د. محمد حافظ ابراهيم
بعد أكثر من عام على بداية جائحة فيروس كورونا المستجد، ورغم اللقاحات الفعالة ضده وانخفاض عدد حالات الإصابة في بعض الدول، يبقى التساؤل المطروح حول إمكانية بقاء الفيروس في المستقبل. فالدراسات والأبحاث العلمية أن فيروس كورونا سوف “يتوطن الى الابد” في بعض المناطق والبلاد حسب ما اوضحه اغلب خبراء العالم في علم الأوبئة.
واستطيان الفيروس يعني أن يبقى هناك أشخاص مصابون دائما، ينقلون العدوى إلى شخص آخر ثم يتعافون. وبمرور الوقت، يصيب كل شخص شخصا آخر، بحيث يظل عدد المصابين كما هو تقريبًا، أي يبقى الفيروس للأبد وبحسب ما اوضحه البروفيسور الدكتور غراهام ميدلي ، خبير في تصنيف الأمراض بكلية لندن للصحة والطب الاستوائي .
فهناك أوبئة سابقة توطنت حسب ما اوضحه البروفيسور الدكتور جيمس وود، الخبير في الأمراض وعلم الأوبئة من جامعة نيو ساوث ويلز في سيدني باستراليا، إلى أنه عندما ظهر إنفلونزا الخنازير عام 2009 ، أصبح وبائيا في غضون عام من الجائحة الأولية ودفع سلالة إنفلونزا إلى الانقراض. وأضاف لا تزال العديد من الفيروسات التي كانت مسؤولة عن الأوبئة السابقة، بما في ذلك جائحة إنفلونزا عام 1918، منتشرة حتى اليوم.وشدد على أن “القضاء التام على المرض ليس بالأمر السهل”، لافتا إلى أنه “حتى الآن، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن مرضين فقط تم القضاء عليهما في جميع أنحاء العالم هما الجدري والطاعون البقري.
و تم القضاء على الجدري والطاعون البقري باستخدام اللقاحات، فماذا عن لقاحات كورونا؟ فهل هي قادرة على إنهاء المرض. اوضح الدكتور لي رايلي من جامعة كاليفورنيا في بيركلي، أن هناك عقبة رئيسية أمام القضاء على مرض كوفيد-19، وهي أن الفيروس قادر على التحور ليصبح مقاوما للقاحات. وأضاف في الأماكن التي يوجد فيها خليط من السكان الملقحين وغير الملقحين، قد تمارس اللقاحات ضغوطا على الفيروس ليقدم المزيد من الطفرات، وستنتشر هذه المتغيرات بين الأشخاص غير الملقحين. وهناك صعوبة أخرى في الوصول إلى مناعة القطيع وهي أن بعض اللقاحات المتوفرة حاليًا لا توفر مناعة بنسبة 100٪ ضد الإصابة بالمرض.
وأشار البروفيسور الدكتور جيمس وود من جامعة نيو ساوث ويلز، إلى أن القيود المفروضة على قدرتنا على إنتاج اللقاح (15-20 مليون جرعة في اليوم) تعني أن التغطية العالمية العالية بجرعتين ستستغرق أكثر من عام حتى مع الإمداد العادل من اللقاحات. وأكد الدكتور ديفيد هايمان من جامعة ماسي أن هناك تفاوتا هائلا في توزيع اللقاح ، حيث يتم تلقيح نسبة قليلة فقط من العالم حاليا، وهذا يعني أنه ما لم يتم حل هذا الأمر، فمن المحتمل أن يصبح الفيروس مستوطنا في تلك البلدان. وإنه إذا تمكنا من حماية الناس من الإصابة بمرض شديد، واستطعنا تخفيف العوارض باللقاحات و الاجراءات الاحترازيه، فقد لا يكون هناك سبب لاستئصال الفيروس والقضاء عليه تماما.
هناك أطعمة يجب تناولها بعد تلقي لقاح كورونا. فعندما يقاوم الناس العدوى، فيحتاج الجسم إلى العناصر الغذائية والطاقة ولتقويه جهاز المناعه ويمكن أن تساعد بعض الأطعمة في عملية الشفاء. وبالمثل ، بينما تستعد للحصول على لقاح فيروس كورونا قد تتساءل عما إذا كان يجب أن تأكل (أو تشرب) بعد تلقي اللقاح مباشرة لتعزيز المناعة.
و مع العلم بانه لا يمكن نظام غذائي يمكن أن يمنع أو يعالج كوفيد-19، كما أنه لا يمكن أن يجعل اللقاح أكثر فعالية أو يقلل من أي آثار جانبية. ومع ذلك ، فإن تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية والمضادة للالتهابات يمكن أن يساعد في دعم جهاز المناعة ومساعدة الجسم لأنه يقوم بالعمل الشاق المتمثل في تكوين الأجسام المضادة بعد التطعيم. و الاطعمه الصحيه التى يمكن تناولها بعد الحصول على التطعيم هى:
1- الفواكه والخضروات: الفواكه والخضروات الطبيعيه تحتوى على الفيتامينات و المعادن والمغذيات يمكن أن تساعد في تقوية جهاز المناعة وتسمح للجسم بمحاربة الأمراض بشكل أفضل. على وجه التحديد ، يمكن للفاكهة والخضروات الغنية بفيتامين ج أن تساعد الجسم على إنتاج المزيد من خلايا الدم البيضاء الذي يحارب الالتهابات والأمراض.الفواكه الحمضية مثل الجريب فروت والبرتقال والليمون تحتوي على كميات من فيتامين ج ، لكن الفلفل الأحمر مصدر أكثر ثراءً.
2- المكسرات: المكسرات هي مصادر هامه للفيتامينات والمعادن التي تعمل على دعم جهاز المناعة كما تمنحك قلب قوي. كما أنها تساعد في منع الالتهاب. مثلاً اللوز غني بفيتامين هـ ، الذي يعزز المناعة ،أما الكاجو يحتوي على كميات عالية من المغنيسيوم المعروف بخصائصه المضادة للالتهابات ويساعد على خفض ضغط الدم لقلب أكثر صحة.
3- الأسماك الدهنية : الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة تحتوى على أوميغا 3 ، وهي دهون صحية للقلب وغير مشبعه يمكن أن تخفض الالتهاب في الجسم وتخفض ضغط الدم وتمنع انسداد الشرايين.وتشير الأبحاث إلى أن دهون أوميغا 3 قد لا تساعد فقط في الوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية ولكنها قد تساعد أيضًا في تعزيز المناعة الذاتية ضد أمراض مثل الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي وقد تحمي من السرطان.
4- شوربه الدجاج الطبيعيه : شوربه الدجاج بالمكرونة لها خصائص مضادة للالتهابات تساعد في تخفيف الأعراض التي تأتي بعد تلقي لقاح كورونا. وإضافة الجزر والبصل والكرفس في هذا الحساء يوفران المعادن الأساسية مثل البوتاسيوم والحديد وهي مصادر هامه للبيتا كاروتين ، وهو أحد أشكال فيتامين أ الذي يعمل كمضاد للأكسدة.
5- شرب الماء: الماء اكسير الحياه وهو ضروري لضمان قدرة الجسم على محاربة الخلايا والأمراض الغريبة. فعندما يمرض الشخص ، يفقد جسمه الماء بسبب أشياء مثل الحمى واحتقان الأنف والإسهال والقيء لذلك من الضروري تعويض هذه السوائل المفقودة بشرب المياه .