أخباراتصالات وتكنولوجياسياحة وطيران

“عائشة البوسميط ” تحصل علي أول امرأة إماراتية سفيراً بحرياً للنوايا الحسنة

كتبت – اية حسين

أعلنت المنظمة البحرية الدولية عن تسمية الدكتورة عائشة البوسميط، مدير إدارة الاتصال الحكومي في “الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية” سفيراً بحرياً للنوايا الحسنة، وذلك خلال الفعالية المصاحبة ليوم الملاحة البحرية العالمي التي أقيمت في كولومبيا من الفترة 15 إلى 17 سبتمبر 2019، بحضور عدد من الوزراء وممثلين مختلف دول الإعضاء في الجمعية.

وتعقيباً على هذه الخطوة، قال الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة “الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية”: “جاءت هذه الخطوة في إطار حرص دولة  الإمارات على تعزيز القطاع البحري العالمي وتحقيق استدامة هذا القطاع في الدولة. ويؤكّد تسمية الدكتورة عائشة البوسميط، سفيرة بحرية للنوايا الحسنة، السعي المستمر للقيادة الرشيدة إلى دعم المستمر والدائم لتمكين المرأة وإشراكها في كافة القطاعات التنموية، باعتبارها عنصراً فاعلاً في عملية التنمية والتقدّم في الدولة. ونبارك للدكتورة عائشة على الثقة العالية التي منحتها إياها “المنظمة البحرية العالمية” ونثمن جهودها المتواصلة في الارتقاء بمكانة المرأة الإماراتية وتمكينها من دخول كافة مجالات العمل وعلى رأسهم المجال البحري، حيث استطاعت من خلال هذه الإضافة الجديدة أن تبرز ابنة الإمارات كرمز للإبداع والتميز والابتكار في القطاعات الحيوية المؤثرة على مسار التنمية الشاملة والمستدامة”.

وأضاف: “نثمن المساهمة في تعزيز الجهود المبذولة الرامية إلى ترسيخ القطاع البحري والذي يعد ثاني أكبر قطاع اقتصادي بالعالم بعد النفط. ونجدد التزامنا بدعم كل المبادرات التي تدعم المرأة في القطاع البحري وتعزيز حضورها وتأهيلها وتزويدها بالفرص المناسبة التي من شأنها تعزيز مسيرتها المهنية في هذا القطاع.

ومن جهتها، قالت الدكتورة عائشة البوسميط، مدير إدارة الاتصال الحكومي في “الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية”: “استطاعت المرأة الإماراتية إحراز التقدم في مختلف المجالات وتحقيق الأحلام والطموحات، وترك بصمة هامة ومتميزة على كافة المستويات بفضل القيم التي أرساها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والتي ركز من خلالها على أهمية دعم مسيرة المرأة الإماراتية وتعزيز مكانتها لتحقيق التميز وإحداث بصمة إيجابية في نهضة المجتمع الإماراتي، في حين تكمل قيادتنا الرشيدة اليوم هذا النهج المثالي من خلال دعم وتمكين المرأة في القطاعين الحكومي والخاص.

وأضافت: “تُعد تسميتي كسفيرة بحرية للنوايا الحسنة فخر لي واعتزاز بأن أمثل دولة الإمارات العربية المتحدة في هذه المنظمة العريقة”، انطلاقاً من أهمية الدور المناط بي والذي يشمل بالدرجة الأولى التوعية ضمن القطاع البحري باعتباره قطاعاً حيوياً يشكّل ثاني أكبر اقتصاد بعد النفط، إضافة إلى نشر الوعي في صفوف الشباب حول أهمية هذا القطاع والانخراط به، مما جعل المنظمة البحرية الدولية تتخذ تمكين المرأة شعاراً لعملها خلال العام الحالي. كما يرتكز الدور على تكثيف الجهود والمساعي لتشجيع الشباب في المدارس والجامعات على الانخراط في القطاع البحري من خلال دراساتهم الأكاديمية أو عملهم ضمنه. وفي هذه المناسبة.

وتتمتع الدكتورة عائشة البوسميط بمسيرة مهنية حافلة بالإنجازات، حيث تجلّت مساهماتها القيّمة ودورها الفاعل في الفوز التاريخي لدولة الإمارات في عضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية ضمن الفئة “ب”، لتتولى مسؤولية توحيد وتنسيق الجهود بين أعضاء الفريق الداعم لملف الترشح، والمكوّن من نخبة الجهات الحكومية والشركات الخاصة في دولة الإمارات.

ويتم اختيار سفراء النوايا الحسنة من قبل مجموعة من الشخصيات العامة الأكثر تأثيراً في العالم، ويضطلع سفير النوايا الحسنة بدور محوري في خدمة القضايا الدولية المؤثرة على حياة الشعوب، من خلال تعزيز الوعي العام ودعم الأهداف الطموحة في بناء مستقبل أكثر أمناً وازدهاراً.

ويتولى السفير البحري للنوايا الحسنة من قبل “المنظمة البحرية الدولية” مسؤولية المساهمة في دفع مسار تعزيز نمو الصناعة البحرية استناداً إلى دعائم الابتكار والاستدامة والتعاون ليكون رافداً حيوياً من روافد الاقتصاد العالمي. ويقوم السفراء البحريين بتشجيع الأفراد وخاصة فئة الشباب للانخراط في العالم البحري، حيث يسعى السفراء إلى إشراك الشباب وإلهامهم ودعوتهم إلى الدراسة والعمل في المهن أو الصناعات البحرية وخلق جمهور مستهدف جديد من الخبراء البحريين والبحارة.

ويجدر الذكر بأن المنظمة البحرية الدولية هي منظمة دولية تختص بالقطاع البحري وتهدف إلى العمل على تعزيز التصور العام لهذا القطاع من خلال تسليط الضوء على أبرز مهن الملاحة البحرية، وإلهام الشباب ودعوتهم إلى الانخراط ضمنه، بما يساهم في خلق جيل جديد من الخبراء والقادة البحريين، ويرفع نسبة المعرفة بالمزايا الإيجابية لاختيار المهن البحرية، ما شأنه تعزيز مكانة القطاع البحري وزيادة نسبة الأمان والأمن والسلامة في البحار.