أخباراقتصاد عربيبقلم رئيس التحريررياضهصحةعاممقال

ستادات مصر.. إهمال وخسائر!

بقلم / كمال عامر

منذ عشرات السنين استمع إلى كلمة كرة القدم أصبحت صناعة تنافس التجارة.. والتصنيع وغيرها.. المصطلح أطلق لأول مرة عندما نجح المرحوم بإذن الله سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة الأسبق فى تسويق حقوق اللعبة لمؤسسة الأهرام بمبلغ سبعة ملايين جنيه وقتها.. واندهشنا للخطوة.. وبعدها ظهرت بريزنتيشن كشركة مصرية أدخلت الكثير من التغيرات على الاسعار وحركت النشاط.. وامتد عملها إلى عناصر اللعبة لإيمان القائمين عليها – وقتها – بأن هناك ضرورة لتطوير التحكيم.. والتدريب.. الجماهير.. والإعلام.
وقد جرت محاولات جادة ومهمة فى هذا الإطار ولاحظنا أن سلوكها فى التطوير امتد إلى النيل للرياضة.. بصرف النظر عن العوامل المعطلة.. وإلى تدعيم الأندية يتحمل نصيب من الفاتورة المالية.. وهناك دعم مباشر وتعويض لأندية أرتأت الشركة بأن فريقها يستحق المساندة بعيدا عن العقود لأن ما يحصل عليه كعائد رعاية ينعكس على مستواه والمصرى البورسعيدى كان عنوانا.
وظهر تركى آل الشيخ.. وأطلق تجربة بيراميدز وهنا كانت هناك ضرورة لإعادة النظر فى التعاطى مع كرة القدم المصرية.. حيث أثبتت تجربة المسئول السعودى صاحب نادى بيراميدز بأن كرة القدم المصرية وخطوات تطويرها والاستفادة منها لم تنضج بعد.. وهناك أيضا ضرورة لتطوير عناصر اللعبة أو على الاقل العناوين المرتبطة بها.
تجربة المسئول السعودى مع الاستثمار فى كرة القدم المصرية ونادى بيراميدز أصابت المهتمين بالاستثمار فى كرة القدم بصدمة.. كشف الرجل لنا بأن سوق الاستهلاك والمستهلكين لكرة القدم فى مصر بمثابة «كنز» وهناك اهمال..
ومن هنا بدأت الدولة المصرية تدرك أن هناك تقصيرا.. وضرورة للتطوير الاشمل.. عناصر كرة القدم.. فريق.. جمهور.. ملعب..
العنصر الثالث الملاعب.. وهى ملكية للدولة.. بما فيها بتروسبورت كشركة مصرية مالكة للاستاد وأندية القطامية ومنتجع «سكاى».
بدأ التفكير فى مشكلة الاستادات الموجودة بمصر.. القاهرة.. الدفاع الجوى… السلام.. برج العرب.. وأيضا بالمحافظات بنها.. الغربية.. المنصورة.. السويس.. الإسماعيلية.. بورسعيد.. الاسكندرية.
تلك الاستادات تحقق خسائر.. وهى أشبه بمشروعات كبدت الدولة مليارات من الجنهيات انفقت على الصيانة..والتجديدات والرواتب.
فى الوقت الذى انحصر عملها ووظيفتها على عدد من المباريات فى العام.. ولو أدخلنا مصروفات تلك الاستادات وخسائرها على أى ميزانية لاكتشفنا أن كرة القدم فى مصر صناعة خاسرة.. وأن أرباحها كاذبة.. وهناك قصور فى الرؤية.. وما تحقق من انجاز فى عملية تسويق أو بيع الحقوق والرعاية ما هو إلا قشور بسيطة أو 10٪ من صناعة كرة القدم.
■ منذ عام.. فى اجتماعات.. ونقاش وحوارات حول صناعة كرة القدم.
كيفية التطوير.. من أجل صناعة مفيدة للمجتمع ككل.
الملاعب أو الاستادات كيف يمكن أن تتحول إلى كيانات اقتصادية تحقق على الاقل تكاليف العمالة والصيانة.. والتطوير.. وأيضا كيف تحقق أرباحا.
لو دققنا.. الاراضى المقام عليها الاستادات لو تم بيعها لتقام عليها مبان.. العائد مليارات الدولارات.. طيب كيف يتم وقف الخسائر.. وهل استمرار الحال فى إداراتها كما هو الآن أمر مفيد؟
الصراحة.. معظم الاستادات أصبحت كيانات اقتصادية لمن يديرها.. خسائر بالملايين.. انفاق حتى الاجهزة الرقابية لا يمكنها أن تتابع بدقة.
■ استادات مصر.. إداراتها على مدار سنوات انحصرت فى مباراة.. فقط لاغير.. فى الوقت الذى تساوى مليارات.. العوائد بالناقص.. ولتصبح كرة القدم صناعة.. كان من الضرورى أن يكون هناك تطوير وأفكار جديدة من مختصين.
تحويل الاستاد إلى وحدة اقتصادية.. نستكمل فيها مقومات النجاح.. القطاع الخاص فشل والموجودون فى إداراتها أخفقوا..
الدولة لديها تصميم على إحداث تغيير حقيقى يحقق لنا الطموح.
أنا بجد مندهش وسعيد.. بخطوات بناء الدولة المصرية بشكل عام..
ألمح تصميم.. إرادة.. تنفيذ.. مصر بتتغير للأفضل.واعتقد ان اطلاق شركه لتطويرالاستادات والتعمق في البحث عن حلول لخدمة المجتمع ودورها انرا مهما وهو اخطر القرارات .
بالطبع هناك من لن يستوعب وهناك من سيقاوم ..وفي النهايه .الدوله قادره علي حل المشاكل بحلول جراحيه
شركة الاستادات والملاعب .تقع عليها المسئوليه في وقف نزيف الخسائر ..التحول لأرباح ..لاستادات أصبحت جثث اقتصاديه ..
اثق في كل العاملين في هذا الملف ..كل الشكر لأطرافه
ثقتي
ترجع الي النجاح المذهل في مرحلة التطوير الاولي ..لملاعب امم افريقيا