أخباراقتصاد عربيرياضهصحةعام

“بطلة من ذهب “تحصد 7 ميداليات

كتبت – اية حسين

ظلت طوال سنوات تعمل في صمت، وحصدت العديد من البطولات والكؤوس حتى تم تتويجها مؤخرا بـ٧ ميداليات (أربع ميداليات ذهبية و٣ فضيات) في دورة الألعاب الأفريقية التي أقيمت في المغرب.. وفي صغرها حصدت العديد من الميداليات يصعب حصرها، الأمر الذي جعل الكثيرين يطلقون عليها لقب «بطلة من ذهب».. إنها السباحة المصرية هانيا مورو، ابنة الـ٢٢ عاما.

 

حصدت هانيا العديد من البطولات، ففي مصر حصلت على كأس أفضل سباحة من العام ٢٠١١ وحتى عام ٢٠١٩، وحصلت على أفضل رقم قياسي في كأس مصر من عام ٢٠١٢ حتى عام ٢٠١٩، في العديد من المسابقات مثل سباقات ٢٠٠ متر و٤٠٠ متر حر و٣٠٠ متر و٨٠٠ متر، وكانت بطلة الجمهورية من عام ٢٠١١ وحتى ٢٠١٩.

وحصلت على ٧ ميداليات فى البطولة العربية التي أقيمت في الجزائر عام ٢٠١١ تحت ١٥ سنة، وحصلت على ٤ ميداليات في البطولة العربية بالدوحة، ذهبية و٣ فضيات، وحصلت على ٤ ميداليات في البطولة العربية في المغرب عام ٢٠١٤، بالإضافة إلى ٣ ميداليات في البطولة الإفريقية بكينيا عام ٢٠١٢، و٥ ميداليات في البطولة الإفريقية في الجزائر عام ٢٠١٨(٤ ذهب وفضية).

وشاركت هانيا في بطولة العالم للسباحة في بودابست عام ٢٠١٦، واستطاعت أن تكون من بين أفضل ٢٠ سباحة على مستوى العالم في سباقات ٤٠٠ متر و٨٠٠ متر حرة، وتم ترشيحها للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في طوكيو باليابان في سباقات ٨٠٠ متر و١٥٠٠ متر.

أعربت البطلة هانيا مورو، عن سعادتها بتحقيق هذا الانتصار الكبير ورفع العلم المصري بين الدول الأفريقية والذي تهديه أولا إلى مصر وكل من دعمها في مشوارها وأولهم والدها ووالدتها، مشيرة إلى أنها استعدت جيدا للبطولة وكانت تتدرب ليل نهار حتى تحقيق إنجازًا كبيرًا ورقمًا قياسيًا في كل المسابقات.

وعبرت ناهد عبد الناصر والدة هانيا، عن فخرها بابنتها فهي لم تفكر دوما في أي إنجاز فردي أو شخصي لها، بقدر ما كانت تفكر في إنجاز لبلدها، مضيفة أن هانيا كانت تمارس السباحة وهي في سن الخمس سنوات، ولاحظ مدير منتخب الناشئين تفوقها وقال إنها يمكن أن تكون بطلة.

أول مسابقة دخلتها وهي في سن ١١ عاما، وحصلت على بطولة الجمهورية وكأس أحسن رقم، انضمت لمنتخب الكبار في سن الـ١٣ سنة ثم سافرت للبطولة العربية، التي تعد واحدة من أهم البطولات في حياتها، وحصدت ميدالية ذهبية، وكان إنجازا غير مسبوق.

وتضيف ناهد أن هانيا قبل بطولة دورة الألعاب الإفريقية التي حصلت فيها على ٧ ميداليات أصيبت في ظهرها وتحديدا قبل بطولة العالم للمياه المفتوحة والحمامات القصيرة من ٩ – ٣٠ يوليو، وحدث لها إصابة شد عضلي شديد في العضلات الخلفية للظهر، وكانت تعاني من آلام شديدة بسبب الإصابة، وقررت عدم خوض البطولة ونالت احترام اللجنة لأنها لم تكن تريد التمثيل المشرف فقط، بل أنها تريد أن تحقق إنجازا.

خضعت هانيا لبرنامج تأهيلي، وصممت أن تشارك في بطولة الألعاب الأفريقية في المغرب لأنها تقام كل ٤ سنوات، وأرادت أن تمثل مصر فيها وترفع علم مصر، لم يكن قرار المشاركة في البطولة سهلا خاصة أنها كانت خارجة من إصابة ليست سهلة، وتأثرت كثيرا بأغنية «أنا ابن مصر» التي كانت تلهب مشاعرها وقررت المشاركة، وبالفعل استطاعت أن تحصد لمصر ٧ ميداليات في هذه الدورة.

كانت فرحة هانيا بالفوز كبيرة، حتى أن رئيس جامعة “يو إم بي سي” بولاية مريلاند الأمريكية التي تدرس بها قال لها: «أنا فخور بأن تكون هناك بطلة مثلك في جامعتي.. ولابد أن بلدك فخورة بك فأنتِ بطلة مميزة».

أما والدها الطبيب هاني مورو، فيقول إنه كان دائم التشجيع والتحفيز لابنته هانيا، وكان يقول لها دائما جملة كانت تضعها نصب عينيها: «سابقي نفسك»، وبالفعل كانت تسبق هانيا نفسها وكل منافسيها.

ويشير «مورو» إلى أن هانيا بطلة في ُمقتبل العمر وتحتاج لمزيد من الدعم والاهتمام، فهي متميزة ولديها قدرات عظيمة يمكن الاستفادة منها كي ترفع اسم مصر في كل المحافل الدولية المستقبلية.

وعن خطط هانيا المستقبلية، قال والدها، إنها تتطلع للمشاركة في كل البطولات الدولية المقبلة، كما أنها ترغب في التخرج من كليتها حيث أنها تدرس في السنة الاخيرة حتى تتمكن من التفرغ لبطولاتها الدولية العالمية والتي سترفع فيها اسم مصر عاليا.