصة الاستثمار الصناعي سيكون انطلاقة جديدة نحو التنمية الصناعية والتي تعني التنمية المستدامة نظراً لقدرة الصناعة على التوظيف والتشغيل واستدامة الانتاج وزيادة الصادرات .

وأضاف أن جمعية رجال الأعمال المصريين قد سبق وأن طالبت محافظ البنك المركزي باعطاء الصناعة سعر تفضيلي في الاقراض ووضع تعريف جديد للمشروعات الكبيرة والصغيرة والمتوسطة.

وأكد “المنزلاوي”، أن مبادرة المركزي الاخيرة “خير لكل الصناع” حيث أن وضع سعر الفائدة تنازلي 10% خلق سعر تفضيلي لتمويل الانشطة الصناعية، مطالباً بالمزيد من خفص سعر الاقراض لكافة الانشطة مع الاحتفاظ بسعر تفضيلي للصناعة بواقع 4 إلي 5% لتشجيع الاستثمار فى الصناعة بجانب اصدار حزمة من الحوافز لضم القطاع غير الرسمي لمنظومة الاقتصاد الرسمي.

وأشار “المنزلاوي”، أن مذكرة لجنة الصناعة والبحث العلمي أكدت علي أهمية البدء بشكل مؤسسي في إيجاد منظومة مستحدثة وبحث إمكانية إيجاد حلول غير تقليدية لرد الأعباء التصديرية مثل إعفاء الصادرات من ضريبة الأرباح التجارية و الصناعية أسوة بما يحدث بالنسبة لضريبة القيمة المضافة