أخباراقتصاد عربي

100 معلم لتدريس منهج “تجريبي” بـ18 مدرسة فنية بالمنيا

كتبت – اية حسين

يخضع 100 معلم، جرى اختيارهم من 18 مدرسة للتعليم الفني بواقع مدرستين بكل إدارة تعليمية بمحافظة المنيا، لتدريبات مكثفة حول تدريس منهج تجريبي للابتكار وريادة الأعمال، ضمن مشروع “وظائف لائقة لشباب مصر” الذي تنفذه منظمة العمل الدولية بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم الفني.

ومهمة التدريب يتولاها فريق تدريبي متخصص في الابتكار وريادة الأعمال والذي تم ترشيحه من قبل بريهان توفيق، منسق مشروع وظائف لائقة لشباب مصر التابع لمنظمة العمل الدولية، والمشروع ممول من كندا، تستمر مدة التدريب 10 أيام، إذ جرى تقسيم الـ 100 معلم المستهدفين إلى مجموعات، يتدربون على منهج مطور للابتكار وريادة الأعمال معتمد من وزارة التعليم والتعليم الفني.

قالت الدكتورة إيمان الشريف، أستاذ تكنولوجيا التعليم المساعد ورئيس قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية النوعية بالمنيا، إن التدريب يستهدف معلمي التعليم الفني لإعداد ميسرين ومدربين من هذه الفئة على الابتكار وريادة الأعمال تمهيدًا لنقل ما يتم التدرب عليه إلى طلاب التعليم الفني لبث وغرس فكر وثقافة ريادة الأعمال وتيسير الانتقال لسوق العمل عن طريق مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر حتى نغير من النظرة المجتمعية للتعليم الفني ومحاولة النهوض والارتقاء بها، وذلك من خلال تدريب 100 معلم على منهج تدريبي لابتكار وريادة الأعمال، وقد جرى اختيار المتدربين “المعلمين” من 18 مدرسة للتعليم الفني (زراعي-صناعي- تجاري-فندقي) بواقع 5 أو 4 معلمين يمثلون مدرستين فنيتين بكل إدارة تعليمية، وذلك عقب مقابلات تمت معهم بعد ترشيحهم من مديرية التعليم بالمحافظة، إذ يتم تدريبهم ليكونوا ميسرين داخل مدارسهم من خلال التواصل المباشر مع الطلاب لإكسابهم المهارات الأسياسية لتحويل الأفكار إلى مشروعات حقيقية، وفتح قنوات اتصال مع الجهات الداعمة والبحث عن مصادر التمويل.

وأضافت “الشريف”، أن منهجيات وأساليب التدريب مقسمة إلى جزئين “فردي – تشاركي”، يعتمد “الفردي” على طرح الأفكار، توجيه الأسئلة، إلقاء المحاضرات، دراسة الحالة، والتشاركي يعتمد على ورش العمل، استخدام الألعاب، العروض التمثيلية وتشرح جميعها المخاطرة المحسوبة وكيفية استثمار رأس المال، والفرق بين رجل الأعمال ورائد الأعمال وكيف يتحول الشخص العادي إلى ريادي يقود غيره نحو فكرة وفرصة يجب اقتناصها وتحويلها إلى مشروع ناجح، مع التركيز على نشر ثقافة العمل الحر، وقد جرى توزع حقائب ألعاب تعدها منظمة العمل الدولية لاستخدامها في تدريب الطلاب بالمدارس الـ18 المستهدفة بالمشروع.

واستعرض الدكتور أدهم كاملـ مدرس تكنولوجيا التعليم ومدير وحدة ريادة الأعمال بكلية التربية النوعية بالمنيا، دور الشركات والمشروعات الصغيرة في توفير فرص عمل بالدول الرأسمالية المتقدمة من خلال الاعتماد على أفكار ريادية ومشروعات مبتكرة، ودلل على ذلك بأمريكا واليابان، إذ تلعب شركاتها الصغيره دورًا كبيرًا في تنمية الاقصاد الوطني وتشغيل الشباب، شارحًا أن نشر الأفكار الريادية قائم على فكرة التوظيف الذاتي من خلال تشجيع الطلاب والأفراد على التفكير خارج الصندوق واستثمار جميع الفرص المتاحة وتحويلها إلى أفكار بسيطة قابلة للتطبيق على أرض الواقع لتكون بداية لمشروعات ناجحة، دون انتظار الوظائف الحكومية.

وقال الدكتور مرتضي شمس، مدرس بكلية التربية، إنه يتم خلال التدريبات تعريف المعلمين بعالم ريادة الأعمال والابتكار وتحديد فرص الأعمال وطرق التسويق، والإجراءات القانونية المتعلقة بالتراخيص، والمداخل المحاسبية، ودراسة الجدوى وإعداد المشروع، وعرض نماذج نجاح مصرية وعالمية لرواد أعمال تحولوا من الفقر المدقع إلى الثراء بأفكارهم الريادية واستطاعوا تنفيذها على أرض الواقع، لافتًا أن ريادة الأعمال ستكون ضمن المناهج المقرر تدريسها للطلاب بالمدارس المستهدفة وجميعها تعليم فني نظام 3 سنوات، وسيدرس طلاب الصف الأول أهمية ريادة الأعمال وسمات رائد الأعمال وتحويل الفكرة لفرصة، وإدارة الموادر البشرية.

وأكد عدد من المعلمين بمدرسة أبوقرقاص الثانوية الصناعية، أن التدريبات التي حصلوا عليها ستمكنهم من ربط المناهج بسوق العمل واستخراج العديد من الأفكار الريادية القابلة للتطبيق على أرض الواقع، إضافة إلى قدرتهم على تنمية مهارات الطلاب في هذا الصدد، وقالوا إن هناك بعض المواد بالتعليم الفني يتم تدريسها خلال 4 و5 حصص متواصلة في يوم دراسي واحد ويمكن استغلال تلك الفترة في طرح وانتقاء أفكار ريادية، كما أن هناك حصصًا للأنشطة يمكن خلالها الشرح والترويج لفكرة الابتكار وريادة الأعمال بين الطلاب.