أخباراقتصاد عربيبورصة

“ريك بيري ” يشيد تنويع مصادر الطاقة بدبي

كتبت – اية حسين

أشاد وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري، بالرؤية الاستراتيجية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تنويع مصادر الطاقة، لافتاً إلى أن رؤية سموه تتطابق إلى حد كبير مع ما يعتقد به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال بيري خلال زيارة لمجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية في دبي: “يعكس مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية والذي يعد أكبر مجمع للطاقة الشمسية في العالم في موقع واحد، رؤية حاكم دبي لتكون رائدة في تطوير قطاع الطاقة كما هو مثال على نجاح مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص”.

واطلع وزير الطاقة الأمريكي على مساهمات الشركات الأمريكية في مشروعات مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، وأشار العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة، سعيد الطاير خلال اللقاء إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي تربطها علاقات استراتيجية مع وزارة الطاقة الأمريكية والعديد من المؤسسات والشركات الأمريكية في مشروعات الطاقة النظيفة ومشاريع كفاءة الطاقة والتحول الرقمي والأتمتة.

وأوضح الطاير أن دولة الإمارات العربية المتحدة تولي أهمية كبرى للاستدامة والتحول نحو الاقتصاد الأخضر من خلال زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة في إطار استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، لتوفير 75% من إجمالي إنتاج الطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050. ولتحقيق ذلك، أطلقت الهيئة العديد من البرامج والمبادرات الخضراء وأبرزها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعد أكبر مشروع استراتيجي لإنتاج الطاقة المتجددة في موقع واحد في العالم، وفق نظام المنتج المستقل، وستبلغ قدرته الإنتاجية 5.000 ميغاوات بحلول عام 2030، باستثمارات إجمالية تصل إلى 50 مليار درهم. وسيسهم المجمع عند اكتماله في تخفيض أكثر من 6.5 ملايين طن من انبعاثات الكربون سنوياً، وتوفير آلاف من فرص العمل في مجال الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر.

واستعرض الطاير أمام الوفد الزائر أهم المشاريع والمبادرات والبرامج التي تنفذها الهيئة في مجال استشراف وصناعة مستقبل الطاقة من خلال ابتكار نموذج مستقبلي للمؤسسات الخدماتية في إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء والمياه، موضحاً أن الهيئة لديها استثمارات بأكثر من 86 مليار درهم على مدى الأعوام الخمسة المقبلة لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء والمياه في الإمارة. وتبلغ القدرة الإنتاجية للهيئة حالياً 11.400 ميغاوات من الكهرباء و470 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً، وتقدم خدماتها لأكثر من 900 ألف متعامل في دبي، وفق أعلى معايير الكفاءة والجودة والتوافرية.

وأوضح الطاير أن قدرة مشروعات الطاقة الشمسية قيد التشغيل في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية تبلغ 713 ميغاوات، وستصل إجمالي قدرة المراحل الخمسة للمجمع التي تم الإعلان عنها حتى الآن إلى 2863 ميغاوات، في سبيل الوصول إلى 5000 ميغاوات بحلول عام 2030، منها 4000 ميغاوات بتقنية الألواح الكهروضوئية و1000 ميغاوات بتقنية الطاقة الشمسية المركزة، لافتاً إلى أن الهيئة اعتمدت نموذج المنتج المستقل في مشاريع المجمع لتعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص. وساهم نموذج المنتج المستقل في تحقيق أرقام قياسية عالمية في أسعار مشروعات الطاقة الشمسية 5 مرات. وأوضح الطاير أن تحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 يتطلب قدرة إنتاجية تبلغ 42.000 ميغاوات من الطاقة النظيفة والمتجددة بحلول عام 2050، وقد اجتذبت الهيئة استثمارات ضخمة إلى الدولة من القطاع الخاص والمصارف الأجنبية، ما أدى إلى زيادة التدفقات النقدية إلى اقتصاد دبي ودولة الإمارات.

كما استعرضت شركة “أكوا باور” السعودية، المطور الرئيس للمرحلة الثانية من المجمع، جهودها في إنجاز المرحلة الثانية من المجمع بقدرة 200 ميغاوات، من خلال شركة “شعاع للطاقة 1″، التي أسستها هيئة كهرباء ومياه دبي مع الائتلاف الذي تقوده شركتا “أكوا باور” و”تي إس كيه” الإسبانية. وتضمنت هذه المرحلة تركيب 2.3 مليون لوح من الألواح الشمسية الكهروضوئية المزودة بأغشية رقيقة، والتي قدمتها شركة فيرست سولار الأمريكية. وتوفر هذه المرحلة الطاقة النظيفة لنحو 50 ألف مسكن في دبي، وتسهم في تخفيض نحو 214 ألف طن من انبعاثات الكربون سنوياً.

وتخلل اللقاء عرض لشركة “فيرست سولار” الأمريكية التي اختارتها هيئة كهرباء ومياه دبي لتنفيذ المرحلة الأولى من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، بقدرة 13 ميغاوات، وفق عقد خدمات الهندسة والتوريد والبناء. وقد نجحت الشركة في توفير الألواح الكهروضوئية المزودة بأغشية رقيقة. وتتمتع المحطة، التي تحتضن 152.880 ألف لوح شمسي من طراز ( FS Series 3 Black) من فيرست سولار، بقدرة إنتاجية تقارب 24 مليون كيلووات ساعة من الكهرباء سنوياً. وستسهم الطاقة الكهربائية المتولدة عن المحطة في تخفيض نحو 15 ألف طن متري من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، أي ما يعادل إزالة 2000 سيارة تقريباً من الطرقات كل عام.