د محمد حافظ ابراهيم
قد يكون مفاجئاً لكثير من الناس أن الغازات تؤثر على القلب وتسبب ألماً في الصدر، فالغازات أمر طبيعي ناتج عن عملية الهضم التى تحدث فى الجسم يومياً،ويمكن علاج تأثير الغازات على القلب وخفض الألم بأفضل العلاجات الطبيعيه.
وتحدث الغازات في الأمعاء بسبب الهواء الذي يتم إدخاله إلى الجسم أثناء تناول الطعام والذي يتم التخلص من معظمه عند التجشؤ، إلا أن الجزء الأكبر يتكون في الأمعاء الغليظة أثناء هضم و امتصاص الطعام، وفي حالة ما اذا كانت الغازات أكثر من المعتاد ولم يتم إخراجها من الجسم فإنها تظل في الجسم مسببةً مجموعة من الظواهر كالاتى :
= كثرة التجشؤ.
= عسر الهضم.
= فقدان الشهية.
= ألم وتشنجات في البطن.
= انتفاخ وزيادة حجم البطن.
الإحساس بألم الصدر المتزامن مع الغازات يكون من الصعب غالباً تشخيصه وتفرقته عن الأمراض المتعلقة بالقلب مثل النوبات القلبية وخاصةً الغازات التي تتراكم في الجزء الأيسر من القولون. وأعراض الغازات هى :
= ألم وضغط شديد على منطقة الصدر.
= ألم أو شعور بعدم الراحة في بعض مناطق الجسم العلوي مثل الرقبة والظهر والكتفين والذراعين.
= ألم في الفك خاصةً لدى النساء.
= ضيق في الصدر وعدم القدرة على التنفس.
= التعرق الغزير.
= الدوار.
= التجشؤ.
أسباب الغازات:
= الحموضة: وتكون عبارة عن شعور حارق في منطقة الصدر والتي تحدث نتيجة ارتفاع أحماض المعدة للمريء.
= التسمم الغذائي: والذي يحدث نتيجة تناول طعام ملوث ومن أعراضه الحمى والغثيان والإسهال.
= حساسية الطعام: ومن أكثر أنواعها حساسية اللاكتوز والجلوتين والتي تسبب عسر الهضم.
= المحليات الصناعية: عند تناول الكثير من الأطعمة التي تحتوي على المحليات الصناعية مثل الإكسيليتول فإن هذا قد يسبب اضطراب في الجهاز الهضمي.
علاجات و طرق طبيعيه للوقايه من الغازات :
علاج مثل هذه الحالات المرضية المرتبطة بالغازات وتأثيرها على القلب يتضمن تشخيص السبب أولاً حيث يمكن أن يكون مرضاً معنوياً مزمناً مثل التهاب القولون أو فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة إلا أن أكثر الأسباب شيوعاً هو الإمساك والذي له الكثير من العلاجات الطبيعيه .
= شرب الكثير من السوائل الدافئة : حيث أن هذا يحسن من عمل الجهاز الهضمي مثل النعناع أو اليانسون.
= تناول الزتجبيل : فقطعة صغيرة من الزنجبيل الطازج أو شربه تمكن من اخراج الغازات.
= تناول الطعام ببطء : حيث أن هذا يساعد على خفض كمية الهواء التي تدخل الجسم أثناء الأكل.
= تجنب المشروبات الغازية : أو الأطعمة التي تحتوي على الهواء مثل الكيك الإسفنجي.
= الإقلاع عن التدخين : لأنه يؤدي إلى ابتلاع الهواء.
= طهي البقوليات جيداً : والحد من تناولها حيث أنها تزيد من الغازات.
= ممارسة النشاط و التمارين الرياضية :التي تخفف من الانتفاخات.
= علاج مصادر التوتر:إن هرمونات التوتر تعني أن جسمك يحاول تحويل الدم بعيدا عن الأمعاء وإلى العضلا توالنتيجة انتفاخ وعسر هضم وألم وغثيان وربما حتى القولون العصبي.و تساعد اليوغا والتأمل والتدليك على الاسترخاء.
= تناول المغنيسيوم: يعد المغنيسيوم مرخيا طبيعيا ويمكن أن يرتبط الإمساك أحيانا بانخفاض مستويات المغنيسيوم.يمكن تناول المغنيسيوم من الخضروات الورقية والفاصوليا وحاول الاستحمام في أملاح “إبسوم” حيث يمكن لجسمك امتصاص المغنيسيوم الموجود في الأملاح من خلال البشره.
= تجنب تناول اطعمه والألياف: الإفراط في تناول ألياف الحبوب يمكن أن يزيد الأعراض سوءا.ابتعد عن الخبز الأسمر وحبوب الإفطار وأي شيء مصنوع من دقيق القمح الكامل فهذا يخفف من الانتفاخ بنسبة تصل إلى 40% وتجنب بعض الأطعمة مثل البروكلي والبصل والثوم والتفاح والكمثرى.
= تناول البكتيريا الطبيعيه: يمكن أن تساعد المكملات البكتيرية الطبيعيه أو الجيدة على الهضم، وتساعد في مواجهة الآثار السلبية للبكتيريا السيئة.و أنها قد تساعد في تخفيف أعراض القولون العصبي، مثل الألم والغازات والانتفاخ.ويمكن اُستخدام الشمر والنعناع لتخفيف انتفاخ البطن.
= متابعه الدورة الهرمونية للنساء: تصاب العديد من النساء بالانتفاخ والإمساك عندما يحين موعد الدورة، أو الحمل.ويحدث هذا عندما تصل إلى ذروة هرمون البروجسترون، والذي يميل إلى إبطاء عملية الهضم.ويمكن التغلب على أي عقبات هرمونية بالبقاء نشيطا بالتمارين الرياضية و اتبع نظاما غذائيا صحيا، واشرب الكثير من السوائل.
= اجعل رطبا جيدا: ان الإمساك هو سبب رئيسي للانتفاخ بسبب عدم شرب كمية كافية من السوائل. وقلل من الكافيين والكحول.
إن تأثير الغازات على القلب ليس أمراً خطيراً كما يعتمد علاجه على التشخيص أولاً، ومن المهم الاستشارة عند الشعور بأي من الأعراض حيث أنه في حالة ترك هذا الأمر دون علاج لفترات طويلة فإنه قد يسبب بعض المضاعفات.
