أخباراقتصاد عربيرياضهسياحة وطيران

لقطات إعادة الحياة للرياضة المصرية كمال عامر رئيس التحرير يكتب

 :

> أى مبادرة جديدة أو فكرة فى موضوع ما.. عادة ما تواجه برفض أو بدهشة.
مجتمعنا فى تقبله للجديد.. هو فى العادة لا يهضمه بسهولة.
بالطبع هناك شكوك محفوظة وفى قوالب جاهزة ضد ما هو جديد.. خاصة لو أن للجديد ضحايا.. وعادة ما تجدهم شريحة يهددها التجديد أو التغيير.
بالطبع الدولة وأجهزتها والوزارات بشكل عام مهمومون بالبلد.. وكيفية تحررها من قيود ومشاكل حاصرتها من كل جانب.. الحلول لها كلفة وتكاليف باهظة واستغلال الوقت مهم.. وتقوية الدولة فى كل عناصرها أمر يستوجب.. خطط عمل. شكل. بناء، تنمية شاملة مؤثرة.. و لأن عملية التنمية أمر فى غاية الصعوبة لتداخل عناصرها المطلوب تقويتها.. الأمر هنا مربك.. ومتعب جدًا.
بناء الدولة المصرية، يعنى اقتصادا قويا وتغييرات اجتماعية فى صالح بناء شخصية المواطن.
طيب الرياضة.. كما هو معروف. لم يحدد الخبراء مقياسًا لتطورها.. هل هو الحصول على ميدالية أوعدد النابغين فيها.. أو عوائد مالية.. أو عدد العاملين من حيث التشغيل ومتوسط دخول.. حتى الآن نجحت الدولة المصرية فى الأخذ بمؤشرات للحكم على تقدم وتنمية قطاعات مثل التجارة، الصناعة، الزراعة وغيرها.
إلا أن الرياضة غابت عن الأذهان، لأكثر من سبب. الإيمان الحكومى بأن موارد تلك المساحة لصالح من يعمل فيها.. وهى نظرية ضيقة.. بالإضافة إلى أن العاملين بها أيقنوا بأنهم أصحاب حق فى تلك الموارد.. وضغطوا على الدولة بالإعلام وحتى حقوق الدولة من ضرائب وخلافه هناك تسريب أو تهاون فى دفع تلك الالتزامات المالية.
تنهبت الدولة أن هناك ضرورة لتطوير وتنمية وإصلاح الرياضة المصرية لأسباب أهمها إنها تمثل وتشكل مساحة كبيرة فى مزاج المصريين.. وأعتقد أنهم على رأس شعوب العالم عشقًا وحبًا لكرة القدم وبالتالى مصر سوق واعدة بالنسبة للرياضة وكرة القدم تحديدًا.
الدولة هنا أيقنت أيضًا أن كرة القدم سلعة تلقى رواجًا وسوق تداولها مهم.. وصناعة مهمة ونحتاج إصلاحا هيكليا مهما للتحرر من الهيمنة عليها تحت أى مسمى.. وهنا الدولة ترى فى الإصلاح انطلاقة لآفاق جديدة.
كما هو الآن يحدث فى مصر بشكل عام أن تكون للدولة المصرية عناوين واضحة فى كل أوجه الحياة تتيح للجميع أن يراها.. وبالتالى تظهر الشفافية والعدالة فى كل الموضوعات وفى الرياضة ألمح إرادة الدولة المصرية بأن تكون هناك شفافية وعدالة بمعنى أوضح.. كل القواعد الحاكمة المطبقة واضحة ومعلومة ومعروفة للجميع.
بالتالى أرباح وخسائر الرياضة المصرية سيتم الإعلان عنها.. والأهم مقومات العملية برمتها ستظهر بوضوح أمام المستثمرين.
مشكلة مصر فى تداخل الأمور فى كل الموضوعات، فى الرياضة مازالت هناك ظروف من خارجها تلقى بظلالها عليها والنتيجة خروج القرار لمساحات أخرى أيضًا نجوم البزنس فيها أفكارهم غير مستقرة، والمزاج الشخصى ينفرد بالقرار.. وبالتالى كرة القدم فى مصر لا هى صناعة.. ولا هى تجارة.. بل بضاعة يحكمها أفراد، ومؤسسات تدار وفقًا لمزاج من يجلس على كراسى إدارتها.
المحصلة كرة القدم فى مصر. فاكهة، بزنس مربح.. تحتاج لهيكلة صحيحة وعلاج القصور بقرارات دون النظر لمن يمثل أنه الضحية.
الإعلام بدوره عليه أن يتعامل بحذر فى هذا الشأن.. ستادات مصر.. تلك الثروة الإنشائية بدأت شركة ستادات والبدء فى تنفيذ خطط تطويرها.. 20 ستادا وملعبا تم توقيع عقود تطويرها واستغلالها.. والأمر يحتاج إلى 6 مليارات جنيه كشريحة أولى للتطوير.. خاصة أن الاستادات وهى جثة هامدة.. ستدب فيها الحياة.. تتحول إلى نقطة اقتصادية مضيئة بالحياة.