أخبار

“الأميرة فوزية: التباين في رؤية وسائل الإعلام الغربية والمحلية للمرأة المصرية”

الجامعة الأمريكية بالقاهرة تنظم معرض

كتب:فتحى السايح

تنظم مكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة معرضًا بعنوان “الأميرة فوزية: التباين في رؤية وسائل الإعلام الغربيةوالمحلية للمرأة المصرية”. يتناول المعرض رؤية وسائل الإعلام المصرية والدولية للمرأة المصرية من خلال حياة الأميرة فوزية، شقيقة الملك فاروق والزوجة الأولى لشاه إيران.
يُظهر المعرض كيف صورت وسائل الإعلام المصرية الأميرة فوزية كنموذج للمرأة المصرية الحديثة، حيث قادت المبادرات الصحية والجمعيات الخيرية التي عملت على تحسين ظروف المرأة، بينما صورتها وسائل الإعلام الدولية على أنها مجرد أداةسياسي. يستكشف المعرض هذا التناقض من خلال بحثللصور الرسمية والإعلامية للأميرة فوزية، قامت به جانا أمين، الطالبة المصرية الأمريكية، والتي تدرس في الصف الأول الثانوي في أكاديمية ميلتون في ماساتشوستس بالولايات المتحدة الأمريكية. اعتمدت أمين على الأبحاث الأرشيفية التي أجريت في الأرشيف الوطني للمملكة المتحدة ومكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ولدى أمين شغف بالعلاقات الدولية ودراسات الشرق الأوسط وتولي اهتمام خاص بدراسات النوع الإجتماعي والإسلام.
تقول أمين: “أنا سعيدة للغاية بإقامة معرض الأميرة فوزية في مكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث أتيحت لي الفرصة للكشف عن الازدوجية في رؤية المرأة المصرية في وسائل الإعلام الغربية والمصرية. لعبت النساء المصريات دائمًا دورًا بارزًا للغاية في المجتمع، ولكن للأسف، لا يعلم الكثير من الشباب المصري عن هذا التاريخ. آمل أن يساعد هذا المعرض في إلهام النساء المصريات الشابات بالحديث عن قصصهن الخاصة.”
تابعت أمين قائلة: “كان العمل في هذا المعرض تجربة تنويرية حقيقية نظرًا لوجود الكثير من الأعمال القائمة على البحث،خلف الكواليس. إن وثائق الجامعة الأمريكية بالقاهرة فريدة من نوعها، وقد نجح فريق الجامعة في العثور على وثائق تدل علىحضور كبير للأميرة فوزية في وسائل الإعلام المصرية بخلاف وسائل الإعلام الدولية. وتشمل وثائق الجامعة الأمريكية بالقاهرة مجلة المصور، جريدة الأهرام، جريدة المصري، ومجلة راديو مصر ومجلة آخر ساعة. وبعد تجميع المواد وتنظيمها، لعب مختبر الصيانة بالمكتبة دورا هاما في مساعدتنا في الحفاظ على المجلات القديمة التي كنا نستخدمها، بجانب رقمنة ألبوم الزفاف الملكي لعام 1939 ليتمكن الزوار من التفاعل مع الألبوم رقميًا.” كما عبرت أمين عن شكرها لفريق عمل المكتبة بالجامعة قائلة: “وأنا ممتنة بشكل خاص لإيمان مورجان وفريق عمل المكتبة لعملهم المتفاني والجهود التي قاموا بها لإقامة هذا المعرض.”
تقول إيمان مورجان، مساعد مدير المشروعات الخاصة بمكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة ومنسقة المعرض: “يقوم هذا المشروع الذي امتد على مدار عام بتقديم رسالة قوية للشباب. إن معرض الأميرة فوزية هو نتاج رحلة بحث مكثف بدأت في أغسطس 2018، وصولا إلى المجلات والصحف والصور الفوتوغرافية التاريخية وإقامة المعرض.” كما تقول مورجان، صاحبة فكرة إقامة المعرض: “نجح المعرض في توصيل رسالة تاريخية للأجيال الشابة ونأمل أن يشجعهم على إجراء الأبحاث.”
تزامن المعرض مع الذكرى السنوية السادسة لوفاة الأميرة فوزية. وألقى الكلمة الرئيسية في الافتتاح المؤرخ ماجد فرج والذي ساهم بمقتنياته التاريخية أيضا في المعرض ومنها مجموعة ألبوم الزفاف الإمبراطوري للأميرة فوزية وشاه إيران عام 1939. يستمر المعرض حتى 31 أكتوبر.