أخباراتصالات وتكنولوجياعام

الأمارات تشارك في مؤتمر الدفاع السيبراني 2019 «فاير آي» بدبي

كتبت – اية حسين

شاركت الإمارات ممثلة بالهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في مؤتمر الدفاع السيبراني 2019 «فاير آي» بدبي، والذي ناقش أهم الممارسات الكفيلة باكتشاف الهجمات السيبرانية والتصدي لها، ويهدف المؤتمر إلى تعريف المشاركين بأحدث التهديدات السيبرانية، وكيفية حماية المؤسسات من الاختراقات المحتملة، كما يشكل المؤتمر فرصة للقاء الاختصاصيين والقادة في مجال الأمن السيبراني، وخلق جو ملائم للتعاون بين المنظمات والمؤسسات فيما يخص القطاع.
وصرح  المهندس عبد الرحمن المرزوقي مدير أول -تطوير الإنترنت في الهيئة، «عملنا في الإمارات على وضع استراتيجية وطنية للأمن السيبراني، لتكون عنصراً مركزياً في درء المخاطر والاستعداد للتحديات الأمنية في الفضاء السيبراني. ولتساهم في تسريع عملية التحول الرقمي، والوصول إلى المدينة الذكية التي تتواصل فيها ملايين الأجهزة والمنصات فيما بينها بصورة تلقائية، منتجة كميات هائلة وغير مسبوقة من البيانات بشكل آمن وسليم».
وأكد المرزوقي حرص الإمارات على تحفيز الاستثمار في قطاع الأمن السيبراني من خلال خلق مناخ استثماري يساعد على إنشاء شركات مختصة في هذا المجال، وخلق جو من المنافسة يؤدي إلى تطوير قدرات الدولة في هذا القطاع، ويعمل على إيجاد حلول مبتكرة تقف في وجه محاولات القرصنة وتحمي الأفراد والمؤسسات من خطرها.
وأضاف: «نؤمن في الدولة بأهمية الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، حيث أن هذه الشراكة كفيلة بتحقيق أهداف دولتنا وتطلعاتها المستقبلية، فالحكومة تضع التشريعات واللوائح لحماية المستخدمين وحفظ خصوصيتهم، ويأتي دور الشركات في توفير الأدوات اللازمة لحماية المستخدمين، مثل التحقق الثنائي والوسائل الأخرى».
وشهدت أعمال المؤتمر حلقة نقاشية حول ماهية الهجمات السيبرانية الحديثة المنتشرة حالياً، شاركت فيها الهيئة إلى جانب كل من مركز دبي للأمن الإلكتروني، وشركة بترول الإمارات الوطنية، والجامعة الأميركية في الشارقة. وخلال الجلسة استعرض المهندس عبد العزيز النعيمي -مدير أمن المعلومات في الهيئة، هجمات الهندسة الاجتماعية، التي تسعى إلى خداع الناس لكشف بياناتهم الخاصة، والمنتشرة على برنامج الواتساب ووسائل التواصل الاجتماعي. وكذلك هجمات تقمص الشخصية، وتطرق النعيمي في مشاركته إلى أهمية تحويل التحديات المستقبلية إلى فرص وإنجازات تخدم المجتمعات، لتصبح الدولة أول مختبر عالمي مفتوح لتجربة وتطبيق تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة.
كما ناقش المؤتمر تطور العصر الرقمي والتهديدات السيبرانية المرتبطة به، وكيفية تمكين المؤسسات لمواجهة التهديدات السيبرانية بشكل أفضل، واستعرض المؤتمر آثار الهجمات السيبرانية، وتأثيرها الإجمالي على الشركات.