أخبارفن

“إكسبوجر 2019” يستعرض أحد أهم الفنون الغائبة عن الأضواء.

كتبت – اية حسين

كشفت القيادة العامة لشرطة الشارقة بمشاركتها الأولى في المهرجان الدولي للتصوير “إكسبوجر 2019” عارضة مجموعة من اللقطات اللافتة لمجال أمني طالما اتصف بالغموض والإثارة.

وعبر 19 صورة كشفت القيادة العامة لشرطة الشارقة بعضاً من أسرار مسرح الجريمة وقواعد التصوير الجنائي الذي يعتبر أحد أهم الفنون الغائبة عن الأضواء.

الملازم أول راوية المحرزي، ضابط أدلة جنائية بقسم مسرح الجريمة والمسؤولة عن جناح القيادة العامة لشرطة الشارقة في “إكسبوجر”، تحدثت عن هذه المشاركة الأولى من نوعها، ووصفتها بالهامة والفريدة، لأنها تميز بين التصوير الجنائي وغيره من الأنواع . وبينت المحرزي للحضور أهمية الصورة في هذا المجال، وفي استنباط وتوثيق الحقيقة ووضعها أمام النيابة التي تقوم بدورها في التحقيقات.

وعن جناح القيادة العامة لشرطة الشارقة في “إكسبوجر، قالت المحرزي: ” نقدم من خلاله مجموعة من الورش والفعاليات التي حققت جذباً جماهيرياً منذ اللحظات الأولى لانطلاق المهرجان، خاصة بين فئات الشباب، حيث يقدم الورش خبراء ومتخصصون في مجال مسرح الجريمة، ويعرضون من خلالها أهم قواعد التصوير الجنائي، والأدلة الجنائيةالتي يجب تصويرها وكيفية البحث عنها”

وأضافت المحرزي: ” يقدم الجناح فرصة للجمهور للتعرف على الأدوات والأجهزة التي يحتاجها المصور الجنائي، ويطلعهم على أبرز المهارات العامة في التصوير الضوئي، كما يقدم عرضاً عملياً لتصوير مسرح جريمة، والأدلة الرقمية للصورة الفوتوغرافية”.

وتوضح ضابط الأدلة الجنائية في شرطة الشارقة معنى مسرح الجريمة لمجموعة من الشباب الذين التفوا حول الصور المعروضة بالقول:” مسرح الجريمة هو مصدر الأدلة الملموسة التي تستخدم لربط المشتبه بهم بالضحايا، ويشمل كل ما هو موجود في مكان وقوع الجريمة، ويمكن تصنيف الأدلة إلى العديد من المجموعات استنادا إلى أصلها، وتكوينها، أو طريقة الصنع، وتشمل الأدلة البيولوجية وهي تلك المستمدة من الأشياء الحية مثل السوائل أو النباتات، والأدلة الكيميائية والعينية التي تظهر مع وجود نمط يمكن التنبؤ به من خلال المظهر”.

وأكدت أن عمل المصور الجنائي خاص وفريد ولا يعرفه إلا المحترفون المنخرطون في تفاصيله، فمهمة الانتقال لتصوير قضية قتل أو حادث جنائي أو ما نطلق عليه مسرح الجريمة يعتبر من المهام المثيرة والتي تشغل بال المصور منذ لحظة تلقيه الاتصال من دون الالتفات لتوقيت المهمة سواء كانت ليلا أو نهارا، فهي بالدرجة الأولى مهمة إنسانية.