أخبار

اختيار جامعة الأزهر ضمن 15 جامعة على مستوى قارة إفريقيا يؤكد مكانة مصر الأزهر دوليًّا

كتبت: إيمان الواصلى

قال الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر أن اختيار جامعة الأزهر للتصنيف الإفريقي/ الأوروبي للجامعات، يعد حدثا تاريخيا، ليس للجامعة فقط بل لمصر كلها، ويؤكد على إيمان دول العالم بأهمية جامعة الأزهر.

جاء ذلك تعليقاً منه على اختيار جامعة الأزهر لتكون على رأس خمسة عشر جامعة من قارة إفريقيا لإجراء التصنيف الإفريقى عليها بواسطة خبراء دوليين ضمن المشروع الدولى HAQAA الذى ينفذه الاتحاد الأوروبى بالتعاون مع اتحاد الجامعات الإفريقية والاتحاد الإفريقي، بمشاركة جامعة برشلونة وهيئة التبادل الثقافي الألمانية.

ويأتي اختيار جامعة الأزهر لتمثيل جمهورية مصر العربية، وأيضا تمثيل قطاع شمال إفريقيا بمشاركة جامعة جزائرية وأخرى مغربية، نتيجة للجهود الحثيثة التي قام بها مكتب التميز الدولي بالجامعة على مدار العام الماضي، والمنوط به إعداد ملف الجامعة الخاص بالتقدم للتصنيفات الدولية للجامعات.

يأتى ذلك في ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر ودعم رئيس الجامعة، بضرورة الاهتمام بالتصنيف العالمي لجامعة الأزهر؛ للتأكيد على أهميتها ومكانتها المحلية والإقليمية والدولية، انطلاقا من دورها التاريخي في نشر التسامح والسلام، وبما لها من دور رائد في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع والإنسانية، باعتبارها من أقدم وأكبر جامعة إفريقية؛ لتكون شريكا فاعلا في عملية تطوير التعليم العالي بقارة إفريقيا، وتعظيم دوره في عمليات التقارب والتنمية والبناء في القارة السوداء، وتعظيم القوى الناعمة لمصر الأزهر في توطيد أواصر المحبة والتعاون مع الأشقاء الأفارقة.

يعد هذه التصنيف باكورة أعمال مكتب التميز الدولي من أجل وضع أيدينا على مواطن القوة والتميز والتفرد وأيضا التعرف على نقاط الضعف من وجهة نظر الخبراء الدوليين؛ لوضعها تحت يدي متخذ القرار للتوجه بالجامعة نحو الريادة العالمية.

وأضاف الدكتور المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر أن اختيار جامعة الأزهر للتصنيف الإفريقي/ الأوروبي للجامعات، يؤكد على إيمان دول العالم بأهمية جامعة الأزهر، ويعد ردا عمليًّا على المشككين في دورها، مشيدا بالدعم الكامل الذي يقدمه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف من أجل الارتقاء بالجامعة وشتى قطاعات الأزهر الشريف.

وأكد أن جامعة الأزهر أخذت على عاتقها تشكيل لجنة لإدارة ملف التصنيف الإفريقى، ودعم مكتب التميز الدولي بالجامعة والذي قام بإعداد ملف التقدم وعمل فيلم تعريفي بالجامعة والإسهام في إنجاز بوابة الجامعة الإلكترونية واستيفاء المتطلبات اللازمة بمعاونة مركز ضمان الجودة والتدريب بالجامعة، إضافة إلى تيسير الإجراءات لاستقبال فريق خبراء التصنيف الدولى، المزمع وصولهم مصر الجمعة القادمة.

ولفت إلى شديد حرصه على التواجد بقوة في هذا المشروع المهم الذي يرعاه الاتحاد الأوروبي واتحاد الجامعات الإفريقية لتتبوأ جامعة الأزهر المكانة التي تستحقها إفريقيا وعالميا، لتستمر مسيرة العطاء الحضاري والإنساني للجامعة.

يُذكر أن المشروع يستهدف تنسيق وتوحيد جودة التعليم العالي على مستوى القارة الإفريقية، حيث قسّمها إلى خمسة قطاعات جغرافية، (شمال وجنوب وشرق وغرب ووسط)، ويمثل كل قطاع ثلاث جامعات، ويُتيح المشروع التنقل للطلاب والأكاديميين بين مختلف الجامعات الإفريقية، كما يُتيح كذلك تنقل منسوبي هذه الجامعات في جامعات الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن أنه يقلل فجوة الجودة بين الجامعات الإفريقية البالغ عددها من 1500 جامعة إفريقية، والجامعات الأوروبية، أما مردوده على مصر التي تمثلها جامعة الأزهر فهو يعزز من قوتها الناعمة على مستوى القارة الإفريقية.

وتتكون جامعة الأزهر من نحو ثمانين كلية تمتد لتغطى جمهورية مصر العربية من الإسكندرية فى الشمال إلى أسوان بالجنوب تقدم 359 برنامجا أكاديميا للمرحلة الجامعية الأولى إضافة إلى مرحلة الدراسات العليا