أخبارسيارات

تعيد بنتلي  كورنيش من ماضيها اللامع

أعادت بنتلي إنتاج سيارة فقدت منذ فترة طويلة من ماضيها اللامع حيث برزت أكثر نماذجها أهمية وابتكاراً، حيث سيعمل قسم التصميم في الشركة “Crewe’s Mulliner” على بناء النموذج الأسطوري بدقة بعد 80 عاماً على اختفائه لينضم إلى أسطول بنتلي التراثي.

أتت سيارة كورنيش من أولى تصاميم بنتلي المستقبلية على الرغم من أنها ظهرت بالتزامن مع الحرب العالمية الثانية، ولقد تعرض هذا النموذج لتدمير مرتين الأولى في عام 1939 في حادث اختبار والثانية بسبب غارات حربية.

تم تصميم كورنيش لتكون نسخة عالية الأداء من سيارة الصالون “MkV” والذي كان يعد تقدماً تكنولوجياً كبيراً وكان مقررا إطلاقه في أكتوبر 1939، واعتبر التصميم الجديد خطوة جذرية للأمام من بينتلي التقليدية في العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي، وأطلق عليه هذه التسمية في إشارة إلى الطرق الساحلية الفرنسية التي صممت السيارة لاجتيازها.

تضمنت التحسينات الرئيسية على “MkV” مجموعة من ألواح الهيكل فولاذية خفيفة الوزن، وعلبة سرعة جديدة مجهزة حسب الطلب، بالإضافة إلى تعديلات أساسية على المحرك الإيقوني  ليتر. واستوحي المظهر الخارجي لكورنيش من سيارة بنتلي الرياضية بمساعدة المتسابق أندريه إمبيريكوس بالتعاون مع فريق متكامل من بينهم المصمم الفرنسي جورج بولين.

على الرغم من فقدان المنتج الوحيد من سيارة كورنيش، بقي لدى الشركة مخزون من قطع الغيار للطرازات المستقبلية وتمكنت بنتلي من استخدام المكونات الأصلية في نماذجها المتتالية.

بدأ مشروع إعادة كورنيش للحياة منذ عام 2001 من قبل متطوعين من مؤسسة “WO Bentley Memorial ” ومؤسسة “Sir Henry Royce Memorial“، وتدخلت بنتلي في عام 2008 بلطف لتقديم مساعدة مالية، ثم بدأ العمل على هيكل الألمنيوم وتم إنشاء الجسم من الرسوم التفصيلية التي حصل عليها القائمين على المشروع من عائلة المصمم الأصلي للسيارة جورج بولين.

طيئاً إلى أن تم تقديمه للشركة في فبراير 2018 واستمر برعاية رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي أدريان هولمارك الذي يخطط لإطلاقها في احتفال الذكرى المئوية لبنتلي في عام 2019. تم إعادة تصنيع كورنيش باستخدام المكونات الميكانيكية الأصلية للسيارة مع مطابقة لكامل التفاصيل والألوان، وستظهر كورنيش الجديدة لأول مرة في صالون “Privé” داخل قصر بلينهايم، حيث سيتم عرضها إلى جانب نماذج تراثية أخرى.