أخباراقتصاد عربيبورصة

مع بداية موسم زراعة القمح خبير زراعة القمح رئيس قسم الحاصلات بزراعةً المنوفية

= استنباط أصناف ذات قدرة إنتاجية عالية تصل إلى ثلاثون اردب تحت الظروف البيئية المختلفة
كتب:فتحى السايح
كشف الدكتور ابراهيم درويش الخبير واستاذ ورئيس قسم المحاصيل جامعة المنوفية وعضو الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح، مع بداية موسم زراعة القمح
خلال الايام المقبلة وتحديدا فى شهور نوفمبر وديسمبر على مستوى محافظات مصر الشمالية والجنوبية فلابد من تطبيق 4 محاور رئيسية لزيادة مساحته وإنتاجيته، وضرورة استنباط أصناف ذات قدرة إنتاجية عالية تصل إلى ثلاثون اردب تحت الظروف البيئية المختلفة، مضيفا فى تصريحات خاصة ل” رجال الاعمال ” بانه يجب على جميع المزارعين فى أنحاء البلاد شراء تقاوى القمح من أماكن موثوق بها واتباع السياسة الصنفية الموصى بها لمنطقته واتباع التوصيات الفنية المعلنة من وزارة الزراعة
واوضح الدكتور درويش ان القمح من المعروف انه محصول الحبوب الاول على مستوى العالم وكذلك على المستوى المحلى حيث يشكل المحصول الغذاء الرئيسى الاول
وتنتج مصر حوالى ٥٥ % من احتياجاتها وتستورد 45% من الخارج مما ينعكس على زيادة فاتورة الاستيراد من العملة الصعبة
ومع حجم الفجوة الغذائية من القمح إلا أنه هناك جهود جبارة قام بها الباحثون فى مجال استنباط أصناف عالية الإنتاجية من القمح
فقد كان إنتاج الفدان من القمح لايتحاوز 8 اردب للفدان علما بأن وزن الاردب 150كيلو جرام وكان انتاجنا من القمح لايتعدى 20% اى أننا كنا ننتج رغيف واحد من كل خمس أرغفة ونستورد 4 أرغفة من الخارج مع أن عدد السكان كان فى حدود خمسين مليون
أما الآن فقد وصل متوسط إنتاج الفدان( 18)اردب
واوضح رءيس قسم المحاصيل تم استنباط أصناف ذات قدرة إنتاجية عالية تصل إلى ثلاثون اردب تحت الظروف البيئية المناسبة وتطبيق للتوصيات الفنية اللازمة وهذا ما جعل انتاجنا يحقق اكتفاء ذاتى يصل إلى أكثر من خمسون فى المائة مع زيادة ومضاعف عدد السكان إلى أكثر من 100مليون
وقال خبير زراعة القمح ان الدولة المصرية تنتهج من خلال المراكز البحثية والجامعات المصرية عدة محاور للوصول الاكتفاء الذاتى والحد من الاستيراد، فالمحور الاول زيادة المساحات المنزرعة من القمح والوصول بها إلى ثلاثة ونصف مليون فدان ويتم زراعة حوالى ثلاثة ملايين ومئتين ألف فدان وذلك على حساب مساحة البرسيم المنزرع كاعلاف، وزراعة أراضى جديدة كالمستصلحة حديثا فى المناطق الجديدة والتوسع فى زراعة الساحل الشمالى.
واضاف الدكتور درويش المحور الثانى ضرورة العمل على زيادة إنتاجية وحدة المساحة وهو مايسمى بالتوسع الرأسىى ورفع المتوسط العام من 18الى أكثر من 20اردب خاصة وأن الأصناف المنزرعة لها القدرة الإنتاجية التى تسمح بذلك، وفى هذا المحور تتبع الدولة المصرية سياسة صنفية ممتازة
فلاتعتمد على صنف واحد من القمح بل هناك العديد من الأصناف التى تناسب كل ظروف ومناطق الدولة، فمثلا الصنف مصر ا ومصر 2 يمكن أن يتم زراعتهما فى جميع مناطق الجمهورية وهما مقاومين لجميع الامراض
وقال الدكتور درويش هناك أصناف الجميزة منتجة من محطة بحوث الجميزة مثل جميزة 5وجميزة 9وجميزة 10وجميزة 11وجميزة 12وهى تناسب الدلتا وهناك أصناف سخا المنتجة من محطة بحوث بداية من الأصناف القديمة سخا 8وسخا 69 والاصناف الحديثة سخا 94ويخا 95 وأصناف جيزة منتجة من محطة بحوث الجيزة مثل جيزة 164وجيزة 165وجيزة 168وجيزة 171 ويعتبر صنف جيزة 171 من افضل الأصناف المصرية الان
وصنف شندويل وأصناف سدس من محطة بحوث سدس مثل سدس12وسدس14
وجميع الأصناف السابقة تتبع نوع قمح الخبز، أما أصناف بنى سويف 1,2,3,4,5 وسوهاج كلها تتبع نوع قمح الديورم والذى يستخدم لصناعة الماكرونة، وهذا الصنف ويتم زراعتها بنجاح فى الوجه القبلى
كما تعمل الدولة فى استنباط اصناف جديدة تتحمل الاجهادات البيئية مثل الحرارة العالية ونقص المياه والجفاف والملوحة والتى يمكن زراعتها فى الأراضى الجديدة والهامشية وتساهم فى ترشيد المياه
وحول المحور الثالث اضاف الدكتور درويشان مركز البحوث الزراعية استحداث طرق زراعية جديدة مثل طرق الرى الحديثة والزراعة على مصاطب فى أراضى الوادى والدلتا والتى ترفع من إنتاجية وحدة المساحة.
واوضح درويش المحور الرابع فيعمل على تقليل الفاقد سواء كان الفاقد أثناء عملية الحصاد والدراس والتخزين او اثناء الطحين والخبيز من انتاج رغيف خبز يتم استهلاكه للإنسان وليس استخدامة كعلف للدواجن أو الانتاح الحيوانى
واوضح خبير زراعة القمح، المهم أن نعلم أن هناك طرازين من القمح الطراز الأول ويسمى القمح الشتوى وهو يزرع شمالا فى اوروبا ويحتاج لموسم نمو عام كامل
اما الطراز الثانى قمح ربيعى وهو يمكث فى الارض مدة ستة شهور تقريبا وهو الذى يزرع فى مصر فى شهر نوفمبر خلال موسم الخريف ويتم أزهاره وطرد سنابله فى الربيع خلال شهر مارس ويحصد فى شهر مايو،وهو الذى تتبعه جميع الاصناف المصرية، مشيرا الى أن الدولة المصرية تقوم بإنتاج التقاوى سنويا وتوزعها على المزارعين بحيث توزع لكل محافظة الأصناف التى تجود فى منطقتها
وينصحً خبير زراعة القمح المزارعين بالقيام بشراء تقاوى القمح من أماكن موثوق بها واتباع السياسة الصنفية الموصى بها لمنطقته واتباع التوصيات الفنية المعلنة من وزارة الزراعة