أخبارعام

الاستثمار فى التعليم الخاص يساعد على النمو الاقتصادى ويرفع العبء عن الدولة

د. صديق عفيفى الخبير التعليمى لـ ” رجال الاعمال ”

كتب فتحي علي

= من الضرورى ” غربلة ” الراغبين فى إنشاء مؤسسات تعليمية خاصة للتأكد من كفاءتهم
= بعض القيادات الحكومية ليس لديهم الرغبة الحقيقة لتشجيع الاستثمار بالتعليم الخاص
= التعليم الخاص أمامه سوق كبير لعدم كفاية الأماكن بالمؤسسات التعليمية الحكومية
عمل أستاذاً بالجامعات الحكومية لمدة 43 عاماً ، فتعرف على كافة تفاصيل التعليم العالى الحكومى ، كما عمل فى التعليم الخاص لأكثر من 30 عاماً فعرف أيضاً الكثير عن تفاصيله ، واصبح ملماً بكافة المعوقات داخل الدولاب الحكومى والقطاع الخاص ، وكيفية الوصول لحلول جذرية لتلك المعوقات هذا الاستثمار ، أنه الخبير التعليمى المخضرم الدكتور صديق عفيفى رئيس مجموعة مدارس ومعاهد طيبة ، ورئيبس جامعة النهضة ببنى سويف الذى كشف عن قيام شريك أجنبى ” مجموعة أبراج ” تعمل بدبى بالشراكة معه فى رأسمال جامعة النهضة، منوهاً عن مسهامات البنك الدولى والبنك الأوروبى فى هذه الشراكة التى تهدف للتوسع والتطوير فى المستقبل .
واشار إلى أن الاستثمارات فى التعليم الخاص تبلغ مليارات الجنيهات ، فمصر بها الان ما يقرب من 7 الآف مدرسة ، 30 جامعة خاصة ، 150 معهد
4 عقبات
وقال الخبير التعليمى أن العملية التعليمية فى القطاع الخاص والاستثمارى ، تعانى من وجود 4 معوقات ابرزها ضعف الرغبة الحقيقة لدى بعض القيادات الحكومية لنمو وتشجيع القطاع الخاص ، بإعتباره يأتى على حساب إمبراطورياتهم المفضلة ، وتجعل على سبيل المثال وزير التربية والتعليم يحكم ما يزيد عن مليون مدرس وموظف فى مختلف أنحاء مصر ، وأن التعليم الخاص سيسحب منه البساط ندريجياً ، مضيفاً فى حواره الخاص لـ ” رجال الاعمال ” ” العقبة الاخرى عدم إستعاب بعض قيادات التعليم الخاص للفرص الاستثمارية الضخمة المتاحة فى التعليم الخاص ، منوهاً لو أجاد هذا المستثمر فى عمله وحسن جودته التعليمية وأضاف المزيد من الخدمات سينجح .
ويرى الدكتور عفيفى من الضرورى ” غربلة ” الراغبين فى إنشاء مؤسسات تعليمية خاصة ” جامعات ومدارس ” للتأكد من كفاءتهم وإخلاصهم للوطن ، فليس كل صاحب مال تأتمنه على تعليم الاجيال .
مشيراً العقبة الثالثة عدم إستعاب البيروقراطية الادارية فى الحكومة لديناميكية العمل فى القطاع الخاص ، وبالتالى مقاومتهم للتغيير بحجة الحفاظ على النظام ، وهو ما يخلق صراعاً غير ضرورى بين المؤسسة الخاصة والجهة الحكومية .
ويضيف الدكتور عفيفى العقبة الرابعة التدخل غير المبرر من قبل الجهاز الادارى خاصة فى الشق المالى للمدارس أو الجامعات الخاصة ، موضحاً غالباً ما يكون هذا بدافع منهم لحماية آسر الطلاب من الاستغلال ، مشيراً إلى أن هذا أمر مردود عليه ، فولى الأمر هو الذى يختار المؤسسة الخاصة ويدفع ” عن طيب خاطر ” مقابل الخدمة المقدمة ، وإذا رغب فى الانسحاب لن يجبره أحد على الاستمرار ، كما أنه عندما أختار القطاع الخاص كان أمامه القطاع الحكومى ولم يختاره .
رغبة المواطن
ويشير الدكتور صديق إلى أن التعليم الخاص أمامه سوق كبير ، نتيجة عدم كفاية الأماكن بالمؤسسات التعليمية الحكومية التى لا تفى بإحتياجات المتقدمين ، إلى جانب تفضيل الكثير من المواطنيين للتسجيل بالقطاع الخاص بحثاً عن جودة أفضل للتعليم ، منوهاً الطلب على التعليم الخاص يخلق فرص إستثمارية واعدة يخدم التنمية فى مصر ، مضيفاً تلك المؤسسات الخاصة تلعب دوراً هاماً فى دعم مسيرة التنمية بالبلاد ، منوهاً إلى ضرورة التعرف على الاحتياجات الحقيقية لطالبى الخدمة التعليمية الخاصة من حيث نوع البرامج الدراسية وجودتها ، ويتم ذلك عن طريق الشراكة مع مدارس وجامعات أجنبية ، موضحاً لو إستطعنا تلبية هذه الاحتياجات سيتحقق عائد جيد من الاستثمار فى التعليم الخاص ، وسيوفر للدولة جزء لا بأس منه من تكاليف التعليم لقطاعات عريضة من الطلب كانت ستضطر الدولة لتعليمه .
وينوه الخبير التعليمى إلى أنه لو كان الهدف الأساسى من الاستثمار فى التعليم الخاص الربح السريع ، فإن ذلك سيخلق نوع من الانحرافات وإنهيار للمنظومة التعليمية ، سواء سواء كانت مؤسسة خاصة أو حكومية
خبرات
وبسؤال ” رجال الاعمال ” ” حول مدى تحقق النجاح او الفشل للخبير التعليمى الدكتور صديق عفيفى بمؤسساته التعليمية من مداراس وجامعة وأكاديمية ، اوضح أنه عمل أستاذاً بالجامعات الحكومية لمدة 43 عاماً ، فتعرف على كافة تفاصيل التعليم العالى الحكومى ، كما عمل فى التعليم الخاص لأكثر من 30 عاماً فعرف أيضاً الكثير عن تفتصيله ، لافتاً إلى أنه اصبح ملماً بكافة المعوقات داخل الدولاب الحكومى والقطاع الخاص ، وكيفية الوصول لحلول جذرية لتلك المعوقات .
وينوه الدكتور عفيفى أن الحظ كان معه فى تحقيق الفرص ، لأنه كان يراها قبل الأخرين ، فكان يستثمر الفرصة ويدخل فيها بجراءة وكان النجاح حليفه دائماً ،مشيراً إلى أنه أول من أنشأ مجموعة تعليم مدارس لغات فى وقت كانت السيطرة الكاملة للمدارس الاجنبية والراهبات ، مضيفاً أنه أول من أنشأ مؤسسة تعليمية بالمناطق غير المأهولة تعتمد على التربية الحديثة من ملاعب وحمامات سباحة ومضمار لركوب الخيل إلى غير ذلك ، كما أنه أول من أنشأ معاهد خارج الزمام السكانى المزدحم ، كما أنه أول مستثمر ينشأ جامعة خاصة بصعيد مصر ، بعد أن كان الصعيد مهملاً من الجامعات الخاصة ولا يجرؤ مستثمر الدخول فيه .
وينوه الخبير التعليمى إلى أن المستثمر الجاد إذا أجاد دراسة مشروعه وأخلص فى عمله ، لن يخذله الله ن ولن يخسر هذا السوق على الاطلاق .