أخباراقتصاد عربيبقلم رئيس التحريرسياحة وطيرانعامفنمقال

نصر أكتوبر ..و رد الجميل

كمال عامر يرصد :

أمام المنصة احتشد عشرات الألوف من المصريين .رافعين أعلام الدولة المصرية .وصور الرئيس السيسى .كرسالة من الدولة المصرية .للعالم بان الشعب المصري يثق في خطوات بناء مصر الجديدة ويؤيدها.ولأنني كنت مشاركا في تلك التظاهرة وعشت تفاصيلها .وارى أن اقل وصف لتك التظاهرة أنها جاءت كتعبير عن رد الجميل .لكل من يشارك أو يساعد أو يطرح مجرد فكره لبناء الدولة المصرية القوية ..

مظاهرة رد الجميل في المنصة بجوار النصب التذكاري .خرجت تلقائية .ودون حماية من احد الجيش والشرطة .ولو دققنا في الساعات التي سبقت التظاهرة .نجد أن هناك عدد كبير من المؤيدين لبناء الدولة المصرية لم يشارك خوفا من صدام أو احتكاك بالمعارضين .واعتقد أن من شارك كان يؤمن وأنا منهم أن في وقت الخطر يجب أن يكون هناك قرار .ومسانده ومشاركه في الدفاع عن بلدنا وقد تعرضت في 2011 على يد نفس الجماعات إلى تخريب متعمد وقتل مدبر وتعطيل لحياتنا لعامين انهار فيها الاقتصاد وتعرضنا لأبشع المواقف و لمحاولات قتل .والذاكرة مازالت تحمل المشاهد المؤلمة لقتل المدنيين و الضباط بأقسام الشرطة والتخريب المتعمد للمنشات .الممتلكات .لا أعتقد أيضا أن أي منا قد ينسى جرائم الإرهابيين في حق البلد وشبابها ..

في تظاهرة رد الجميل في شارع المنصة المشاركين لم يهتموا بتهديدات القتل أو التهديد بالاعتداءات .لقد احتفلوا على أنغام الموسيقى والأغاني الوطنية .ثمان ساعات وأنا أتفقد وادقق في الوجوه المشاركة بالتظاهرة ..أنهم يبتسمون ويهتفون لمصر والسيسى وضد الإرهاب ومع استقرار الدولة المصرية ويباركون البناء والتشييد وتعظيم قوة مصر ..صوت الجماهير المصرية هزت المكان ومن هناك بعث المشاركين برسائل للداخل والخارج مضمونها ..للعالم … نقلت له صوره حيه بان مصر المستقرة لم تهتز من صرخات معرض هارب اعتقد كذبا أن مصر منقسمة حول الحاضر والمستقبل …وان الشعب مصمم على استكمال مسيرة التنمية .وان الجبهة الداخلية سليمة ومتماسكة .وأيضا الظواهر الصوتية من خلال أبواق إعلاميه منحازة لن تقود المصريين .ولن تؤثر عليهم.ومن شارع المنصة بعث المصريين رسائل إلى محور الشر دول وأشخاص وجماعات .مضمونها .مصر لن تعود للوراء وسيناريو حرقها لن يتكرر .والاهم أيضا أن الشعب قال كلمته بان السيسى يعبر عن إرادة المصريين .في المنصة انتصر المصريين وانهزمت دعوات التحريض ودكاكين الإعلام الكاذب والفاجر .

مصر تتعرض لسيناريو .واضح ومكرر في الصورة الأولى منه انتصر الشعب وقواته المسلحة على إسرائيل في 1973..لاحظ أن أحدا في البلد وخارجها لم يكن لديه يقين في قدرة مصر على الحرب أو مجرد الصمود ..أفكركم على أن خط بارليف على الضفة الشرقية للقناه تم وصفه بأنه يحتاج لقنبلة ذريه لكي يتحطم إضافة للمانع المائي وساتر الرمل وخط المدفعية وغيرهما من عقبات .لدرجة أن المهتمين والخبراء اتفقوا بان الحرب من جانب مصر انتحار للجيش ..

مظاهرات بالداخل تعكس حالة الإحباط والانسياق وراء الغرب في فقدان الثقة تماما في مجرد إعلان الحرب أو العبور أو تحرير اى جزء من سيناء ..وبقية القصة معروفه ومحدده في انتصار جيش مصر وإلحاقه بالإسرائيليين أول هزيمة عسكرية في تاريخ إسرائيل ..

انتصار الجيش المصري في حرب أكتوبر وهزيمته لإسرائيل حدث يجب أن نعيد قراءة السيناريو وندرس كيف غير الجيش المصري خط سير حياتنا وأعاد لنا الكرامة والأرض المحتلة .وأيضا كيف انتصر على الإحباط وصد الهجوم عليه وحافظ على معنويات القوات .التجربة هنا تؤكد أن جيش مصر .قويا بتلاحم الأفراد والضباط مع القيادات ..وهى قوه في مواجهه مستمرة مع أعداء الوطن ..ولنتذكر حاله الإحباط التي عشناها قبل حرب 73 ..لنأخذ منها نقطة انطلاق لمحاولات البعض المساس بالقوات المسلحة ونشر الإشاعات حولها لهز الثقة القوية بينها والشعب

..في 73 انتصار أكتوبر كان الرد العملى على حزب الإحباط والإشاعات .والشعب المصري يكرر نفس السيناريو عندما أكد من خلال خروجه في مظاهره المنصة .رد الجميل .وهتافاته كترجمة لثقته المطلقة في جيش بلاده .وقيادته .وإدانته لكل محاولات تشويهه الدولة المصرية .الشعب أدرك أن الكارهين للدولة المصرية ومن خلال سلوكهم ضد بلدهم حددوا هدفهم في الانتقام من المصريين.ومن الشخص المؤسسة التي انحازت للشعب وهى هنا الجيش والشرطة والسيسى .مع ضرب الثقة القائمة بينها والشعب، الإرهابيين لن ينسوا أن السيسى أبطل سرقتهم لمصر وأعادها لأصحابها .لقد شكل الرجل خط الدفاع الأول لحماية المصريين بعد أن اقسم على ذالك علنا .