أخباراتصالات وتكنولوجيا

أبرز الفوائد الاقتصادية للنمو قطاع إنترنت الأشياء الصناعية

كتبت – اية حسين

أصدرت إنفستكورب، المؤسسة المالية العالمية المتخصصة في الاستثمارات البديلة، اليوم ورقة بحثية جديدة بعنوان “الاستخدامات الناشئة لإنترنت الأشياء الصناعية”  تسلط الضوء على أبرز الفوائد الاقتصادية التي يمكن أن يجنيها العالم من زيادة الاعتماد على إنترنت الأشياء الصناعية (IIoT) ومحركات النمو الرئيسية التي من المتوقع أن تدفع عجلة نمو هذا القطاع ليتحول إلى سوق ضخمة تُقدَّر قيمتها بتريليونات الدولارات.

ويمثل مجال إنترنت الأشياء الصناعية سوقاً كبيرة ومتنامية، من المتوقع أن يتراوح حجم تأثيرها الاقتصادي الكلي ما بين 4 إلى 11 تريليون دولار بحلول العام 2025.  كما يتوقع أن يستحوذ قطاع المؤسسات/ الصناعات التحويلية على ما يزيد قليلاً عن النصف (50-60 %) من حجم الإنفاق العالمي على إنترنت الأشياء في العام 2020 بحسب بيان صحفي.

وتتناول  الدراسة  البحثية موضوع انطلاق الثورة الصناعية المقبلة أو ما يطلق عليه “الثورة الصناعية الرابعة”  من أبرز أوجهها زيادة الاعتماد على التقنيات الناشئة التي تُمكِّنُ عمليات الإنتاج الذكية عبر  الأنظمة والمنصات والتطبيقات. وتعمل هذه الشبكة من الأجهزة المتصلة على مشاركة المعلومات والبيانات في الوقت الحقيقي مستفيدة من إمكانات تحليلات البيانات لتحسين الأداء وتعزيز القيمة في كل خطوة من مراحل عمل سلاسل التوريد والتصنيع.
وفي هذا الصدد ، قال جيلبرت كامينيسكي، المدير التنفيذي ورئيس وحدة الاستثمار في شركات التكنولوجيا الخاصة لدى إنفستكورب: “رغم  التقدم التكنولوجي الكبير الذي شهده العالم في السنوات الأخيرة، إلا أننا لا نزال في المراحل الأولى من تحول رقمي فعلي سيطال تأثيره كل  القطاعات في جميع أنحاء العالم، وخاصة المجال الصناعي وقطاع المؤسسات. وفي ظل وجود أسواق نهائية كبيرة ومتنامية ولم تُلبَّ  احتياجاتها بعد، فإننا نرى فرصاً استثمارية جذابة توفرها التقنيات الجديدة في قطاع إنترنت الأشياء. وبينما بات المصنعون التقليديون تحت ضغوطٍ تنافسية قوية لزيادة كفاءة عملياتهم، سيكون من الضروري بالنسبة لهم توسيع نطاق اعتمادهم على حلول إنترنت الأشياء لتحقيق أفضل أداءٍ ممكن”.
وخلُصت الورقة البحثية إلى أنه من المرجح أن تحقق تطبيقات إنترنت الأشياء الخاصة بالمؤسسات قيمة أكبر مقارنة بالحلول الموجهة للتعامل مع المستهلكين وذلك من خلال قدرة الأولى على تعزيز كفاءة الإجراءات التصنيعية والعمليات التشغيلية في المصانع، بما في ذلك عمليات الصيانة الوقائية وتَتَبُّع المخزون ومراقبة الجودة بالإضافة إلى جوانب الصحة والسلامة. وحددت إنفستكورب في ورقتها البحثية قطاعات فرعية مستهدفة ضمن توجيهاتها الاستثمارية للاستفادة من الآفاق الواعدة للثورة الصناعية الرابعة وتشمل تقنيات الفحص وحلول الصيانة الوقائية وحلول تحديد المكان في الوقت الحقيقي نظراً للإمكانات الكبيرة التي توفرها هذه التقنيات للشركات عبر توليد  البيانات الضخمة وتجميعها وتحليلها.
تمتلك إنفستكورب خبرة قوية تمتد إلى 20 عاماً في مجال الاستثمار في شركات التكنولوجيا وتحديداً الشركات التي تتمتع بنماذج أعمال ناجحة وذات آفاق نمو واعدة تواكب التوجهات الجديدة على المدى الطويل مثل إنترنت الأشياء الصناعية. وتعد المؤسسة أحد أبرز المستثمرين في شركات التكنولوجيا الأوروبية المتوسطة الحجم  في   جمع البيانات والتحليلات والأمن الإلكتروني والتكنولوجيا المالية وحلول المدفوعات والإنترنت والتنقل.
وتشمل قائمة أحدث الاستحواذات التي نفذتها “إنفستكورب تكنولوجي بارتنرز”، الذراع الاستثمارية التابعة لـ إنفستكورب والمتخصصة في الاستحواذ على شركات التكنولوجيا متوسطة الحجم، كلاً من “كونتنت سيرف”، المزود الرائد عالمياً لبرمجيات إدارة المعلومات، و”يوبيسينس”، المتخصصة في برمجيات وحلول الاستشعار للمؤسسات؛ و”سوفت غاردن”، المتخصصة في برمجيات الموارد البشرية؛ و”كاليغو”، المتخصصة في توفير الحلول السحابية؛ و”أجيراس”، المنصة الإلكترونية متسارعة النمو التي تلعب دور الوسيط بين الشركات المتوسطة والصغيرة ومزودي الخدمات المهنية؛ و”إمبيرو”، مزود برامج إدارة وحماية الشبكات المدرسية والفصول الدراسية عبر الإنترنت.