أخباراقتصاد عربيسياحة وطيران

” تايم ” تختار “غريتا تونبرغ” شخصية عام 2019 من أجل المناخ

كتبت – اية حسين

اختارت مجلّة تايم الناشطة السويدية المدافعة عن المناخ غريتا تونبرغ البالغة من العمر 16 عاماً لتكون “شخصية العام” الأصغر سناً، ما يشهد على قدرتها على تعبئة الملايين عبر العالم دفاعاً عن قضيتها.

لم يسبق للمجلة الأمريكية أن كرمت شخصاً في هذه السن منذ بدأت في 1927.

وباشرت “غريتا” كما تُعرف في العالم في أغسطس 2018 تنفيذ إضراب بمفردها كل يوم جمعة أمام مقر البرلمان السويدي، لكنها سرعان ما ألهمت حشوداً متزايدة من الشبان والبالغين المستعدين للنزول إلى الشارع في تحرك بات يعرف بشعار “فرايدايز فور فيوتشر” (أيام الجمعة من أجل المستقبل) لمطالبة قادة العالم أجمع باتخاذ تدابير جذرية للحد من ظاهرة الاحترار.

وأثبت هذا التحرك جدواه في سبتمبر حين ضاقت شوارع مدن كثيرة في القارات الخمس بتظاهرات هائلة دقت ناقوس الخطر قبيل قمة للأمم المتحدة حول المناخ.

وتوجهت الفتاة إلى قادة العالم من منبر القمة، فألقت كلمة بالغة الحزم نددت فيها بتقاعس النافذين في العالم، على وقع لازمة “كيف تجرؤون؟”.

وقطعت دراستها هذه السنة لتسافر، معتمدة وسائل النقل الخالية من انبعاثات الكربون مثل السيارات الكهربائية والقطارات والسفن.

وقضت 15 يوماً لعبور المحيط الأطلسي في زورق شراعي، لتصل إلى نيويورك، وغادرت في مركب شراعي أيضاً إلى أوروبا، محاطة على الدوام بمساعدة متطوعين معجبين بعملها.

وتشارك منذ بضعة أيام في “مؤتمر الأطراف للتغير المناخي” الـ25 في مدريد، حيث تندد مرة جديدة بعدم تحلي مسؤولي العالم بالصفة القيادية وبتأخرهم في تقديم التزامات مجدية للحد من الانبعاثات.

انتقادات كثيرة

يبقى خطاب تونبرغ هو نفسه أينما حلت، لكن خيبة أملها ازدادت في الأشهر الأخيرة على مر اللقاءات الكثيرة التي جمعتها بقادة من العالم، من غير أن تنتج منها أي بادرة ذات مغزى من أجل المناخ.

ويعتبر أنصارها الكثر أن هذا الإصرار هو مكمن قوتها، لكن منتقديها الكثر أيضاً يرون أنها تكرر نفسها والأجدى لها أن تعود إلى المدرسة.

وهي تواجه أحياناً هجمات عنيفة على مواقع التواصل الاجتماعي، تتهمها بالسذاجة والمبالغة في وصف خطورة الأزمة المناخية أو حتى باختلاقها، وصولاً إلى البحث عن الشهرة.

لكنّ الفتاة سعت لتهدئة الوضع ودعت متابعيها على تويتر البالغ عددهم 3 ملايين إلى عدم الرد على الإهانات إلا بتعليقات إيجابية.