أخباراتصالات وتكنولوجيااقتصاد عربيعامعقارات

انطلاق معرض ومنتدى المدن الذكية” يناير المقبل

كتبت – اية حسين

يستعد منظمو القمة العالمية لطاقة المستقبل التي تحتضنها أبوظبي لإطلاق “معرض ومنتدى المدن الذكية” الأول خلال فعاليات الدورة المرتقبة في يناير 2020 وذلك في وقت تشير التوقعات إلى أن قيمة سوق المدن الذكية باتت مهيأة للوصول إلى تريليوني دولار بحلول العام 2025 وفقا لتقرير شركة “فروست آند سوليفان”.

ويسلط المنتدى الجديد الضوء على السبل التي يمكن عبرها للتقنيات الحديثة المساهمة في تعزيز مستوى السعادة والصحة والاستدامة والأمان في مدن الشرق الأوسط والعالم.

ومن المقرر أن يعرض “معرض ومنتدى المدن الذكية” مجموعة كاملة من ابتكارات المدن الذكية على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل أحد الأحداث التجارية الكبرى المختصة بالتقنيات المستدامة في العالم والحدث الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط.

وأكدت الدكتورة لمياء نواف فواز، المدير التنفيذي لإدارة الهوية المؤسسية والمبادرات الاستراتيجية في “مصدر”، أن تحقيق الاستدامة في المدن والبيئات الحضرية يواجه تحديات كبيرة تبدأ بتشييد المباني وإقامة منظومات النقل والاتصالات، وصولا إلى مدى كفاءة توصيل الطاقة واستهلاكها، والقدرة على توفير الغذاء والمياه النظيفة للسكان.

وقالت : ” يقدم معرض ومنتدى المدن الذكية” منصة مهمة لإلقاء الضوء على مدى مساهمة أحدث الابتكارات في تشييد الجيل الجديد من المدن والمجتمعات الحضرية المترابطة التي من شأنها رفع مستوى التنافس الاقتصادي والارتقاء بنمط حياة السكان نحو الأفضل”.

وتشكل ” القمة العالمية لطاقة المستقبل ” جزءا من اسبوع أبوظبي للاستدامة و حدثا دوليا بارزا وسوقا عالمية رائدة للطاقة المستقبلية والتقنيات النظيفة والاستدامة.

ومن المتوقع أن يستقطب “معرض ومنتدى المدن الذكية” جهات حكومية وبلديات متميزة ورائدة في العمل الحكومي المعني بالمدن الذكية إلى جانب جهات ريادية مختصة في البنى التحتية الذكية، والنقل المستقبلي، وتقنيات البناء من الجيل القادم، وذلك بهدف استكشاف الإمكانيات التي تنطوي عليها المجتمعات المتصلة. وسيبنى المعرض نفسه بطريقة تجعله يحاكي مدينة ذكية بتوظيفه التقنيات والنماذج الإبداعية المتقدمة توظيفا واقعيا.

من جانبه، أكد غرانت توختن، مدير فعاليات المجموعة في القمة العالمية لطاقة المستقبل أن القمة ساعدت منذ إطلاقها في العام 2008 في “إحداث تحول كبير في مشهد الطاقة بالمنطقة وخارجها” وقال إن معرض ومنتدى المدن الذكية يمثل “المرحلة التالية من التطور الذي يشهده الحدث و التي تهدف للنظر في العديد من العوامل المعقدة و المترابطة التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، لتكفل وضع منطقة الشرق الأوسط في طليعة التغيير العالمي الحاصل”.

و يتيح منتدى المدن الذكية منبرا للتبادل المعرفي على امتداد أربعة أيام تشهد نقاشات وتتطرق إلى دراسة عدد من قصص النجاح في المجال نفسه في حين يطرح خبراء عالميون بارزون خلاصة خبراتهم ورؤاهم أمام المشاركين في جلسات المنتدى التي ستغطي موضوعات حيوية ومؤثرة مثل التخطيط الحضري، ودور القطاعين الخاص والحكومي في التنمية الحضرية، وجودة الهواء، وقدرات الاتصال، واقتصاد المشاركة، والبنية التحتية الذكية، والبيئة الحضرية.

وستحافظ كفاءة استخدام الطاقة على الأولوية التي تحظى بها مع استمرار التركيز على المباني الخضراء في انسجام مع الأصول التي تقوم عليها القمة العالمية لطاقة المستقبل.

و قدم معرض المدن الذكية، ابتكارات شتى في هذا المجال تشمل مجموعة متنوعة من الحلول التي تسخر قدرات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والبلوك تشين، وتضم تقنيات متقدمة في البنى التحتية الحضرية الذكية، والتنقل الذكي والمباني الذكية.

وتسهم التحسينات السريعة في الاتصالات الرقمية، والقدرة المتزايدة على جمع البيانات لحظة بلحظة والتوظيف الفوري لها، في تطوير العديد من النماذج الابتكارية.