أخباراتصالات وتكنولوجياصحةعامفن

تأثير وسائل التواصل الاجتماعى والتكنولوجيا على الاطفال

د/ اشرف حنفى

مدير العلاقات العامة والتدريببأكاديمية الشروق

هل العالم المتقدم يساعد المجتمعات الغير منتجة للتكنولوجيا ؟ 
تعد وسائل التواصل الاجتماعى منصة سريعة للتطور الاجتماعى وللتعبير عن كل ما يدور والتحكم بأفكارومشاعر الاطفال وانتمائاتهم

وبذلك اصبحت هى طريق للتفاهم والتفاعل بين الناس و خطورتها خصوصا فى تأثيرها الفتاك على الاطفال وتأثير المجالات الالكترونية والكهربية على المخ .

ونجد انها تسببت فى ضعف الانتماء الاجتماعى عن طريق اللجوء الى العائلات الوهمية فالانتماء اصبح الى التكنولوجيا ومواقع التواصل

الاجتماعى لذا نجد ان الطفل يفتقد جهاز التابلت او الاى باد اكثر من افتقادة لعائلته الحقيقية وهذا يجعل الطفل يميل الى الانطواء لكثرة

ارتباطه بالتكنولوجيا وليس بالتواصل الحقيقى والمشاعر الحقيقية .

وهذا ادى الى اننا نصدق كل ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعى لدرجة اننا مستعدون لتقبل فكرة ان هناك امطار رعدية بالخارج

ولا نحاول ان ننظر من الشباك ونعيد تداول الخبر ونجد ان الجو فى الحقيقة مشمس الام عندما يصاب ابنها بدلا من الجلوس لرعايته

او تقوم بالاتصال بطبيب او الذهاب لطبيب تلجأ الى الفيس بوك لكى تسأل الاصدقاء عن وصفات علاجية حين ان الطفل يحتاج الى

مشاعر فقط تساعده على الشفاء وايضا اصبح تهدئة الطفل باعطائة لاى جهاز الكترونى هى افضل طرق التخلص من الازعاج

السؤال هل الطفل يستطيع بعد هذا ان يشعر بالترابط الاجتماعى او بالانتماء الاسرى؟؟؟

لقد افتقدنا معايير التآلف لدرجه اوصلت ان الالعاب الجماعية بعيدا عن فوائدها او اضرارها اصبحت تتم من خلال الجلوس فى

مكان واحد واستخدام التكنولجيا فى اللعب لدرجه افقدتنا الشعور بوجود الاخرين فى نفس المكان .

وقد تسبب ذلك فى ان اهم مايشغلنا ان يرى الاخرون ما نفعل ليس الاستمتاع بما نفعل اصبحنا نذهب

للحفل لتصويره للاخرين وليس للاستمتاع او المشاهدة

هل ارضاء الاطفال لعدم جعلهم يشعرون بالنقص المادى او بالحرمان هو علاج ام مرض حديث جعلها المجتمع عدوى ينقلها الاباء الى الابناء
من سيتحمل نتيجه هذا الفكر ماذا يمكن ان يجعل الطفل يعود الى الاسرة او الى العائلة بشكل حقيقى وليس من خلال العائلة

الوهمية التى جعلتنا نستشعر بأن اطمئنانا على عائلتنا من خلال رؤية البروفايل اننى بخير او اشعر بالحزن والى اى مدى سنصل.

ابنائنا من سينقذهماذا لم نعترف بأهمية دور الانتماء الاسرى والعائلى بالتواصل المباشر وليس عن طرق استخدام التكنولوجيا

لابد لنا من وقفة بالعودة الى الاسرة الحقيقية والاستغناء عن التكنولوجيا تدريجيا من الاب والام لكى يشعر الطفل بصدق المشاعر

وهكذا نستطيع ان ننقذ ابنائنا بالطبع فالاباء سيتحملون الجانب الاكبر ولكن بعد فوات الاوان كيف سيكون شعور الابناء بأسرهم الذين لم

يتواصلوا معهم سيصبح الاطمئنان عن طريق ما تم تنشأتهم وتربيتهم علية  اذن المشكله تتلخص فى جعل الاخرين يقومون بما نتمناه

لانفسنا فمن يحتاج للرعاية عليه بتقديمها مسبقا