أخبارصحةعام

أعراض كورونا والمناعة الدائمة حيث 50% تنتشر دون أعراض

د. محمد حافظ ابراهيم

 

اولا الاشخاص المصابين بدون اعراض : حيث كشفت دراسة جديدة نُشرت فى مجلة الجمعية الطبية الأمريكية أن ما لا يقل عن 50% من حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا تنتقل عن طريق أشخاص لا تظهر عليهم أعراض، ويشمل ذلك الأشخاص الذين لم تظهر عليهم الأعراض مطلقًا وأولئك الذين لم تبدأ أعراضهم بعد.و اوضح الباحثون إن النتائج تؤكد حاجة أى شخص يتمتع بصحة جيدة لاتباع إرشادات الصحة العامة بشأن ارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعى و التواجد فى اماكن جيده التهويه . 

 

ومنذ ديسمير 2019 حين بدا الوباء، عرف الباحثون أن الأشخاص المصابين بكورونا يمكنهم نشر المرض قبل ظهور الأعراض عليهم وحتى إذا لم يشعروا بالمرض، لكن تحدد هذه الدراسة عدد الحالات الجديدة التى تنتقل من أشخاص دون أعراض و هى 50% على الأقل. وتشير تقديرات النتائج إلى أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها قالت إن الأشخاص الذين ليس لديهم أعراض يُقدر أنهم يمثلون أكثر من 50% من حالات العدوى. وقال الدكتور جاي بتلر مدير الأمراض المعدية في مركز السيطرة على الأمراض و الباحث الرئيسي للدراسة ، إن النتائج تعزز أهمية اتباع إرشادات الصحة العامة حول ارتداء القناع والابتعادو التواجد فى اماكن جيده التهويه .

 

وقال الدكتور جاي بتلر انه لا يزال هناك بعض الجدل حول قيمة التخفيف المجتمعى بارتداء أقنعة الوجه والتباعد الاجتماعى ونظافة اليدين  للحد من الانتشار. وتوضح هذه الدراسة أنه فى حين أن فحص الأعراض قد يكون له بعض القيمة، الا إن التخفيف، بالإضافة إلى الاختبار المخطط له للأشخاص فى بعض الأماكن، سيكون مفيدًا بشكل كبير.

 

بالنسبة للدراسة قام الباحثون بعمل نماذج الأشخاص الذين يمكنهم نقل فيروس كورونا المحتملة في ثلاث مجموعات: ما قبل الأعراض – والأشخاص الذين لم تظهر عليهم الأعراض بعد ولم تظهر عليهم الأعراض أبدًا- وذوى الأعراض. ثم قام الباحثون بعد ذلك نماذج مقدار نقل كل مجموعة لكورونا اعتمادًا على اليوم الذى يكون فيه الناس أكثر عدوى وافترضوا أن الأشخاص في جميع المجموعات سيكونون أكثر إصابة بعد خمسة أيام من التعرض لفيروس كورونا. هذا ما وجده الباحثون على أنه متوسط ​​فترة الحضانة – المدة الزمنية التي يستغرقها معظم الأشخاص لتطوير الأعراض بعد التعرض.

 

وافترضت النماذج في البداية أن 30% من الأشخاص لم تظهر عليهم أعراض، وأن هؤلاء الأفراد كانوا معديين بنسبة 75% مثل الأشخاص الذين ظهرت عليهم الأعراض أو ستظهر عليهم في النهاية، وبناءً على هذه الافتراضات أشارت النتائج إلى أن الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض هم وحدهم المسئولون عن 24% من العدوى.

 

لكن الباحثين قاموا بعمل نماذج للسيناريوهات التى حدثت فيها ذروة العدوى بعد ثلاثة الى سبعة أيام، وقاموا برفع وخفض النسبة المئوية للأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض فى النموذج، بالإضافة إلى معدل العدوى لديهم مقارنة بالمجموعات الأخرى.ومن خلال هذه السيناريوهات وجد أن الأشخاص الذين ليس لديهم أعراض (بدون أعراض أو أعراض ما قبل الأعراض) ينقلون ما لا يقل عن 50% من الإصابات الجديدة.

 

ثانيا : أعراض كورونا قد تكون علامه على أن لديك مناعة دائمة: هناك الكثير من أعراض مرض كوفيد -19 التي يمكن أن تخبرنا بها عن صحتك، من شدة العدوى، وخطر الإصابة بـ COVID-19 لفترة طويلة ونوع العلاج الذي قد تحتاجه، من الأهمية بمكان أن يتتبع كل مريض أعراضه أثناء مرحلة العدوى.

 

من هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة مرة أخرى: بينما قد يصاب بعض الأشخاص بـ COVID-19 أكثر من مرة، حيث اوضح الاطباء و الخبراء أن مستوى الأجسام المضادة لديك ومناعتك الفطرية تحدد خطر الإصابة مرة أخرى. حيث تعني المناعة الضعيفة أن الأشخاص المصابين بأمراض مصاحبة معينة هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض مرة أخرى. يؤكد بحث جديد أجرته جامعة ويسكونسن أن مسار الأعراض ونمطها يمكن أن يخبرنا عن مدى تعرض الشخص لخطر الإصابة مرة أخرى.

 

ما هي مدة بقاء الأجسام المضادة في الجسم: بينما يتعلم الجسم مقاومة العدوى، فإنه يطور الأجسام المضادة لكوفيد 19 فورا وأظهرته الدراسات، أن الأجسام المضادة قد تستمر في جسم الانسان أي مكان بالعالم الى ما بين 3-6 أشهر للشخص، وبعد ذلك يمكن أن تبدأ في التلاشي. و يُعتقد أن الأشخاص الذين يعانون من حالات عدوى أكثر اعتدالًا لديهم مناعة اكبر من غيرهم.

 

ماذا وجدت الدراسة: حللت الدراسة، عينات دم من 113 مريضًا تعافوا من COVID-19 خلال فترة مدتها خمسة أسابيع، والتي تمت مقارنتها بعد ذلك من عينات الدم المسحوبة بعد ثلاثة أشهر. واثبت نتائج الدراسة ما أثبتته الأبحاث السابقة – الرجال، والأشخاص الذين يعانون من مرض COVID الشديد هم أكثر عرضة للحصول على أجسام مضادة أكثر ثراءً وتدوم طويلاً، وقد يرى المرضى الذين لا يعانون من أعراض أو أكثر اعتدالًا تضاؤل عدد الأجسام المضادة في وقت أقرب من المعتاد، بينما تضيف الأبحاث أنه يجب إجراء المزيد من الدراسات الموثوقة لاستنتاج النتائج، فهذه هي العلامات الأربع العريضة التي تشير إلى أن الشخص لديه مناعة تدوم لفترة أطول وخطر أقل للإصابة مرة أخرى بـ COVID مقارنة بالآخرين.

 

1- الإصابة بحمى لأكثر من أسبوع: عادة، الحمى منخفضة الدرجة (التي تتراوح بين 37-39 درجة مئوية) مرتبطة بـ COVID-19 ويقال إنها تنخفض بعد 4-5 أيام من الإصابة الحمى التي تستمر لفترة أطول هي سبب للقلق. في حين أن الحمى هي أيضًا استجابة الجسم الطبيعية للالتهاب، إلا أن درجة حرارة الجسم التي تستمر لفترة أطول قد تعني أيضًا أن الجسم يعمل لوقت إضافي لإنتاج المزيد من الأجسام المضادة. وتعتبر الاستجابات الالتهابية مثل الحمى، مهمة لتكوين استجابة مناعية جيدة، ويمكن أن تكون سببًا في أن حالات COVID الأكثر اعتدالًا تحتوي على عدد أقل من الأجسام المضادة.

 

2- المعاناة من فقدان الشهية: يعد فقدان الشهية أو الشعور بالاستياء أثناء الأكل أمرًا شائعًا في الأمراض الفيروسية. ففي حالات الإصابة بعدوى COVID-19، يرتبط فقدان الشهية وعادات الأكل المنحرفة بفيروس كورونا الشديد. يمكن أن يحدث عندما يعاني الشخص من أعراض مثل فقدان حاسة الشم والتذوق (الأطعمة الطبيعية لا تجذب براعم التذوق) والتهاب الحلق والغثيان والتعب المزمن.وإن فقدان الشهية الشديد هو أيضًا علامة خفية على أن جسمك يمر بتغيير كبير ويعمل على توليد استجابة التهابية جهازية عالية، مما يساعد في إنتاج الأجسام المضادة الغنية. في حين أنه قد يكون مؤشرًا جيدًا على مقاومة جسمك للمناعة وتطوير المناعة، فلا ينبغي الاستخفاف به. يمكن أن يؤدي فقدان الشهية على المدى الطويل ومشاكل الأكل إلى اضطراب التمثيل الغذائي، مما يؤدي إلى فقدان الوزن واستنزاف الطاقة والتعب .

 

3- الإسهال: يمكن أن يصيب الإسهال المرضى في كثير من الحالات، وهو نتيجة مخيفة من كوفيد الشديد. فغالبًا ما يكون مصحوبًا أيضًا بأعراض أخرى مثل عدوى الأمعاء والقيء. وعادة ما يعتبر علامة على أن الفيروس قد أضر بالجهاز الهضمي وهو شائع في مرضى كرونا ومع ذلك، قد يعني أيضًا أنه يعمل على “تعزيز أو تمكين” استجابة الجسم المضاد الطبيعية عن طريق إحياء خلايا المناعة الموجودة على طول بطانة الأمعاء.

 

4- تقلصات في المعدة والبطن: في حين أن آلام البطن والمعدة هي أيضًا علامة شائعة على حدوث مضاعفات في الجهاز الهضمي مرتبطة بكورونا، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين لاحظوا آلام البطن كأحد أعراضهم الواضحة طوال فترة العدوى لديهم أجسام مضادة أكثر ومناعة أطول أمدًا من الذين لم يحدث لهم ذلك .