أخبارصحة

طرق حديثه لإنقاص الوزن

د . محمد حافظ ابراهيم

واحدة من أكثر الابحاث الحديثه  التي توصل إليها الباحثون المتخصصون في إنقاص الوزن في السنوات الأخيرة أن توقيت تناولنا للطعام يكون بأهمية ما نأكله نفسها. حيث اقترحت دراسات أنه إذا كنت تأكل غالبية السعرات الحرارية في وقت مبكر من اليوم، فقد ينتهي بك الأمر بفقدان وزنك أكثر مما لو كنت تأكل السعرات الحرارية نفسها في وقت لاحق اى في المساء. واوضح الدكتور رانجان تشاترجي، وهو طبيب بريطاني إلى هذا البحث لانقاص الوزن عبر التقيد بتوقيت النهار لأكل السعرات الحراريه، حيث يؤكد أن العلماء يعرفون الآن أن الأوقات التي نختار فيها تناول الطعام، وعدد المرات، يمكن أن يكون لهما تأثير كبير على مقدار الوزن الذي نضيفه إلى أجسادنا أو نخسره، لأن توقيت وتكرار طعامنا يؤثر في عمل أجسادنا.

 

= كيف يعطّل تناول الوجبات الخفيفة إشارات الجسم : و هى أحدى أسباب ارتفاع معدلات السمنة على مدى العقود القليلة الماضية أننا زدنا بشكل كبير عدد المرات التي نضع فيها الغذاء في اجسامنا. في سبعينيات القرن الماضي، كان معظمنا يأكل ثلاث وجبات فقط في اليوم، لكن الان الأمور مختلفة. تتأثر إشارات مخزون الدهون بهرمون الأنسولين فعندما نأكل، يتم إطلاق الأنسولين، ما يخبر الجسم أن وقود الغذاء أصبح متوافراً، فيلتلقى الجسم أمراً بعدم تكسير الدهون الموجودة فيه، وأخذ الطاقة من الطعام الذي دخل حديثاً إلى الجسم. لذلك، إذا كنت تتناول وجبات صغيرة ووجبات خفيفة مرات عدة في اليوم خاصة إذا كانت اغذيه معالجة فإن جسمك تغمره الإفرازات المنتظمة للأنسولين، ما يعني أنه لا يُسمح له مطلقاً بتفكيك مخزون الدهون الخاص بك، وهو عالق باستمرار في وضع تخزين الدهون، بشكل أساس، حيث أنت لا تمنح جسمك ما يكفي من الراحة من الطعام للسماح له بالبدء في حرق مخازن الدهون الموجودة لديك.

 

= الأكل المقيَّد بالوقت : نحن لسنا مصممين على هضم الطعام طوال اليوم، هذا هو السبب في أن تقليل ساعات تناول الطعام يمكن أن يكون فكرة رائعة. ففى عام 2018، قارنت مجموعة من العلماء مجموعة من الأشخاص الذين تناولوا وجباتهم على مدار يوم كامل مع أولئك الذين تناولوا جميع وجباتهم في غضون ثماني ساعات فقط. اللافت للنظر أنه في نهاية ثمانية أسابيع، أظهرت المجموعة الثانية، التي تناولت كل طعامها داخل نافذة ثماني ساعات زمنية مضغوطة، انخفاضاً ملحوظاً في الدهون، على الرغم من أن كمية السعرات الحرارية المتناولة كانت متساوية بين كل مجموعة. وبدلاً من تغيير ما يأكلونه، فإنهم يتغيّرون عندما يأكلون، لقد أثبت تناول الطعام المقيّد بالوقت أنه إستراتيجية فعّالة مع الكثير من الأشخاص المصابين بالسمنة. يفضل الكثيرون البدء بنافذة مدتها 12 ساعة اى تناول الطعام بين الـ8 صباحاً والـ8 مساءً مثلا وهى الفترة التي يجب أن تكون في متناول معظم الأشخاص، ثم خفضها إلى 10 أو 8 ساعات. و لكن اظهرت تجربة الدكتور رانجان تشاترجي السريرية أنه قد لا ينجح الأمر مع جميع الناس عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن، لكنه تشجع بشدة على الذهاب لمدة 10 ساعة على الأقل. 

 

 = ينصح الدكتور رانجان تشاترجي بمجموعة من النصائح من أجل تفعيل طريقة تحديد أوقات الأكل لخفض الوزن و هى :

 1 • وثّق متى تأكل أول قضمة من طعامك ومتى أكلت آخر قضمة على مدار الأسبوع.

 2 • اختر فترة زمنية مدتها 12 ساعة تناسب نمط حياتك، وتناول وجبة الإفطار في الـ 7 صباحاً ويفضل ان تجعل عشاءك ينتهي قبل الـ 7 مساءً.

 3 • لا تشعر بالإحباط إذا كان الأسبوع الأول صعباً. امنح جسمك وقتاً للتكيّف، ولا تخف من تجربة نوافذ الأكل.

 4 • شجع أي أشخاص بالغين آخرين في منزلك على المشاركة، فدائماً ما يكون تغيير السلوك أسهل عندما يشارك أشخاص آخرون.

 5 • انتبه لما تشعر به عندما تأكل بهذه الطريقة، هل يتغير جوعك؟ هل تنام أفضل؟ هل تتحسن أعراض سوء الهضم لديك؟.

 6 • عندما تصبح الفترة الزمنية لتناول الطعام التي مدتها 12 ساعة أمراً بسيطاً، جرب 11 ثم 10، لكن لا تدفعها بعيداً عن منطقة راحتك، لأنها تحتاج أن تكون مستدامة.

 7 • يمكنك شرب الماء وشاي الأعشاب والشاي الأسود غير المحلَّى بالسكر أو القهوة خارج فترة تناول الطعام.

 8 • إذا كنت مصاباً بداء السكري من النوع الثاني، أو كنت تتناول أي أدوية لخفض نسبة السكر في الدم، فتحدّث إلى طبيبك قبل البقاء لفترات طويلة من دون تناول الطعام.

 

فبالإضافة إلى فقدان الدهون، فإن تقييد فترة تناول الطعام قد يساعدك على خفض الجوع وتناول الوجبات الخفيفة، وتحسين النوم، وتحسين أعراض الجهاز الهضمي مثل حرقة المعدة، وتحسين نسبة السكر في الدم، ودعم جهاز المناعة لديك، وزيادة الطاقة، وتقليل الالتهاب، وتحسين أعراض القولون العصبي.