أخباراتصالات وتكنولوجياسياحة وطيرانفن

إنطلاق فعاليات مؤتمر أبوظبي الدولي السابع للترجمة تحت شعار «كلمة إلى العالم»

كتبت – اية حسين

انطلقت فعاليات مؤتمر أبوظبي الدولي السابع للترجمة، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، في المجمع الثقافي، تحت شعار «كلمة إلى العالم» وبحضور 41 خبيراً وأكاديمياً من 21 دولة عربية وأجنبية.

ودعا المتحدثون، الذين يصوغون في يوم المؤتمر الختامي توصيات تمثل شعاره، إلى دعم الجهات الثقافية والأدبية ودور النشر المحلية والعالمية للنهوض بحركة الترجمة المعاكسة ودعم المترجمين الشباب، من أجل تعزيز دورهم في نشر المعرفة والتسامح على نطاق عالمي.

وأكدوا أهمية الترجمة المعاكسة في الحفاظ على اللغة العربية ونشر المعرفة العربية والإسلامية وتعزيز التسامح في مختلف أنحاء العالم، فضلاً عن أهمية طرح معاجم للهجات العامية للشعوب العربية والأجنبية.

وأوصى المتحدثون بأهمية أن تشمل أعمال الترجمة المجالات والكتب العلمية وتحويلها إلى اللغات الأخرى لتعزيز حضورها في التعليم، وألا تكتفي جهود الترجمة المحلية والعربية على كتب الروايات أو تلك المترجمة لأهداف تجارية.

4 محاور

وناقش اليوم الأول من المؤتمر 4 محاور رئيسة، بدأت بجلسة حول ما يترجم وما لا يترجم من اللغة العربية وإليها، تلتها جلسة حول واقع الترجمة من العربية إلى اللغات الأخرى.

كما تضمن المؤتمر جلسة حول دور المستشرقين في حركة الترجمة من العربية، واختتمت بجلسة حملت عنوان «هكذا تكلم التراث العربي في لغات أخرى».

18 لغة

وقال المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي عبدالله ماجد آل علي إن المؤتمر استطاع ترسيخ دور مشروع «كلمة» للترجمة في الدائرة كداعم محوري في نقل المعرفة من حول العالم إلى القارئ العربي بمختلف اهتماماته.

وذكر أن المشروع حقق إنجازاً مهماً تمثل في إضافة 5 لغات عالمية جديدة إلى قائمة ترجماته وهي «الكورية، الأوكرانية، الفنلندية، البولندية، والهندية»، ليصبح إجمالي اللغات 18 لغة عالمية.

مخاطر وتحذيرات

بدوره، حذّر الناقد والمفكر السعودي سعد البازعي، ضمن جلسة «خيارات الترجمة من العربية وإليها»، من مخاطر الترجمات التجارية والرديئة والمستهلكة التي تسيء للترجمة والأدب العربي ككل، مبيناً أن المؤسسات الوطنية عليها أن تتخذ خطوات جادة في دعم الثقافة وملء الفجوات عبر تطبيق معايير عالمية للترجمة.

ونوه بأن بعض دور النشر والمؤسسات الحكومية غير الربحية تسعى إلى الترجمة برؤية مختلفة، ولكن هناك العديد من الجهات التجارية التي تأخذ في الاعتبار ما سيتم ترويجه اقتصادياً، كما تدرس الظروف الاجتماعية والسياسية والثقافية.

وأشار إلى أن كلاً من المشروع القومي للترجمة في مصر، ومشروع كلمة بأبوظبي، من النماذج التي توازن بين الاتجاهين، إذ تترجم ما يحتاج إليه القارئ والثقافة بوجه عام، وقابلية العمل للرواج.

قواعد أدبية

من جانبه، ناقش أستاذ الأدب العربي في جامعة السوربون، فريدريك لاغرانج، موضوع ترجمة الرواية العربية المعاصرة إلى الفرنسية، مشيراً إلى مقاصد الترجمة في ظل هيمنة الأعمال الرائجة على ما يترجم وما لا يترجم في الحقل الأدبي العربي، مشدداً على أهمية إخضاع الترجمة إلى قواعد الحقل الأدبي.

إثراء ثقافي

بينما تناولت الجلسة الثانية واقع الترجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، وتحدث خلالها مدير المركز القومي للترجمة في القاهرة أنور مغيث، الذي أكد أهمية التنسيق بين أقطاب الوسط الأدبي لتحديد جملة من المعايير لما يستحق أن يترجم من العربية إلى لغات أخرى، ولإثراء الثقافة العالمية في نهاية المطاف.

مهارات الترجمة المصوّرة

فيما أدار المخرج عماد إرنست أولى ورش عمل المؤتمر أمس، والتي تحمل عنوان «الدراما ومهارات الترجمة المصوّرة.. الكوميك والأفلام والتلفزيون»، وناقشت التحديات التي تواجه ترجمة أنواع محددة من الوسائط.يشهد المؤتمر اليوم الكشف عن تفاصيل مبادرة الترجمة المعاكسة التي يطلقها مشروع «كلمة»، إلى جانب جلسة حول تجارب دور النشر العالمية في ترجمة الأدب العربي، فضلاً عن عرض تجارب ملهمة ومؤثرة في الترجمة من اللغة العربية، إضافة إلى عرض التحديات وسبل تطوير الترجمة من العربية.تجارب ملهمة