أخباربورصةتأمين

 السيد بيومى: نشاط التخصيم فى مصر يحتاج لدعم الدولة والدخول تحت مظلة الشمول المالى

كتبت ايمان الواصلي

  

فى ضوء إهتمام الدولة بالأنشطة الإقتصادية على تنوعها وتوفير كافة السبل  لتذليل أى عقبات قد تواجه هذه الأنشطة والقائمين عليها وفى القلب منها مايسمى بــ ” التخصيم ” حاورت ” رجال الأعمال ” السيد بيومى الخبير فى أسواق المال وأحد أبرز الخبراء فى قطاع التأمين ليلقى الضوء على نشاط التخصيم وأهميته فى المرحلة الراهنة ومستقبلا . 

     قال السيد بيومى :  المقصود بنشاط التخصيم هو  قيام شركة التخصيم بالإتفاق مع بائعي السلع ومقدمي الخدمات علي شراء الحقوق المالية الحالية والمستقبلية التي تنشأ عن بيع السلع وتقديم الخدمات ،  وتشير كل المؤشرات بأن نشاط التخصيم فى مصر ينتظره مستقبل واعد حيث إرتفعت قيمة الأوراق المخصمة حوالي 9 مليار جنيه مصرى  في عام 2018 مقارنة بــ 3.3 مليار جنيه في 2015 و وهو مايبين لنا بجلاء النمو الملحوظ والمتسارع  في هذا النشاط .

      أوضح السيد بيومى فى سياق حديثه عن نشاط التخصيم أن عدد الشركات السارية التي تزاول نشاط التخصيم بمصرلايتجاوز فى الوقت الحالى  7 شركات بحجم أعمال تقدر بنحو 4 مليار جنيه مصرى ، ومن المتوقع زيادة عدد الشركات مع بدايات العام المقبل حيث ينتظر سوق التخصيم دخول أكثر من 4 شركات جديدة .   

     وردا على سؤال لــ ”  رجال الأعمال ” قال السيد بيومى :  يتميز نشاط التخصيم بضمان التدفق النقدي ، وينقسم التخصيم  لثلاثة أنواع وهى : تخصيم صادرات ، وتخصيم إستيراد ، وتخصيم إستهلاكى ، ويمثل التخصيم التصديري  مانسبته  10 الي 15 % من الأرصده المدينة للتخصيم .

      ومن وجهة نظرى ــ يقول بيومى ــ  يمثل التخصيم أحد الحلول التمويلية للأفراد والشركات المحلية والتي توفر السيوله ،  ولكن لابد من حمله توعية بين الشركات الصغيره ومجتمع الأعمال لتوضيح الدور المهم والحيوى  الذي يلعبة نشاط التخصيم ، ولذا فإنه من الأهمية أن تنضم شركات التخصيم لمظلة الشمول المالى تحت رعاية البنك المركزى المصرى ليلعب التخصيم دورا أكثر فاعلية فيمايتعلق بأنشطة الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر ، ذلك أن نشاط التخصيم هو وسيله للحصول علي تمويل قصير الأجل لزياده التدفق النقدي مع التحسين في السيوله فضلاً عن الربحية من خلال عقد تمويل ينشأ بين المخصم والبائع وبمقتضاه يقوم المخصم بشراء الحقوق المالية الحالية والمستقبلية الناشئة عن بيع السلع وتقديم الخدمات.

     وعن دور التخصيم وأهميته حتى لاتتوقف الأنشطة الإقتصادية بسبب السيولة .. قال السيد بيومى : فى حقيقة الأمر يلعب نشاط التخصيم دورا بالغ الأهمية ويمكن أن نوجز هذا الدور على النحو التالى : ” يساهم التخصيم في زياده  قدرة الشركات الإنتاجية ــ يساهم فى  زيادة فرص الشركات في الحصول علي التمويل ــ بساهم فى توفير السيولة اللازمة . ” ويضمن كذلك التدفق النقدي والتمويل الذي يحتاجة المشروع التجاري دون الحاجة الي الإنتظار حتي تاريخ إستحقاق الفوائد بنسبة سيوله تصل الي 90% من قيمة الحقوق المالية للبائع  ، وهو أمر من شأنه أن يسهم فى زيادة  حجم المشتريات ، وإدارة الأمور المالية بشكل سليم ، كذلك يساهم التخصيم في دعم نشاط المشروعات الصغيره والمتوسطة ، وأن رؤية 2020 تستهدف مضاعفة عدد شركات النشاط من 7 الي 15 شركة مع زياده حجم الأعمال  الي 15 مليار جنيه ، لمواكبة الأسواق الأخرى التى سبقت وتقدمت فى هذا المضمار ، خاصة إذا ماعرفنا أن دولة مثل تركيا بها أكثر من 1000 شركة تمارس نشاط التخصيم بحجم أعمال يتجاوز 30 مليار دولار . وإستشهد في حوار بأن حجم النشاط في مصر منخفض جداً مقارنة مع كثير من الدول فتركيا مثلاً بها أكثر من 1000 شركة تخصيم وحجم أعمالها يتجاوز 30 مليار دولار .