أخبارصحة

فيروس كورونا سيصبحُ شبيها بالإنفلونزا الموسمية وان الاقنعه بها نفايات خطره

د. محمد حافظ ابراهيم

 

قال عالم أوبئة بريطاني البروفيسور كريس ويتي ، إن فيروس كورونا المستجد سيصبحُ شبيها بالإنفلونزا الموسمية وسيبقى معنا مستبعدا أن تعود بريطانيا إلى فرض حالات الإغلاق لأجل تطويق العدوى لا سيما أن البلاد أحرزت تقدما كبيرا في تطعيم السكان. وإن البروفيسور كريس ويتي، توقع أن تجري معالجة فيروس كورونا في المستقبل على غرار معالجة الإنفلونزا الموسمية التي اعتادت ان تصيب الناس.

 

وظهر فيروس كورونا في الصين، أواخر 2019، ثم تحول إلى جائحة عالمية أصابت ما يزيد عن 132 مليونا فيما أودت بحياة مليونين و842 ألفا. وأوضح عالم أوبئة البروفيسور كريس ويتي الذي يشغل منصب كبير مسؤولي الطب في إنجلترا، إن اللقاح سيكون متاحا على نطاق أوسع خلال سنتين، لكن هذا لا يعني التخلي عن التباعد ونظافه الايدى واتباع مبادى الصحه العامه والحذر .

 

وخلال لقاء علمي أقامته الجمعية الملكية للطب، أوضح عالم أوبئة البروفيسور كريس ويتي ، أن فيروس كورونا المستجد سيضحي موسميا أي أنه لن يصبح جزءًا من الماضي. ورجح أن يظل فيروس كورونا قادرا على التسبب بوفاة ما يتراوح بين 20 و25 ألفا في السنة . وأوضح البروفيسور كريس ويتي أنه كورونا ليس إنفلونزا، بل هو مرض مختلف، أي مرضٌ موسمي وخطير يقتل آلاف الأشخاص في السنة، والمجتمع اختار نهجا تجاه هذا الأمر.

 

واستبعد عالم أوبئة البروفيسور كريس ويتي أن تعود بريطانيا إلى فرض حالات الإغلاق لأجل تطويق المرض، مؤكدا أن العالم سيهتدي إلى طريقة للتعامل مع الطفرات الجديدة التي تظهر وتشكل تهديدا للمجتمع حيث تثير الطفرات الجديدة قلقا عارما، لأنها قد تكون أسرع انتشارا وأكثر تسببا بالمرض والوفاة، فضلا عن إمكانية تأثير هذه التغيرات في الفيروس على نجاعة اللقاحات التي تم تطويرها. وأحرزت بريطانيا تقدما لافتا في التطعيم ضد فيروس كورونا، وتشير البيانات الصحية إلى أن 31 مليون شخص في البلاد حصلوا على جرعة واحدة على الأقل من اللقاح.

 

واكد عدد من العلماء و منهم البروفيسور الدكتور مايكل برونغارت، مدير معهد هامبورغ البيئي ان هناك أدلة على وجود مواد كيميائية سامة في بعض أقنعة الوجه. حيث وجد العلماء أدلة على أن بعض أقنعة الوجه المعروضة للبيع والتي يستخدمها أفراد من عامة الناس تحتوي على مواد كيميائية سامة. وكشفت الاختبارات الأولية عن آثار لمجموعة متنوعة من المركبات المقيدة بشدة لأسباب صحية وبيئية. وهذا يشمل الفورمالديهايد، وهي مادة كيميائية معروفة بأنها تسبب دمع العين، حرقان في العين والأنف والحنجرة، والسعال، وتنفس الصفير والغثيان.

 

ويشعر الخبراء بالقلق من أن وجود هذه المواد الكيميائية في الأقنعة التي يتم ارتداؤها لفترات طويلة من الزمن يمكن أن يسبب مشاكل صحية غير مقصودة. حيث تُظهر الأدلة أنه على الرغم من أن أقنعة الوجه يجب أن تفي بمعايير محددة، إلا أنها ليست كذلك جميعها. وتم فرض الأقنعة في أنحاء العالم لأنها وسيلة فعالة للغاية لمنع انتقال جزيئات فيروس كورونا. لكن أغطية الوجه المصممة للاستخدام من قبل عامة الناس لا تخضع للمعايير المطلوبة وتفشل في تلبية نفس معايير معدات الوقاية الشخصية الطبية.

 

وأجرى البروفيسور الدكتور مايكل برونغارت، اختبارات على الأقنعة التي تسببت في ظهور الطفح الجلدي. وقال البروفيسور الدكتور مايكل برونغارت، ان ما نتنفسه من خلال أفواهنا وأنوفنا هو في الواقع نفايات خطرة. حيث توصل الباحثون إلى أن هذه الأقنعة المستخدمة تحتوي على الفورمالديهايد ومواد كيميائية ضاره أخرى. حيث ان الفورمالديهايد هو مادة كيميائية تعطي رائحة “نظيفة” عند فتح عبوة جديدة من الأقنعة. كما وجد الأنيلين، وهي مادة مسرطنة مشهوره.

 

وأضاف البروفيسور الدكتور مايكل برونغارت، مدير معهد هامبورغ البيئي في حالة الأقنعة الجراحية ذات اللون الأزرق، وجدنا الكوبالت، والذي يمكن استخدامه كصبغة زرقاء. وبشكل عام، لدينا مزيج كيميائي أمام الأنف والفم لم يتم اختباره أبدا من حيث السمية أو أي آثار طويلة الأجل على الصحة.

 

ووجد الدكتور ديتر سيدلاك، العضو والمؤسس لخدمات الاختبارات الحديثة في أوغسبورغ، ان هناك مواد كيميائية أخرى باستخدام طريقة اختبار فريدة خاصة به. فبالإضافة إلى الفورمالديهايد، اكتشف دليلا واضحا على وجود مركبات فلوروكربون خطرة، والتي يتم تقييدها بشدة. وهى الفلوروكربونات السامة لصحة الإنسان ودعا العلماء مؤخرا إلى حظرها للاستخدام غير الضروري.

 

وأشار الدكتور ديتر سيدلاك بصراحة، لم أكن أتوقع العثور على مركبات الكربون المشبعة بالفلور في قناع جراحي، وان لدينا طرقا روتينية خاصة في مختبراتنا لاكتشاف هذه المواد الكيميائية بسهولة ويمكننا التعرف عليها على الفور. ويبدو أن هذه المادة وقع تطبيقها عن عمد كطارد للسوائل يعمل على صد الفيروس في شكل قطرات ضبابية، لكن المركب المشبع بالفلور على وجهك، أو على أنفك، أو الأغشية المخاطية، أو على العينين ليس جيدا صحيا .

 

وتُستخدم مركبات الكربون المشبعة بالفلور بشكل شائع في المنسوجات لإضافة طبقة واقية لعناصر مثل حقائب الظهر والسترات، ولكن لا يُقصد باستنشاقها. ووجد الدكتور ديتر سيدلاك أن تركيزات مركبات الكربون المشبعة بالفلور الموجودة في الأقنعة تقع ضمن الحد الآمن البالغ 16 مج / كج، ولكن عند وضعها على القناع على بعد ملليمترات فقط من فم الشخص، يرتفع مستوى التعرض إلى ما بعد الحد الآمن بمرور الوقت.

 

واكد العديد من الأكاديميين إن عملهما و وقتهما لا يكفي لاستنتاج أن جميع أقنعة الوجه الجراحية خطيرة أو قابلة للمقارنة، لكنهما يعتقدان أن اغلب الأقنعة المتداولة تثير القلق. ويقول الدكتور ديتر سيدلاك اته بناء على خبرتي العملية، هناك بالتأكيد مخاطر مرتفعة غير معقولة او مقبوله.ولم يتم تصنيف أغطية الوجه المصممة لارتدائها من قبل الجمهور على أنها معدات الوقاية الشخصية، وبالتالي فهي لا تخضع لنفس المستوى من التدقيق و البحث مثل تلك المخصصة للاستخدام من قبل المتخصصين الطبيين. وتأتي نتائج هذه الدراسات المبكرة مع التشكيك في جودة الأقنعة المستخدمة في بلجيكا وكندا، مع تلوث الغرافين والأيونات المعدنية.

 

وردد الدكتور جوليان تانغ، عالم الفيروسات الإكلينيكي والأستاذ المشارك في قسم علوم الجهاز التنفسي بجامعة ليستر، صدى شعور الدكتور سيدلاك والبروفيسور براونغارت بضرورة إجراء المزيد من الأبحاث النشطة. وقال يجب إجراء مزيد من الدراسات حول تصميمات الأقنعة المحددة إذا كان هناك خطر محتمل لأي قناع معين، وقد لا تشكل الأقنعة التي تصنعها جهات تصنيع مختلفة نفس المخاطر. وأشار إلى أنه إذا كان الناس قلقين بشأن أقنعتهم، فإن أحد الخيارات الأفضل هو استخدام أقنعة جراحية N95 الاحترافية والتى يجب أن تلبي معايير أكثر صرامة .