أخباراقتصاد عربيبقلم رئيس التحريررياضهمقال

>>فى صناعة الأزمات.. الكل خاسر •••كمال عامر رئيس التحرير يعلق :••••••••••

بقلم كمال عامر

>>فى أزمة الأهلى لاتحاد الكرة، بخصوص قرار الأمن بتأجيل مباراة الأهلى والزمالك.. الأهلى وجمهوره استشعر بأن بالتأجيل يمنح الزمالك مكافأة زاد من هذا الاعتقاد تصريحات مرتضى منصور رئيس الزمالك قبل قرار التأجيل.. ودخوله على الخط ودعوته للتأجيل وكأنه مطلع على القرار جماهير الأهلى وإدارته غاضبة لأنها استشعرت الحرج.
>>نعم. إدارة الأهلى من أكثر الأندية رضوخًا للمصلحة الوطنية وتوجهات الأمن.. ولا عناد مع تلك المعطيات.
أيضًا رئيس الأهلى محمود الخطيب لم يكن من الثوار ضد القرارات، الرجل هادئ الطباع، وحكيم فى تصرفاته خاصة إذا ما تعلق الأمر بمصلحة البلد.
لكن فى المحصلة.. وبعد الأحداث وبيانات الأهلى وزيارة وزير الشباب والرياضة لمنزل الخطيب.. وبيان اتحاد الكرة بتأجيل الدورى.. يجب أن ننتبه.
1- أخطأ مرتضى منصور عندما حاول أن يكرس ملحوظة بأنه رجل مسنود من الدولة وأنها تقف مساندة له والزمالك.. وضد الجميع.. وهو أمر أختلف فيه وحتى لو تطابقت وجهة نظر رئيس الزمالك مع موقف حكومى ما.. فالعملية هنا قد تكون صدفة.. الدولة لا تمنح حمايتها لأحد.. هى تدافع عن مصالحها والشعب.
2- الأمن هو الذى يحدد مواعيد المباريات خاصة لو استشعر بأن هناك مبررات أمنية للتأجيل أو نقل مباريات.. إذا هذا هو المنبع ومنذ سنوات ولا غضب.
3- الأهلى بدوره.. إدارته فى موقف صعب بعد أن بدأت جماهيره تصدر له المشاكل وتتهمها بالتردد والضعف.. ومن هنا كان بيان الأهلي.. وأعتقد أن ثلاثة من أعضاء مجلس الإدارة وهم الصقور وراء تأجيج الموقف قفزًا على المشهد والتصدير للجماهير على أنهم متشددين ضد اتحاد الكرة.
4- مجلس إدارة الأهلى فى تأجيج الموقف وجه طلقاته ضد اتحاد الكرة.. وليس الأمن كجهة صاحبة التأجيل وهو هنا يحاول أن يظهر وكأنه قوي.. وصب غضبه على اتحاد الكرة وهو أمر غير عادل.
5- جماهير الأهلى غاضبة لتصورها بأن مرتضى منصور هو وراء تأجيل المباراة وليس الأمن.
6- وزير الشباب والرياضة بدوره لم يكن طرفًا فى توتير الأجواء.. ولم يكن طرفًا فى تأجيل أو لعب أو نقل المباريات.. ولكن إدارة الأهلى من ناحيتها والصقور داخلها أرتأت أن الهجوم ضد وزير الشباب والرياضة أسهل من الهجوم ضد الأمن أو غيره، وأفضل من الهجوم ضد لجنة اتحاد الكرة.
وثلاثة من أعضاء مجلس إدارة الأهلى عن طريق عدد من الجماهير يساندون حملة تويتر الحمراء ضد وزير الشباب والرياضة والذى أرى أن كل ذنبه أن مساندة للجنة اتحاد الكرة، وأنه عمل فى الزمالك فترة.
وتلك الزيارة التى لم تكن فى الحسبان، وكانت مفاجأة الكثيرين هاجموها.. خاصة أن وزير الشباب ليس طرفًا أو مسئولاً لكن استشعر بأن الأهلى وراء الهجوم غير المبرر عليه وفى المجمل، وزير الشباب فى زيارته لمنزل الخطيب.. هو يمثل الدولة المصرية فى حل الأزمة.
■ أخيرًا:••••••••••••••••••==•••••••••••••••••
على الأهلى أن يدرك بأن التصعيد هنا أمرًا لا يفيد أى طرف.. المشكلة بسيطة وليس هناك من يعادى الأحمر.. أو يجامل الزمالك.. والدولة لها صلاحيات.. ومجالس إدارات الأندية لها حدود واختصاصات.. وهى جزء من الدولة.
على الخطيب أن يدرك بأن مشاكله مع مرتضى منصور شخصية.. وتورط الأهلى فيها خطأ.. والمنزعج من مرتضى منصور يعلم إلى أين يلجأ.
أما أن تحمل رئيس الزمالك مشكلة سد النهضة أمرًا فى غاية السذاجة والسطحية.
الأهلى اتظلم.. وظلم واتجاهل.. ويكفى موقف الدولة مع مجلس الإدارة الحالى.
ملف فيه 200 صفحة و60 معلومة موثقة كلها تقول.. الدولة ساندت وتساند الخطيب