السعودية تفوز بجائزة عالمية لتمكين المرأة من الاتحاد الدولي للاتصالات
كتبت ايه حسين
فازت المملكة العربية السعودية، بجائزة عالمية لتمكين المرأة من الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات لعام 2020، والذي يعكس دعم القيادة الرشيدة لدور المرأة بكافة المجالات، وتمكين الشابات في دفع عجلة التنمية ضمن خطط برنامج التحول الوطني وطموحات رؤية المملكة 2030، وثمرة جهود الوزارة نحو تمكينها وزيادة نسبة مشاركتها في سوق العمل، وتنمية الاقتصاد الرقمي.
ويأتي الإنجاز نتيجة ما حققته وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من خلال “برنامج تمكين المرأة” في القطاع، بحصولها على جائزة متساوون في مجال التقنية (EQUALS In tech Award) في مسار الريادة التقنية (LEADERSHIP IN TECH)، التي تمنحها وكالة الأمم المتحدة المعنية بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات (الاتحاد الدولي للاتصالات)، بهدف تعزيز المساواة الرقمية بين الجنسين من خلال إبراز البرامج التي تعد نماذج ملهمة ومتميزة على مستوى العالم، والذي أعلن عن الفائزين وتوزيع الجوائز في حفل افتراضي ضمن فعاليات المنتدى العالمي لإدارة وحوكمة الإنترنت لعام 2020، حيث أقيم اليوم الجمعة 20 ربيع الأول 1442هـ الموافق 6 نوفمبر 2020م بمقر الأمم المتحدة، بحضور مديرة إدارة تمكين المرأة بالوزارة وضحى بنت فهد بن زرعه.
ونالت الوزارة هذه الجائزة التي تنافس عليها أكثر من 340 مبادرة ومشروع وبرنامج من جميع أنحاء العالم، تقديراً لجهودها في تمكين شابات الوطن في المجالات التقنية من خلال برنامج تمكين المرأة في التقنية، وتكريماً لجهودها الاستثنائية لضمان بيئة عمل أكثر توازناً مما عزز مكانتها كجهة رائدة في مجال تمكين السيدات اللاتي يشكلن حالياً 22.9% من مجموع القوى العاملة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.
وحول الجائزة، أكدت وضحى بنت فهد بن زرعه، أن مسألة تمكين المرأة في القطاع تمثل واحدة من التوجهات الاستراتيجية التي حرصت الوزارة على الالتزام بها انطلاقاً من الايمان التام بالإمكانات الهائلة التي تمتلكها المرأة وقدرتها على صنع الفارق في بيئة العمل بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، مشيدةً بالدعم الكبير من قبل قيادي الوزارة من أجل تنمية القدرات والمهارات والمعارف الرقمية لدى الفتيات، لضمان الاستمرار في تحقيق المزيد من المكتسبات في هذا القطاع الحيوي والهام.
وبينت أن البرنامج يهدف إلى بناء منظومة رقمية تحتضن وتنمّي وتستقطب العقول والمهارات الداعمة لعملية التحول الرقمي، وزيادة فرص العمل النوعية للمرأة مما سيرفع الإنتاجية الوطنية وينمي المحتوى المحلي التقني ويساهم في بناء قطاع التكنولوجيا بمستوى تنافسي عالمي يحقق الاستدامة الاقتصادية”.
وأوضحت أن نسبة التحاق الطالبات في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات تشكل 54%، وأن نسبة انضمام المرأة للعمل في قطاع الاتصالات تحسنت، حيث وصلت إلى 22.90%، من خلال البرامج التي نفذتها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالشراكة مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
ويعمل البرنامج على تفعيل دور المرأة من خلال 5 مسارات هي: رفع الوعي، والمهارات الرقمية، والابتكار وريادة الأعمال، والتمكين في المناصب القيادية في القطاع، وزيادة التوظيف للكوادر النسائية في القطاع من خلال تحسين مشاركة المرأة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات عن طريق تفعيل البرامج والمبادرات الخاصة بالتوظيف.
وتفصيلاً لهذه المسارات، والتي على أثرها تم تحقيق الإنجاز، أطلقت الوزارة ضمن مسار رفع الوعي، النسخة الثانية من “ملتقى المرأة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات” في مارس الماضي، وشارك فيه أكثر من 20 متحدثة من الخبيرات بالمجال التقني، والذي شكل منصة لتعزيز المرأة في القطاع الى جانب استعراض التجارب والخبرات من خلال عدة جلسات حوارية في مختلف مجالات التقنية وورش العمل وتقديم الاستشارات من قبل المرشدين المهنيين، لرفع الوعي الرقمي لديهن، وتزويدهن بالمهارات الرقمية اللازمة، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال.
كما عقد البرنامج ملتقى المرأة في علم البيانات الافتراضي بالشراكة مع جامعة ستانفورد في أمريكا، الحدث الذي يعد الأول من نوعه، وضم ثماني جولات ممتدة على ثمانية أيام، شمل لقاءات وجلسات وورش عمل وجلسات إرشادية بهدف إلهام وتثقيف علماء البيانات ودعم النساء تحديداً في هذا المجال، شارك فيه 64 متحدثة وحضور47,4 ألف مشاركة عن بُعد، بالإضافة إلى عقد لقاءات افتراضية تحت مظلة برنامج تمكين المرأة عبر ويبنار العطاء الرقمي موجهه لجميع السيدات من الطالبات في التخصصات التقنية والباحثات عن عمل ورائدات الأعمال والموظفات والقياديات والفتيات الناشئات.
كما قدم برنامج تمكين المرأة ضمن مبادرة العطاء الرقمي الهادف إلى نشر المعرفة الرقمية بين المجتمعات العربية حول العالم وإثراء المحتوى التقني العربي على شبكة الإنترنت عبر عدد من الوسائل والأدوات الخلاقة والنوعية، ليبلغ عدد عضوات المبادرة أكثر من 103 ألف سيدة.
واستطاع برنامج تمكين المرأة من خلال مسار المهارات الرقمية، إقامة عدة دورات تدريبية بالتعاون مع الشركاء ومن خلال مبادرات التدريب الاحترافي والتدريب التعاوني في الوزارة في عدة مجالات في التقنية الحديثة والتقليدية والناشئة في مختلف مناطق المملكة، واستفادة 10,283 متدربة منه.
وقدم برنامج تمكين المرأة ضمن مسار الابتكار وريادة الأعمال، برنامج رواد التقنية، والذي يهدف إلى رفع المساهمة الاقتصادية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ذات النشاط التقني، ليصل عدد المستفيدات 107 رائدة اعمال و 36 مشروع تقني.
وفي مسار التمكين في المناصب القيادية في القطاع، تم إطلاق برنامج القيادات الرقمية بالشراكة مع INSEAD وكلية هارفارد للأعمال والاكاديمية الرقمية السعودية، الذي يهدف الى تجهيز القادة التنفيذيين السعوديين لقيادة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات من خلال الدورات التدريبية في القيادة والاستراتيجية والتحول الرقمي وجلسات التوجيه والإرشاد، استفاد منه اكثر من 200 قيادية.
وتمكن البرنامج ضمن مسار زيادة التوظيف للكوادر النسائية في القطاع، بزيادة نسبة مشاركة المرأة في مهن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات لتصل 22.91%، ليصل اجمالي عدد السيدات في وظائف الاتصالات وتقنية المعلومات 70.521 سيدة.