أخباراقتصاد عربيتأمين

الاستثمار ركيزة التنمية

 

       

               اذا تحدثنا عن التنمية لابد من الحديث عن الاستثمار فلا تنمية بدون استثمار والاستثمار 

     وسيلة جذب الاموال لتنفيذ المشروعات . . وكلما زادت قيمة الاستثمارات المنفذه لابد ان تزيد 

    معدلات التنمية .

            وفى هذا المجال يتحدث السيد بيومى نائب الرئيس التنفيذى للمصرية للتأمين التكافلى وخبير 

      اسواق المال لمجلة رجال الاعمال  بقوله ان بالاستثمار المباشر يتحسن جميع المؤشرات الاقتصادية فيتم توفير فرص

    عمل وتقل  معدلات البطالة وتزيد المنتجات والخدمات ويزيد الناتج القومى وتزيد الصادرات وتقل 

    الواردات…فالحكومة تواجه تحديا يتمثل فى انخفاض معدل الادخار ومن ثم محاولة تعويض الاقتصاد بالتدفقات الخارجيةلتعويض النقص فى معدل الادخار وبالتالى زيادة الاستثمارات الاجنبية وزيادة المشاريع وذلك لتحقيق التنميه المستهدفة .

              فالعبرة بالاستثمار المباشر وتنفيذ المشروعات والضخ المتزايد للاموال فى شرايين الاقتصاد 

     وهذا ما يجعل الدول تتصارع من اجل جذب المزيد من الاستثمارات لبلوغ هدف التنمية وتتبارى 

     الدول فى عرض مزيد من الحوافز لجذب الاستثمارات سواء حوافز ضريبية او حوافز فى منح اراضى 

   للمستثمرين وطبقا لبيانات الهيئة العامة للاستثمار نجد ان دولة الامارات تحتل المركز الاول بقائمة

   مساهمات الاستثمار الاجنبى باجمالى 6.8 مليار دولار موزعة على 1092 شركة تليها السعودية 

  باستثمارات تقدر 6.3 مليار دولار موزعة على 5569 شركة وجاءت بريطانيا بالمركز الثالث تليها الكويت

  ثم امريكا وكما يقول السيد بيومى ان القطاع الصناعى جاء بالمرتبة الاولى يليه القطاع التمويلى ثم القطاع 

  الخدمى ثم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات .

              وكما يقول السيد بيومى اذا ما تطرقنا الى وضع الاستثمار العالمى فإنه وفقا لتقرير الانكتاد 2019 

   نلاحظ ان الاستثمار الاجنبى المباشر قد انخفض عالميا بمعدل 13% ليصل الى 1.3 تريليون دولار

      وعلى صعيد الدول النامية نجدها قد حافظت على معدلات نموها فى جذب الاستثمارات لتجذب 

    الاستثمارات المتسربة من الدول المتقدمة فالدول النامية تستحوذ على ما نسبته 54% من الاستثمارات

       العالمية وهذا يدفعنا للبحث عن مؤشرات تدفق الاستثمارات وفقا للتوزيعات فى العالم 

       نجد ان قارة افريقا على عرش جذ ب الاستثمارات فى العالم فلها نصيب الاسد فهى تستحوذ

     على مانسبته 11% اى حوالى 46 مليار دولار من قيمة الاستثمارات فى العالم  تليها امريكا اللاتينية

     بنسبه 6% اسيا بنسبه 4 % .

             وهنا نجد ان مصر تتربع على قمة القارة الافريفية فى عام 2018 مقارنه 7.4 مليار دولار فى عام

     2017 مقارنه 8.1 مليار دولار فى عام 2016 .

           وهنا يطرح السيد بيومى نائب الرئيس التنفيذى وخبير اسواق المال تساؤل لماذا المعدل السلبى 

    خلال العامين الاخيرين بالرغم من التحسن الواضح فى مصر سواء تشريعيا او تنظيميا .. فهناك فرص 

   كبيرة لجذب الاستثمارت وذلك اذا ما نظرنا لحجم الاستثمارات المتدفقة الى افريقيا ولتكن المغرب وجنوب  افريقيا امامنا فقد نجحت جنوب افريقيا فى تحقيق طفرات كبيرة فى جذب الاستثمارات فهى تسير بخطى سريعة لتصبح مستقبلا الدولة الاولى فى جذب الاستثمارات الموجهة للقارة الافريقية.  

         فعلى المسئوليين ومتخذى القرار فى مصر ضرورة وضع خطط لان تكون مصر القبلة الاولى لجذب

  الاستثمارات  العالمية الموجهة للقارة الافريقية ويمكن الاستفادة من السفارات المنتشرة فى انحاء العالم

 لان مصر فى اشد الاحتياج للاستثمارات المباشرة وخصوصا بعد ماتم انجازه فى البنية الاساسية والطرق.

 

    

                                                                                                       السيد بيومى بيومى 

 

                                                                                                       نائب الرئيس التنفيذى 

                                                                                                للشركة المصرية للتأمين التكافلى 

                                                                                                       وخبير اسواق المال