أخبارعام

مدير شرطة الرعاية اللاحقة بوزارة الداخلية اللواء خلف حسين: نساعد السجناء المفرج عنهم وتأهيلهم.. نهدف لتقليص نسبة الجرائم.. نهتم بأسر المسجونين.. ونعاني من الأفكار المغلوطة

كتب فتحي علي

 

قال اللواء خلف حسين مساعد وزير الداخلية مدير شرطة الرعاية اللاحقة، إننا نستقبل طلبات السجناء لمساعدة أسرهم بمعاش الضمان الاجتماعى، ونعمل أيضًا على مساعدة السجناء المفرج عنهم وتأهيلهم وتقديم العون لأسرهم.

وأكد حسين أن الإدارة انفصلت مؤخرًا عن قطاع الأمن العام، وأن الإدارة دورها ترسيخ احترام قيم حقوق الإنسان، خاصة أن تعليمات اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، النظر بعين الاعتبار للبسطاء والفقراء من المصريين، ومد يد العون لهم، وإلى نص الحوار:.

 

– فى البداية.. نود التعرف على طبيعة عمل الإدارة العامة لشرطة الرعاية اللاحقة؟

إدارة شرطة الرعاية اللاحقة من الإدارات الحيوية، التى ترسخ لاحترام قيم حقوق الإنسان، وأنشئت عام 1980، وكانت تابعة لقطاع الأمن العام، إلا أنها انفصلت عنه بعد ذلك، وتعمل هذه الإدارة على مساعدة السجناء المفرج عنهم وتأهيلهم ومساعدة أسرهم، حيث نعمل على رفع المعاناة عن فئة وشريحة فى المجتمع لا يمكن إغفالها والاهتمام بها والعمل على تذليل الصعاب قدر الإمكان، وإيجاد بعض الحلول للوصول إلى القدر المناسب من رفع المعاناة عن البسطاء وإضفاء شعور لدى هؤلاء بالاهتمام البالغ لأجهزة الوزارة وصولًا إلى تحقيق نتائج ملموسة وسريعة على أرض الواقع.

– ما أهداف الإدارة العامة لشرطة الرعاية اللاحقة؟

هذه الإدارة لها مجموعة من الأهداف الإنسانية، تتمثل فى مد يد العون للسجناء المفرج عنهم وأسرهم، من خلال توفير بعض الدعم المادى والمعنوى والقضاء مرحليًا على الشعور السلبى لهؤلاء بنبذ المجتمع لهم لوجود سابقة إجرامية قد تكون الأولى والأخيرة، ويتم ذلك من خلال توفير بعض الأجهزة الكهربائية «ثلاجات، غسالات، بوتاجازات، أثاث، ملابس، مستلزمات مدارس» أو مشروعات صغيرة تتمثل فى «تروسيكلات، ماكينات حياكة، وإلحاقهم بأعمال تتناسب مع الحرفة المدرب عليها أثناء قضاء العقوبة، وهناك هدف أمنى لمساعدة السجناء، ويتمثل ذلك فى تقليص نسبة الجرائم فى حالة توفير الدولة مصدر رزق والعيش بطريقة مشروعة يضمن عدم عودة هؤلاء لأى سلوك منحرف بحجة عدم وجود وسيلة للعيش».

– ما توجيهات اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية؟

– يشدد وزير الداخلية باستمرار على النظر بعين الاعتبار للبسطاء والفقراء من المصريين، ومد يد العون لهم بتوفير قدر ولو بسيط من حقوق الإنسان لديهم، ومن هذا المنطق وجه وزير الداخلية بضرورة الاهتمام بأسر المسجونين والمفرج عنهم، من خلال الرعاية اللاحقة لهم وذلك بتوفير فرص العمل لهم، ومساعدتهم على الإنتاج والكسب الحلال فى كافة المجالات، تأكيدًا على المبادئ التى أسستها المنظمة العالمية لحقوق الإنسان، وذلك لإصلاح مسار هذه الفئة التى ضلت الطريق، كى تعود فئة صالحة فى المجتمع للاستفادة منهم كأفراد منتجين بعد أن أعجزهم طريق الجريمة والانحراف.

– وكيف يتحقق ذلك؟

يتحقق ذلك من خلال مساعدة أسر السجناء التى ارتكب عائلها جريمة مما أدى إلى دخوله السجن، وذلك حتى يمكنها تفادى قيام أحد أفرادها بارتكاب جرائم أخرى مستقبلًا، الأمر الذى يؤدى إلى انحصار معدلات الجريمة، ومساعدة المفرج عنهم فى إمكان تخطى الفاصل الزمنى الناجم عن تنفيذ العقوبة الذى قد يساهم فى زيادة درجة جنوحه أو عدم اندماجه مع أنظمة المجتمع وقيمه، ومعاونة المفرج عنهم فى اجتياز الحاجز النفسى السيئ والناجم عن إحساسه بمسئولية المجتمع فى تورطه فى الجريمة واندفاعه لتيارها، الأمر الذى يؤدى عادة إلى إذكاء الرغبة فى الانتقام لديه من المجتمع بارتكاب العديد من الجرائم للثأر لنفسه، مما لحق به جراء تلك الجريمة من أضرار، وتقدم إدارة شرطة الرعاية اللاحقة، المساعدات لأسر السجناء والمفرج عنهم والمساهمة من خلال الجمعيات الأهلية فى إقامة المشروعات الصغيرة التى توفر لهم دخلا، وفى إطار ذلك التعاون وفرت الإدارة عددا من المشروعات متناهية الصغر وبعض المساعدات العينية.

 

– وما خطة عمل إدارة الرعاية اللاحقة؟

نستقبل الطلبات من داخل السجون لمساعدة أسر السجناء فى الخارج، سواء بطلبات الدعم المادى عن طريق معاش الضمان الاجتماعى أو للحصول على بعض الأجهزة والمساعدات العينية، أو لإيجاد فرص عمل شريف، حيث يتم إنشاء ملف لكل حالة على حدة لفحصها بمعرفة وحدة تحريات الإدارة، وتقوم هذه الوحدة والباحثون الاجتماعيون بإجراء الأبحاث اللازمة للتأكد من مصداقية احتياج الحالات وحصر المستحقين من تلك الحالات، والعمل على توفيرها وتوزيعها حسب الاحتياج، وإضفاء الشعور بالرضا الجماهيرى لدى تلك الطبقة وبث روح الأمل والتفاؤل بتفاعل أجهزة الدولة مع المستحقين للمساعدة فعليًا.

– وما الجمعيات الأهلية والخيرية التى تتعامل معها شرطة الرعاية اللاحقة؟

نتعامل مع كثير من الجمعيات الحكومية والأهلية والخيرية ويتم التنسيق والتعامل معها لتقديم خدمات إنسانية للمفرج عنهم وأسر المسجونين ومنها جمعية رعاية أسر المسجونين، ودار الأورمان، وبنك الطعام، ومصر الخير، والباقيات الصالحات فضلا عن وزارة الشئون الاجتماعية إدارة التضامن الاجتماعي.

– هل يتم التحرى عن هذه الجمعيات ربما تكون على صلة بجماعات إرهابية؟

– بالفعل، يتم التحرى عن الجمعيات التى نتعامل معها، وهى جميعات معروفة بتقديم أعمال خيرية، ويتم عمل استطلاع عن الجمعيات التى تساعد السجناء لضمان مشروعية مصادر تمويل تلك الجمعيات التى يتم التعامل معها، ويتم التنسيق مع قطاع الإعلام والعلاقات بالوزارة لإظهار المجهودات التى تُبذل.

– وما الصعوبات التى تواجهكم؟

للأسف، البعض تسيطر عليه أفكار مغلوطة حول خطورة التعامل مع المفرج عنهم من السجون خاصة أصحاب العمل والأعمال والشركات وإحجامهم عن تقديم فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى ضعف إمكانيات الجهات الرسمية التى تقدم الدعم المادى لتلك الفئات ما يؤدى إلى انحرف تلك الفئة مرة أخرى، ونحاول التغلب على ذلك.

– وماذا عن أنواع المساعدات التى تُقدم للمفرج عنهم احتفالًا بأعياد الشرطة؟

تم توزيع ٣ تروسيكلات و٢٥ ثلاجة و٢٠ غسالة و٢٠ بوتاجازا و٤٤٩ كرتونة مواد غذائية و٣٠٠ بطانية و١٣ ماكينة حياكة و٣ جهاز عروسة وتم توزيع تلك المساعدات على ٢٧٠ حالة من أسر المسجونين والمفرج عنهم.

– وماذا يمثل 25 يناير لكم؟

فى ذكرى 25 يناير نتذكر الملحمة البطولية التى قام بها رجال الشرطة الأبرار دفاعًا عن مبنى محافظة الإسماعيلية، حيث رفضوا تسليمها للإنجليز واستبسلوا فى الدفاع عنها، فقديمًا حاربنا الإنجليز واليوم نخوض حربا شرسة ضد الإرهاب، جنبًا إلى جنب مع قواتنا المسلحة الباسلة.