أخباراقتصاد عربيبقلم رئيس التحريربورصةعام

6 مشروعات مائية بمكة ، والمشاعر المقدّسة، بقيمة تجاوزت 3 مليارات ريال..

بقلم/ كمال عامر 

مشروعات عملاقة لتوسعة وعمارة المسجد الحرام
تولي حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – اهتماماً كبيراً بالاستفادة الكاملة من كل الساحات الخارجية والداخلية وجميع الأدوار في مشروع خادم الحرمين الشريفين؛ لعمارة وتوسعة المسجد الحرام والعناصر المرتبطة بها، بمعايير عالية ، لينعم ضيوف الرحمن من الحجاج والعُمّار والزوّار، إضافةً إلى سكان مكة المكرمة بالراحة والطمأنينة.
وأوضح تقرير أصدرته وزارة المالية أن أعمال المشروعات ضمن التوسعة السعودية الثالثة الكبرى للمسجد الحرام شملت مكونات رئيسية هي (مبنى التوسعة الرئيسي للمسجد الحرام، وتوسعة المسعى، وتوسعة المطاف والساحات الخارجية والجسور والمساطب، ومجمع مباني الخدمات المركزية، ونفق الخدمات والمباني الأمنية، والمستشفى، وأنفاق المشاة، ومحطات النقل والجسور المؤدية إلى الحرم، والطريق الدائري الأول المحيط بمنطقة المسجد الحرام والبنية التحتية وتشمل محطات الكهرباء وخزانات المياه وتصريف السيول).
وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله-، دشّن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، عدداً من المشروعات المائية بمكة المكرمة، والمشاعر المقدّسة، بقيمة تجاوزت 3 مليارات ريال تزامناً مع موسم حج عام 1440هـ.
أوضحت وزارة البيئة والمياه والزراعة، أنّ المشروعات المائية الستة الكُبرى التي سيُدشنها سمو الأمير خالد الفيصل، نفذّتها المؤسسة العامة لتحلية المياه، وشركة المياه الوطنية، والشركة السعودية لشراكات المياه، من خلال القطاع الخاص، وفقاً لأحدث التقنيات والمواصفات العالمية، بهدف توفير مزيد من الإمدادات والمصادر المائية لقاصدي بيت الله الحرام، والمشاعر المقدسة، وسكان مكة المكرمة. وتشمل المشروعات المائية الستة الكُبرى مشروع ترقية نظام نقل المياه لمنطقة مكة المكرمة، ومشروع خط نقل المياه المُحلّاة من محطة التحلية بالشعيبة إلى مكة المكرمة، والمشاعر المقدسة، ومشروع محطة التحلية في الشعيبة المرحلة الثانية، إضافةً إلى مشروع وحدة التبخير متعددة المراحل في الشعيبة، وتدشين مشروع تنفيذ خزانات استراتيجية، ومشروعات تنفيذ توصيلات المياه المنزلية، وتنفيذ أعمال ربط شبكة الصرف الصحي والتوصيلات المنزلية في مكة المكرمة.
ووصف التقرير التوسعة بالأكبر على مدار التاريخ، حيث استخدمت فيها أحدث تقنيات البناء والأنظمة الحديثة، مشيرًا إلى بعض الإحصائيات العامة، للمشروع حيث بلغت كمية القطع الصخرية بالمشروع (13,100,000 ) قطعة، وعدد العقارات المزالة بلغت 5,882 عقاراً، والخرسانة المسلحة بكافة الأصناف بلغ حجمها ( 3,000,000 م3)، فيما بلغت كتل حديد التسليح ( 800,000 طن )، وعدد الحجر الصناعي ( 37,800 قطعة )، ومسطحات الرخام بمساحة (1,210,000 م2). وعدد النجف بجميع المقاسات ( 1,020 ) نجفة، وعدد وحدات الإضاءات الحائطية ( 3,600 وحدة )، وعدد السلالم الكهربائية ( 680 ) سلماً، والمصاعـد الكهربائية بعدد 158 مصعداً، و 188 مدخلاً لمبنى التوسعة، وعدد دورات المياه في كامل المشروع ( 12,400 ) وحدة، فيما بلغت المواضئ ( 8,650 )، وبلغ عدد صناديق مكافحة الحريق ( 2,500 ) صندوق، فيما جاءت مساحة القبة الرئيسية في مبنى التوسعة بعرض 36 م، وارتفاع 21 م، فيما بلغ ارتفاعها من الدور الأرضي 80 م، ووزنها في حدود (800 طن ).
واستعرض التقرير أطوال الأنفاق، حيث بلغ طول أنفاق المشاة والطوارئ ( 5,313 م)، وأنفاق الكهرباء والخدمات والصرف بطول ( 1,922 م )، ونفقي الصرف الصحي بقطر 2800 مم و ( 4,643 ) مترا طولياً، كما بلغت أطوال التمديدات الصحية المستخدمة في المشروع ( 1,000,000 م ) وأطوال مجاري الخدمات (50.000 ) م، مشيراً إلى أن المشروع يحتوي على أنظمة نظافة تتضمن نظام شفط الغبار المركزي إلى جانب أنظمة إلكتروميكانيكية متطورة تضمنت نظام الصوت بإجمالي 4524 سماعة، ونظام إنذار الحريق، وتوفير سماعات من النوع الرقمي الخطي، طبقاً لدراسة صوتية دقيقة للحصول على خدمة صوت فائقة الجودة شملت التوسعة المطلوبة في النظام القائم مع دمج النظام الجديد لتوسعة الشامية، إلى جانب توفير نظام صوتي احتياطي يستخدم حال الطوارئ، ونظام إنذار ضد الحريق في غرف الخدمات ومحطات الكهرباء والمخازن.


ويحتوي المشروع على أنظمة متطورة، منها نظام الصوت بإجمالي عدد سماعات يبلغ 4524 سماعة، وكذلك نظام إنذار الحريق ونظام كمرات المراقبة بإجمالي عدد كمرات يبلغ 6635 كاميرا لكامل المبنى وأنظمة النظافة كنظام شفط الغبار المركزي.


وتحرص الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على إيصال ماء زمزم إلى الحجاج والمعتمرين والزائرين بمختلف الطرق المريحة من خلال استخدام أحدث الآليات الأوتوماتيكية المتوفرة في مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – لسقيا زمزم، من أجل ضمان نقاوة مياه زمزم وفق المعايير العالمية منذ خروجها من البئر حتى وصولها للمصنع ثم تعبئتها في عبوات بلاستيكية سعة عشرة وخمسة لترات وتوزيعها على المستهلكين بطريقة آلية.
ويواكب المشروع الطلب المتزايد على مياه زمزم مع نهاية موسم كل حج، من خلال الاستعدادات المبكرة ورفع الطاقة الإنتاجية لخطوط الإنتاج بالمشروع لتتواكب مع الطلب المتزايد للمياه المباركة والتوسعات العملاقة التي يحظى بها المسجد الحرام والمسجد النبوي. ويجري باستمرار عمل الفحوصات للتأكد من الجاهزية التشغيلية للأنظمة والأجهزة والمعدات عبر تكثيف أعمال الصيانة بهدف رفع الطاقة الإنتاجية اليومية ورفع جميع الطاقات التشغيلية والصيانة والتنقية والضخ والتوزيع وزيادة عدد مقدمي الخدمة بنسبة أكثر من (100 %) وتشغيل المشروع على مدار الساعة ليفي بكمية الطلب للمياه المباركه